على غرار المتحف المصري الكبير.. 10 أساطير كروية خطوا على خطى الفراعنة
في حضرة العظمة، تولد فكرة المتحف الكروي الكبير، على غرار المتحف المصري الذي يحتضن تماثيل الفراعنة وملوك الحضارة، ليصبح شاهدًا على تاريخٍ لا يموت.
وكما يقف رمسيس وتوت عنخ آمون في بهو التاريخ المصري، يقف في عالم كرة القدم ملوكها الخالدون، الذين صنعوا أمجادهم بالقدم والعقل والروح.
ولو أنشأنا «متحف الأساطير الكروية»، لكانت تماثيلهم هي الأعمدة التي يقوم عليها البناء، وتمائمهم هي الإنجازات التي لا تندثر.
في هذا المتحف الرمزي، قررنا في 365Scores أن نُكرّم عشرة من أعظم أساطير اللعبة الذين ساروا على خطى الفراعنة في المجد والخلود.

المتحف المصري بنسخته الكروية.. حين يقف بيليه إلى جوار رمسيس الثاني
الملك سنوسرت الأول إلى جوار بيليه — وجهان لملكين عاشا في عصورٍ مختلفة لكن جمعتهما القوة والخلود والابتسامة التي تطمئن الشعوب.
ملك كرة القدم، ورمز البرازيل الخالد، الذي رفع كأس العالم ثلاث مرات (1958، 1962، 1970)، في إنجاز لم يسبقه إليه أحد، بيليه لم يكن مجرد لاعب، بل كان حضارة كروية كاملة؛ نُحتت على وجهه ابتسامة من ذهب، تشبه سطوع الشمس على الأهرامات، في متحف الأساطير، سيكون تمثاله واقفًا شامخًا يحمل كرة ذهبية فوق رأسه، كرمز للمجد الأبدي.
تحتمس الثالث إلى جوار دييجو مارادونا — الفاتح الذي لا يُقهر، قاد حملاته بنفسه كما قاد مارادونا منتخب الأرجنتين نحو المجد العالمي.
الأسطورة الأرجنتينية التي صنعت المجد وحدها، من أحياء بوينس آيرس الفقيرة إلى رفع كأس العالم عام 1986، كتب مارادونا فصلًا خالدًا من الجمال والفوضى والعظمة، في متحفنا، سيجلس تمثاله مرتديًا القميص رقم 10، يحدّق في الكرة كما يحدّق الفنان في لوحته الأخيرة، خلفه تُعرض لحظة هدفه التاريخي في إنجلترا، حين لامست الكرة يد الله وضمير العالم.
يا محروسة بسيف شاطر وسيف حارس عليكي أمين 💪 🇪🇬
— ON (@ONTVEgy) November 1, 2025
ومن فوق السما السابعة.. حاميكي رب العالمين 🇪🇬❤️#المتحف_المصري_الكبير#ON pic.twitter.com/itXHpy1xJp
رمسيس الثاني في بهو المتحف المصري إلى جواره كريستيانو رونالدو — يلتقي ملك القوة بملك الانضباط، كلاهما رمزٌ للهيبة والسيطرة.
الأسطورة التي لا تعرف المستحيل.. قوته انضباط، وموهبته صناعة ذات، وجوعه للألقاب لا يشبهه أحد، تحطمت أمامه الأرقام كما تحطمت الجيوش أمام الفراعنة، وظلّ يكتب التاريخ بقدميه؛ في المتحف، سيرتفع تمثاله يشير إلى قميصه رقم 7، واللوحة خلفه تُسجل أرقامه القياسية التي لن تُنسى.
توت عنخ آمون يقف إلى جوار ليونيل ميسي — كلاهما شاب خُلّد اسمه رغم صِغر سنه، رمز البراءة والعبقرية التي لا تموت.
الموهبة التي هزّت قوانين المنطق، الطفل الصغير الذي تحدّى جسده الصغير والعالم كله ليصبح رمزًا للفن الخالص، هو مثل تمثال ذهبي دقيق التفاصيل، يفيض بالعاطفة، ويعزف بالكرة كما يعزف العود في ليلٍ أندلسي، تمثاله في المتحف سيكون في وضعية تمريرة ساحرة، يحيط به ضوء أزرق هادئ، وأمامه كأس العالم 2022 كأن السماء نفسها تُبارك موهبته.
الملك أمنحتب الثالث إلى جوار يوهان كرويف — كلاهما عاش عصر النهضة، صنع الجمال والنظام، وأعاد تعريف الحضارة بأسلوبه الخاص.
الهولندي الذي لم يكن لاعبًا فحسب، بل فيلسوفًا أعاد تعريف اللعبة، اخترع مفهوم “الكرة الشاملة”، وجعل الفريق كائناً واحداً يتحرك بعقل مشترك، في المتحف، سيكون تمثاله واقفًا في وضعية تفكير، الكرة عند قدمه، وعيناه تتطلعان نحو الأفق، كأنه يرسم مستقبلاً للكرة لا حدود له.
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد🇪🇬 العالم في حضرة الحضارة المصرية 😍#المتحف_المصري_الكبير#ON pic.twitter.com/ZAgdJA3BLQ
— ON (@ONTVEgy) November 1, 2025
الملك حورمحب إلى جوار فرانتس بكنباور — المقاتل الذي نشر النظام بعد الفوضى، والقيصر الذي أعاد للعبة توازنها وكرامتها.
القيصر الألماني، المدافع الذي جعل من الخط الخلفي عرشًا للقيادة، ومن الانضباط فنًا، كان رمزًا للقوة والهدوء والذكاء، تمثاله في المتحف سيظهره بشارة القائد على ذراعه ودرع البطولة في يده الأخرى، كملكٍ يقف فوق أنقاض المعارك بعد نصرٍ مؤكد.
الملك نفرحتب الثاني إلى جوار ألفريدو دي ستيفانو — الملك الهادئ، العقل المدبر، الذي صاغ الأمجاد بصمت وثبات.
الرجل الذي بنى إمبراطورية ريال مدريد، ولقبوه بـ”اللاعب الكامل”. لم يكن مهاجمًا فحسب، بل منظومة كاملة من الإبداع والذكاء والقيادة، تمثاله في المتحف سيرتدي القميص الأبيض الملكي، وبجانبه لوحة تلمع عليها بطولات أوروبا التي صنعها بقدميه.
الملك إخناتون إلى جوار رونالدو نازاريو — المختلف الذي تمرّد على القواعد وأعاد تشكيل المعتقدات، كما أعاد الظاهرة تعريف معنى الهجوم.
“الظاهرة” البرازيلية التي لم يوقفها شيء، لا إصابات ولا جراح، كان مزيجًا من السرعة والقوة والموهبة، لاعبًا جاء من المستقبل إلى حاضرٍ لم يكن مستعدًا له، في المتحف، سيظهر تمثاله وهو يسدد كرة صاروخية، والقاعة ترتجف بصدى تسديدته التي لا تُنسى في نهائي 2002.
الملكة حتشبسوت إلى جوار زين الدين زيدان — كلاهما جمع بين الحُسن والهيبة، حكم بالعقل والجمال، وأعاد تعريف الفن والقيادة.
الفنان الفرنسي الجزائري الأصل، الذي حوّل المستطيل الأخضر إلى مسرحٍ للفن، في كل لمسة، حكاية من الأناقة والتوازن والجمال، هدفه في نهائي دوري الأبطال 2002 ما زال يُدرّس كأيقونة للجمال الكروي، تمثاله في المتحف سيكون في وضعية الركلة الشهيرة، يلفه ضوء ذهبي يُبرز هيبته الهادئة.
من كل الزوايا 🎥
— رياضة ثمانية (@thmanyahsports) November 1, 2025
رونالدو يحسمها في الدقائق الأخيرة، الثلاث نقاط لن تغادر ملعب «الأول بارك» 🏟️🟡#النصر_الفيحاء pic.twitter.com/5QdVGofEN2
الملك تحتمس الأول إلى جوار باولو مالديني — كلاهما مؤسس لأسرة من القادة، جمع الهيبة والوفاء والنبل في وجهٍ واحد.
المدافع الذي لا يُقهر، رمز الوفاء والهدوء، قائد ميلان وأحد أنبل الشخصيات في تاريخ اللعبة، لم يكن فقط جداراً دفاعياً، بل مثالاً للانضباط والشرف والولاء، تمثاله في المتحف سيقف بوقارٍ على قاعدةٍ من الرخام الإيطالي، وبجواره لوحة تروي مسيرته الطويلة المليئة بالبطولات الأوروبية والعالمية.
من المتحف المصري إلى المتحف الكروي.. 10 أساطير خلّدوا المجد
كما تروي تماثيل الفراعنة في المتحف المصري الكبير قصص القوة والخلود، تروي تماثيل هؤلاء العشرة حكايات المجد والإنجاز.
من بيليه الذي وضع الأساس، إلى ميسي ورونالدو اللذين يواصلان كتابة الأسطورة، مروراً بكرويف وبكنباور وزيدان الذين علّموا العالم أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل حضارة متكاملة.
في حضرة العظمة الخاصة بالمتحف المصري، تتلاقى تماثيل الملوك القدماء مع أساطير المستديرة الحديثة، وكأن التاريخ يعيد صياغة نفسه بلغة القدم لا النقوش، لكن يبقى السؤال مفتوحًا للخيال، من الأسطورة التي تتمنى أن نضع تمثالها في هذا المتحف الكروي إلى جوار الفراعنة؟