تقارير ومقالات خاصة365TOPأخبارريال مدريدكرة القدم الإسبانيةكرة قدم
الأكثر تداولًا

فانوس رمضان – “أصحاب السعادة”.. فيني ورودريجو وكامافينجا وفالفيردي

في الحلقة الخامسة والعشرين من “فانوس رمضان” سنحلق سويًا فوق سماء “سانتياجو برنابيو” معقل ريال مدريد، لرؤية أصحاب السعادة، ومتابعة الثمار التي جناها فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، الذي قرر قبل سنوات ألا يلهث وراء النجوم ويبتعد عن ضم الجلاكتيكوس ويتعاقد مع لاعبين شباب، يندمجوا مع أصحاب الخبرات لتكوين أعمدة رئيسية جديدة داخل جدران اللوس بلانكوس.

في شهر رمضان المبارك تتزين الشوارع بالفوانيس، ويتهادى به الأحباء، هدية قيمة وثمينة تصنع بشكل مبتكر كل عام ليتماشى مع تطورات العصر وتظل قيمته مهما اختلف الزمن وتقول الأسطورة بأن له قدر من السحر على تحقيق المعجزات وتحويل الأحلام إلى حقائق وواقع ملموس.. وفي 365Scores قررنا تقديم “فانوس رمضان”، وهوفانوس يومي في صورة لاعب أو مدرب كان له مفعول السحر في إسعاد جماهيره.

وفي فانوس رمضان نتحدث عن أصحاب السعادة، والبداية مع الضلع الأول من مربع أصحاب السعادة في ريال مدريد الذي يتكون من “فينيسيوس جونيور، رودريجو جوس، إدواردو كامافينجا، وفيدريكو فالفيردي”.. والحديث سيكون عن البرازيلي، فينيسيوس.

فانوس رمضان.. عاشق رونالدو

عندما قرر ريال مدريد في 2018 التعاقد مع فينيسيوس جونيور، كان ذلك قبل رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو صوب يوفنتوس، ولم يخفى حينها البرازيلي الشاب الذي كان يبلغ حينها 18 عامًا من العمر، إعجابه الشديد بالهداف التاريخي للنادي الملكي.

“فانوس” فينيسيوس يُضئ

لم يكن تألق فينيسيوس جونيور وليد اللحظة مع ريال مدريد، حيث جاء بعد أشهر طويلة من حملات التنمر والسخرية التي تعرض لها اللاعب على وسائل التواصل الاجتماعي، وبسبب إهداره للفرص السهلة أحيانا ومراوغاته الفاشلة كما وصلت حملات السخرية وصلت حتى للعالم العربي، حيث أصبح اللاعب البرازيلي مادة دسمة لمحتوى الكوميديا الرياضية، سواء من صور أو فيديوهات.

وكان فينيسيوس قد أنهى موسم 2019/2020 بأداء سيء للغاية، تحت قيادة المدرب الفرنسي الأسبق، زين الدين زيدان، حيث لم يسجل إلا 5 أهداف فقط وقدم 4 تمريرات حاسمة في 38 مباراة بمُختلف المسابقات.

ولكن مُنذ بداية الموسم الماضي، انفجر “فيني” تهديفيًا مع ريال مدريد، وخاصةً بعد الثقة الكاملة التي منحها إياه المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للنادي الملكي، إذ جعل البرازيلي نجم الفريق الأول واعتمد عليه في أقوى المباريات، ووقاد الفريق للتتويج بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني والسوبر الأوروبي فضلًا عن كأس العالم للأندية والسوبر الإسباني.

من لا تمرر إلى فينيسيوس إلى الرابعة عشر

ولم يكن الأمر يتعلق بجماهير والنقاد والمتابعين فقط، بل لزملائه في الفريق أيضًا، والحديث عن هُنا عن الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم المرينجي، الذي قام في أكتوبر 2020، بتحريض مواطنه فيرلاند ميندي على الجناح البرازيلي، خلال مباراة بوروسيا مونشنجلادباخ التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهم.

وكان حينها يتحدث بنزيما مع مواطنه فيرلاند ميندي في النفق المؤدي للملعب بعد انتهاء الشوط الأول، وقال كريم: “يفعل فقط ما يريده، لا تمرر له، يا إلهي إنه يلعب ضدنا”.

وبعد أيام انتهت الأزمة، وبنهاية الموسم رحل زيدان، وعاد كارلو أنشيلوتي مرة أخرى، وكانت النهاية مثالية لقصة خيالية عن بطل غير متوقع كان يتعرض لانتقادات لاذعة قبل عام واحد من وسائل الإعلام والجماهير، وواجه الشاب البرازيلي شكوكاً حول أحقيته بمبلغ 45 مليون يورو، وقاد النادي الملكي للفوز بالرابعة عشر عقب الفوز على ليفربول بهدف سجله في شباك أليسون بيكر.

فينيسوس جونيور وبنزيما

ووجد أنشيلوتي في فينيسيوس معدنًا نفسيًا، وأعطى أولوية شخصية على الفور لتطوير المهاجم البرازيلي ووضعه في أفضل مكانة للنجاح، وبفضل قيادته الهادئة منح أنشيلوتي الثقة لفينيسيوس وساعده في التوهج.

وخلال عام واحد تحول فينيسيوس تمامًا وأصبح نجمًا عالميًا، حيث سجّل 22 هدفاً وقدم 20 تمريرة حاسمة في موسم لعب فيه دوراً بارزاً في الفوز بثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال.

وحتى الآن هذا الموسم، كان فينيسيوس أحد أهم لاعبي النادي الملكي، مع إحراز 21 هدفًا وتقديمه لـ16 تمريرة حاسمة في 45 مباراة بمُختلف المسابقات.

فالفيردي.. جوكر لن تتمكن من إيقافه

انتقل من إلى النادي الملكي قادمًا من بينارول الأوروجواياني في 2016 مقابل 5 ملايين يورو، وانضم إلى فريق الكاستيا، ثم أعير إلى ديبورتيفو لاكورونيا، وتم تصعيده في 2018 مع انتقال فينيسيوس أيضًا.

ويجيد فالفيردي على اللعب في أكثر من مركز، حيث يستطيع أن يلعب دور  صانع الألعاب ولاعب وسط ارتكاز وكذلك دور جناح هجومي.

فالفيردي - ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)
فالفيردي – ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)

وجذب فالفيردي إليه الأنظار هذا العام بشدة، قادر على نقل الكرة بشكل سهل وسريع من نصف ملعب فريقه إلى منطقة جزاء الفريق الخصم، كما أنه أكثر اللاعبين ركضًا على أرضية الميدان في الكثير من المباريات، ويراوغ بشكل مميز ويعطي تمريرات دقيقة.

لعب فالفيردي كأساسي بدلًا من لوكا مودريتش في خط الوسط في عدة مباريات، ثم تحول إلى بديل ناجح لتعزيز خط الوسط، سواء بواجبات هجومية أو دفاعية، ابتداءً من العام الماضي، غير المدرب أنشيلوتي مكانه حسب المباريات وحسب الحاجة له، إذ شاهدناه يحل محل البرازيلي السابق كاسيميرو وكان أحد أضلاع ثلاثي خط الوسط، وفي مواجهات أخرى لعب مع ثلاثي الهجوم.

رودريجو.. فما حاجة منعرفش؟!

“فما حاجة منعرفش؟” لن تجد مدريدي يستمع إلى تلك الكلمة ولن يأتي في ذهنه هدف رودريجو جوس في مانشستر سيتي بإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بالعام الماضي، بعدما شارك البديل الرائع، وأحرز هدفان، ساهم بهما في صعود النادي الملكي إلى المباراة النهائية، رغم التأخر في النتيجة أمام السكاي بلو.

ويُعد لاعب ريال مدريد الإسباني البالغ من العمر 21 عامًا المهاجم المثالي بالنسبة لأي مدرب، لأنه يؤمن له العديد من الخيارات الهجومية، بما أنه قادر على اللعب في الجهة اليمنى أو اليسرى، كصانع ألعاب أو حتى كرأس حربة “وهمي”.

وشاهد الجميع تنوّع مواهب وقدرات رودريجو، حين قرر أنشيلوتي أن يعيد تموضع البرازيلي في أرض الملعب بجعله في قلب الهجوم كمساند للفرنسي كريم بنزيما، عوضًا عن الاعتماد عليه كجناح في أي من جهتي الملعب.

ومنذ انتقاله إلى ريال مدريد في 2019 قادمًا من سانتوس البرازيلي مقابل 45 مليون يورو، شارك النجم البرازيلي في 153 مباراة وأحرز 29 هدفًا وقدم 31 تمريرة حاسمة، وتوج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، بجانب السوبر الإسباني والأوروبي ومونديال الأندية.

كامافينجا.. قاطع كرات وظهير أيسر عندما تُستدعى الحاجة!

الفرنسي هو الوحيد في مربع “أصحاب السعادة” داخل ريال مدريد الذي انضم إلى النادي الملكي قبل عام ونصف فقط، حيث كان انضم إلى النادي الملكي في صيف عام 2021 قادمًا من رين الفرنسي مقابل 31 مليون يورو.

ولم يكن الفرنسي في الحسابان في ذلك الوقت، حيث كان يعمل المرينجي على التعاقد مع كيليان مبابي، ولكن الصفقة تكلل بالنجاح ليظل الفرنسي لاعبًا في باريس سان جيرمان، وقرر بيريز استثمار المال في تقوية الفريق.

ويُفضل كامافينجا اللعب كوسط ملعب مدافع ويمكنه اللعب كمحور وسط أيضًا، وهو لاعب يجيد قطع الكرات وبناء الهجوم من الخلف وبحكم سنه الصغير لديه هامش تطور رائع منتظر.

ويشبه أسلوب النجم الفرنسي، البرازيلي كاسيميرو، حيث ضم بيريز كامافينجا، ليكون بديل على المدى الطويل لخلافة الدبابة في هذا المركز، ولكن سرعان ما وجد صاحب الـ”20″ عامًا نفسه أساسيًا تحت قيادة كارلو أنشيلوتي مع انتقال كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد، وساهم كذلك الفرنسي في الفوز بدوري الأبطال وكأس العالم للأندية والليجا في الموسم الماضي.

وهذا الموسم أنقذ كامافينجا، مدربه أنشيلوتي، كثيرًا، في ظل عدم وجود خيارات كافية في مركز الظهير الأيسر، وبجانب مشاركته كمتوسط ميدان دفاعي، أشركه في 10 مباريات كظهير أيسر.

مباريات اليوم