يمر نادي ريال مدريد بفترة صعبة على صعيد الأداء داخل الملعب وخارجه، في ظل أزمة القيادة داخل غرفة الملابس والتي تهدد وحدة الفريق.
الوضع الحالي يُشبه إلى حد كبير الفترة التي أعقبت رحيل جولين لوبيتيجي عن النادي في نهاية 2018، بعد غياب شخصية قوية قادرة على فرض النظام داخل الفريق.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن غياب ثلاثة لاعبين أساسيين عن النادي هذا الموسم يمثل السبب الرئيسي وراء حالة الفوضى التي يعيشها الفريق، وهم لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز، اللذان غادرا النادي الموسم الماضي، بالإضافة إلى داني كارفاخال الذي غاب معظم فترات الموسم الحالي بسبب الإصابات.
غياب القائد يؤرق ألونسو في ريال مدريد
تؤكد المصادر المقربة من غرفة ملابس ريال مدريد أن مودريتش كان الشخصية المحورية التي تضبط إيقاع الفريق داخل غرفة الملابس، بينما كان فاسكيز رغم بعض الأخطاء على أرض الملعب، مثالاً للالتزام والاحترام خارج الملعب. أما كارفاخال، فالإصابات قلّلت من دوره القيادي أيضاً.
في ظل هذه الظروف، يجد تشابي ألونسو نفسه عاجزاً عن فرض سيطرته على الفريق، إذ تبدو كل مجموعة من اللاعبين وكأنها تخوض معركتها الخاصة، مما انعكس سلباً على التنظيم الدفاعي وخلق الفرص الهجومية، خاصة أمام الفرق التي تعتمد على التكتلات الدفاعية.
ويشير النادي إلى أن تشابي ألونسو ليس مسؤولاً عن هذه الأزمة، مؤكداً ثقته به رغم النتائج المتذبذبة. ويبدو أن الموسم الحالي سيشهد اختباراً حاسماً للمدرب الإسباني، خصوصاً في كأس السوبر يناير المقبل. حيث يسعى ريال مدريد لإعادة ضبط غرفة الملابس واستعادة روح القيادة التي كانت توفرها الشخصيات المخضرمة.

وكان لوكا مودريتش قد رحل في الصيف الماضي إلى ميلان بعد نهاية عقده، حيث قضى 13 عامًا في صفوف النادي الملكي، وحقق جميع الألقاب الممكنة.
بينما لوكاس فاسكيز، فقد رحل إلى باير ليفركوزن، حيث لم يجدد عقده، رغم الاعتماد عليه من قبل كارلو أنشيلوتي وقبله زين الدين زيدان، مع اعتباره لاعبًا لا غنى عنه لتعدد مهامه وشخصيته القيادية.