فاسكيز: زيدان كان قدوة للاعبين ورونالدو الأفضل في تاريخ ريال مدريد
تحدث لوكاس فاسكيز، قائد ريال مدريد السابق، عن مسيرته مع النادي الملكي والعديد من القضايا المتعلقة بالفريق بعد رحيله في الصيف الماضي.
انتقل لوكاس فاسكيز في الصيف الماضي إلى ليفركوزن الألماني، بعد مسيرة استثنائية دامت أكثر من عقد في النادي الملكي، حقق خلالها 23 لقبًا، منها خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وشارك في 402 مباراة.
وفي مقابلة حصرية مع صحيفة “آس” الإسبانية، استعرض فاسكيز ذكرياته مع ريال مدريد، وشارك توقعاته لمستقبل الفريق تحت قيادة تشابي ألونسو، وتحدث عن زملائه وقضية نيجريرا التي أثارت جدلًا واسعًا على مدار السنوات.
تقدير ريال مدريد والجماهير
افتتح فاسكيز حديثه بالإشارة إلى ارتباطه العميق بريال مدريد: “أنا وسأظل دائمًا لوكاس فاسكيز، خريج أكاديمية ريال مدريد للشباب. ما زلت أشاهد كل مباراة؛ أنا مجرد مشجع عادي، أقدّر المشجعين جميعًا مثلما كانوا يقدّرونني”.
وصرّح: “علينا التحلي بالصبر؛ إنه ديسمبر، وريال مدريد قادر على كل شيء. سيفوزون بالألقاب هذا الموسم؛ أنا متأكد من ذلك، ليس لدي أدنى شك، هذا النادي اعتاد على ذلك”.
وشدّد: “ما زلت أشعر بالامتنان العميق لكل ما قدمه لي النادي والجماهير. رؤية طفل صغير يحمل وشاح ريال مدريد وتذكّر أنني كنت مثله يومًا ما، كانت لحظة لا تُنسى”.
وعن فينيسيوس، قال فاسكيز: “فيني من أروع الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي. يرتكب أخطاءً، لكن يجب أن نُحبه كما هو”.
وتحدث عن مبابي: “يمتلك الموهبة والقدرة الذهنية على فعل أي شيء، وهو وحده من يحدد حدوده. نأمل أن نستمتع بوجوده لسنوات طويلة في ريال مدريد”.

قضية نيجريرا
لم يغفل فاسكيز قضية نيجريرا، وأكد أنها “أقوى بكثير من الضجة الإعلامية المحيطة بها”، مضيفًا: “من الصعب تفسير أن يدفع نادٍ لأحد أعضاء الجهاز التحكيمي. شيئًا فشيئًا، تتكشف الحقيقة، عاجلًا أم آجلًا، سيتحقق العدل”.
وأوضح أنه لم يكن في الماضي على دراية كاملة بما يحدث، لكنه يشعر أن العدالة ستتحقق في النهاية، وأن تأثير تلك القضية امتد على بعض البطولات التي فقدها ريال مدريد بفارق نقاط ضئيل عن برشلونة.
تجربة باير ليفركوزن
وعن انتقاله إلى باير ليفركوزن، قال فاسكيز: “كانت تجربة رائعة منذ البداية، فالترحيب من النادي وزملائي والجماهير كان مذهلاً. لقد عاملوني معاملة رائعة منذ اللحظة الأولى. لدينا شعور بالراحة والاستقرار، ومستعد لتقديم أفضل ما لدي في النصف الثاني من الموسم”.
وأضاف: “جريمالدو وأليكس جارسيا ساعداني كثيرًا في الاندماج، بالنصائح والترجمات، وهذا سهّل عليّ كل شيء. مع مرور الوقت تكتسب الثقة مع بقية الفريق، لكن هؤلاء كانوا الأوائل الذين سهّلوا عليّ كل شيء”.

لحظات لا تنسى في ريال مدريد
استرجع فاسكيز لحظات التتويج التاريخية في دوري أبطال أوروبا، وقال: “العودة في ثلاث مباريات إقصائية متتالية كانت مذهلة، لا أحد يملك تفسيرًا لها سوى الإيمان الدائم بالنفس. كل شيء ممكن في البرنابيو”.
وأكمل: “من سان سيرو أمام أتلتيكو مدريد، إلى كارديف ضد يوفنتوس، ثم كييف ضد ليفربول، كانت سلسلة مذهلة. لم نكن ندرك حينها أهميتها، لكن الآن نفهم عظمة ما قدمناه”.
وتحدث عن مباراة بايرن ميونخ في 2024: “ديفيز سجل، وبدأنا نفكر أن كل شيء انتهى، لكن خوسيلو سجل هدفين سريعًا. كانت سعادة لا توصف، لأن هذه نتيجة الجهد والعمل الكبير، وهذا مثال على أن كل لاعب يمكن أن يكون بطلاً في لحظة”.
واستدرك: “موسم دوري الأبطال 2022 كان أشبه بالقصة الخيالية. فبعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان، عاد الفريق بقوة بفضل ثلاثية كريم بنزيمة في 15 دقيقة. ثم تغلب على تشيلسي بعد مباراة إياب مثيرة على ملعب ستامفورد بريدج. أما المباراة الأكثر جنونًا فكانت ضد مانشستر سيتي”.
وأوضح: “سجل رودريجو هدف التعادل في الوقت بدل الضائع تقريبًا، واضطررنا للعب الوقت الإضافي. لا أحد يملك تفسيرًا سوى الإيمان الدائم بالنفس وأن كل شيء ممكن في البرنابيو، بمجرد أن أعلن المعلق الداخلي أن هناك 6 دقائق، شعرنا نحن والجماهير بأننا سنتأهل”.
وأردف: “كريستيانو هو الأعظم في تاريخ ريال مدريد، وفقدانه كان بالغ الأهمية، لكن الفريق يستطيع تجاوز الصعاب دائمًا. نحن ممتنون جدًا له على كل ما قدمه”.

وتحدث عن تحوله للعب كظهير أيمن: “في البداية لم أحب اللعب في هذا المركز، لكنني اعتدت عليه تدريجيًا واستمتعت به. في ريال مدريد، الظهير الأيمن عمليًا جناح، لكن عليك العودة قليلًا للدفاع. استمتعت باللعب كظهير أيمن مثلما استمتعت باللعب على الجناح”.
موقف ألونسو في ريال مدريد
وأشار فاسكيز: “سيقدّم موسمًا رائعًا مع ريال مدريد. إنه مدرب عظيم، وقد أثبت ذلك في ألمانيا، وسيتمكن من تنفيذ مشروعه في الفريق الملكي إذا مُنح الفرصة”.
وواصل: “إصابات كارفاخال وترينت صعبة، لكن الفريق قادر على التأقلم. الفريق يضم لاعبين رائعين حقًا، وأنا واثق من قدرتهم على تغيير الأمور. القيادة ليست فقط باللاعبين القدامى، بل بالثقافة والانضباط داخل النادي. أكاديمية ريال مدريد للشباب تنتج لاعبين استثنائيين كل عام، وهذا يعطي الفريق استمرارية وقوة”.
فترة زيدان مع ريال مدريد
وكشف فاسكيز: “كان لدينا لاعبون رائعون، لكن هذا لا يضمن النجاح. زيدان جمع كل شيء معًا، وكان يثق بنا جميعًا. كنا جميعًا طموحين للغاية، وكذلك المدرب، وكان هذا المزيج مثاليًا”.
واختتم: “عندما حل زيدان مكان بينيتيز في الموسم الأول، كان وجوده ملحوظًا على الفور. كان قدوة للجميع، وكنت معجبًا بصراحته ووضوحه. كان يمنح اللاعبين الأهمية التي يستحقونها، ويشارك معنا بشكل دائم لأنه كان يعرف تفكير اللاعبين جيدًا”.