أخبار الكرة الإسبانيةبرشلونةبرشلونةأخبار

عودة رافينيا تجعل قلب برشلونة ينبض مجددًا

عاد البرازيلي رافينيا تدريجيًا إلى تشكيلة برشلونة، مُعيدًا القوة والحيوية إلى البلوجرانا بعد فترة غياب طويلة، وهو ما ظهر ضد أتلتيكو مدريد.

رافينيا بدأ عودته بعشر دقائق فقط ضد أثلتيك بلباو، ثم خاض نصف ساعة ضد تشيلسي على الرغم من خسارة الفريق 3-0، قبل أن يلعب ساعة كاملة ضد ألافيس، حيث قدّم تمريرتين حاسمتين.

وفي 75 دقيقة ضد أتلتيكو مدريد، سجل هدف التعادل الذي قاد الفريق بعد ذلك للفوز 3-1 في أول مباراة كبرى ينتصر فيها البلوجرانا هذا الموسم.

الروح تعود إلى برشلونة بعودة رافينيا

وبالرغم من أن عودته لم تصل بعد إلى لياقته الكاملة، إلا أن رافينيا أظهر بُعدًا مختلفًا في أداء برشلونة. فقد أنهى المباراة الأخيرة مُرهقًا وطلب استبداله، إلا أن تأثيره على الفريق كان واضحًا.

اللاعب البرازيلي، الذي سجل الموسم الماضي 34 هدفًا و26 تمريرة حاسمة في 57 مباراة، ما يزال قادرًا على إضفاء الحيوية والإيقاع على المباريات الكبرى، خصوصًا بعد أن عانى الفريق من غياب الروح في الشوط الثاني ضد باريس سان جيرمان وفي الكلاسيكو، ومن الإجهاد في الشوط الأول ضد تشيلسي.

عودة لاعبين مثل خوان جارسيا وبيدري ولامين كانت مهمة لتعزيز صفوف الفريق، إلا أن قلب برشلونة وروحه يتمثل في رافينيا. قدرته على إشعال ضغط الفريق، وتحفيز الجماهير في كامب نو، بالإضافة إلى تحركاته الذكية بهدف خلق المساحات والتمريرات الحاسمة، تؤكد أنه قائد حقيقي، يتجاوز مجرد حمل شارة القيادة.

داني أولمو - رافينيا - لامين يامال- باو كوبارسي - جيرارد مارتن - أليخاندرو بالدي - المصدر (Getty images)
داني أولمو – رافينيا – لامين يامال- باو كوبارسي – جيرارد مارتن – أليخاندرو بالدي – المصدر (Getty images)

رافينيا يرد في الملعب

رافينيا يواجه تحديًا كبيرًا لاستعادة مستواه الكامل الذي أظهره في الموسم الماضي مع برشلونة، والذي وضعه ضمن أفضل لاعبي أوروبا، على الرغم من عدم اعتراف بعض الهيئات الرسمية بذلك، بما في ذلك استبعاده من تصويت الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين ضمن فريق لاعبي العام.

هذا الأمر لم يؤثر على البرازيلي الذي تعرض للظلم، لكنه اختار مواجهة التحدي، والمضي قدمًا كقائد للفريق، والعمل على قيادة برشلونة للفوز بجميع الألقاب هذا الموسم.

أصبح رافينيا واحدًا من أفضل خمسة هدافين برازيليين في تاريخ برشلونة بالدوري الإسباني، بعد ريفالدو وإيفاريستو ورونالدينيو ونيمار.

وإلى جانب أهدافه وتمريراته، يُعرف رافا بقدرته على توفير العمق التكتيكي، التعافي السريع، الحركة بدون الكرة، الجري الهجومي، والالتزام الدفاعي، مما جعل المدرب هانز فليك يثني عليه منذ عودته ضد أثلتيك بلباو.

الصور التي تبرز الروح القيادية والثقة لدى اللاعب، سواء بعد هدفه في الدقيقة الأخيرة ضد سيلتا فيغو الموسم الماضي، أو بعد مباراة ألافيس الأخيرة، تؤكد الرابط الواضح بين اللاعب والمدرب، وتعكس أهمية رافينيا كقائد مؤثر داخل الفريق.

نادر شبانة

صحفي مصري منذ عام 2012، عملت بالعديد من القنوات التلفزيونية، أقوم بتقديم محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهتم بكرة القدم العالمية والإيطالية بشكل أكبر، أجيد كتابة القصص في كرة القدم والتحليلات للمباريات، وترجمة الأخبار ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة