أخبار الكرة الإسبانيةإيكر كاسياسأخبارريال مدريد

علاقة حب انتهت بكارثة.. كاسياس يروي كواليس صادمة عن حقبة مورينيو في ريال مدريد

خرج أسطورة حراسة المرمى في ريال مدريد، إيكر كاسياس، ليدافع بقوة عن زميله السابق والمدرب الحالي للفريق، تشابي ألونسو، في ظل موجة الانتقادات العاتية التي يتعرض لها الأخير بسبب تذبذب مستوى الفريق الملكي والشكوك التي تحيط بمشروعه الفني، مؤكدًا أن ما يحدث حاليًا يفتقر إلى المنطق والإنصاف الرياضي.

ويرى كاسياس أن الحكم على تجربة ألونسو في هذا التوقيت المبكر من الموسم يعد تسرعًا غير مبررٍ، مشيرًا إلى أن الجمهور ووسائل الإعلام يمارسون ضغوطًا هائلة لا تتناسب مع واقع أن الفريق لا يزال في منتصف الطريق، وأن التقييم الحقيقي والنتائج النهائية لا تظهر في الشتاء بل في الأمتار الأخيرة من الموسم عند توزيع الألقاب.

وجاءت تصريحات كاسياس خلال ظهوره في البودكاست الخاص به “بين الخشبات”، حيث استضاف زميله السابق إيتور كارانكا، وتطرق الحديث إلى الوضع الراهن المتوتر في “سانتياجو برنابيو”، بالإضافة إلى استرجاع ذكريات الماضي والعلاقة الجدلية مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، في حوار اتسم بالصراحة والمكاشفة.

كاسياس: ألونسو يفهم كرة القدم

أبدى كاسياس استغرابه الشديد من حدة الانتقادات الموجهة لألونسو، قائلًا: “ما يتعرض له تشابي يبدو لي ظلمًا كاملًا، إنه رجل يفهم كرة القدم جيدًا. أنا أتفهم طبيعة ريال مدريد، حيث يكثر الحديث والجدل والضغط المستمر، لكننا لا نزال في شهر ديسمبر، ويبدو أن الناس لا يستوعبون ذلك حتى الآن”.

واستطرد قائد الريال السابق موضحًا وجهة نظره بمثال بسيط: “الأمر يختلف لو كنت متأخرًا بفارق 12 نقطة عن برشلونة أو خرجت من الكأس، فهذا أمر لا يمكن فهمه، لكني أشبه الوضع الحالي بالمدرسة؛ ابنك يذهب للدراسة ويحاول تحصيل الدرجات، لكن الشهادة النهائية والدرجات الحقيقية تظهر في شهر يونيو، وهذا الوضع مشابه قليلًا لما يحدث مع الفريق”.

اعترافات حول الخلاف التاريخي مع مورينيو

انتقل الحديث خلال اللقاء إلى حقبة المدرب جوزيه مورينيو، حيث شبه كاسياس علاقته بالمدرب البرتغالي بمراحل الارتباط العاطفي، موضحًا: “بالنسبة لي كانت العلاقة تشبه الخطوبة؛ السنة الأولى كنا في حالة حب، وفي السنة الثانية بدأت ترى أشياء تجعلك تقلق، أما في السنة الثالثة فقد اختفى الحب تمامًا”.

واعترف كاسياس بوجود سوء فهم كبير تسبب في تفاقم الأمور، قائلًا: “لقد ألقى عليّ اللوم بالكامل، وفي بعض الأحيان تحدث مثل هذه الأمور، لكن مع مرور الوقت تنظر إلى الخلف وتقول لنفسك: كان يجب أن نتحدث ونوضح الأمور، لقد كنا نرى أشباحًا ومشاكل في أماكن لا وجود لها من الأساس”.

هل كان الحوار المباشر كفيلًا بحل الأزمة في ذلك الوقت؟

يختتم كاسياس حديثه بنبرة تحمل شيئًا من الندم والنضج، معتبرًا أنه كان يجب تخصيص يوم أو يومين للجلوس سويًا وسؤال الطرف الآخر: “ماذا يحدث هنا؟”، مشيرًا إلى صعوبة موقفه كقائد للفريق في التعامل مع مدرب يمتلك شخصية قوية مثل مورينيو، الذي وصفه بأنه مدرب رائع وعالم نفس متمكن، لكن طباعه الحادة كانت حاجزًا، وهو ما يطرح تساؤلًا حول أهمية التواصل المباشر في حل أزمات غرف الملابس الكبرى.

محمد الشاعر

صحفي من مصر، بدأت العمل منذ 2020، وأهتم بكرة القدم العالمية، وتحديدًا الإسبانية، وأهتم بصناعة التقارير والقصص الصحفية، وإجراء حوارات مع نجوم الكرة العربية والعالمية.