أخبار الكرة الإسبانيةأخبار الكرة الإنجليزيةأخباربرشلونة

عرش النيل ينتظر أساطير المستديرة.. كيف يبدو نجوم كرة القدم في زمن الفراعنة؟

تخيل أن أبرز أساطير كرة القدم مثل هالاند، محمد صلاح، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو كانوا يعيشون في مصر القديمة، يمشون بين أعمدة المعابد، يرتدون تيجانًا ذهبية، ويسجلون تاريخهم ليس فقط بالأهداف، بل بالحضارة.

كيف سيبدو ذلك المشهد؟ وما الذي يمكن أن يخبرنا به عن ربط «أساطير كرة القدم» بـ«حضارة مصر الخالدة»؟ هذا ما سيُجيب عليه موقع 365Scores.

النجم الذي نراه اليوم يسجل هدفاً أو يُمنح جائزة الكرة الذهبية، تخيِّله مرتديًا زيًّا فرعونيًا أمام تمثال ضخم في مصر القديمة، في هذا التخيل، لا يكون مجرد لاعب، بل حاكمٌ لديه مقعد في مجلس الأساطير، يقف في محراب من الحجر، تحت ضوء الشمس التي تخترق سقف معبدٍ زجاجي يشبه المتحف.

المتحف المصري الكبير - الدوري الإنجليزي - كرة القدم - المصدر: Gemini
المتحف المصري الكبير – الدوري الإنجليزي – كرة القدم – المصدر: Gemini

وهنا يدخل دور المتحف؛ فتخيل أن الدوري الإنجليزي الممتاز وجماهير كرة القدم العالمية ينظرون إلى مصر ليس فقط كموقع أثري، بل كمقصدٍ ثقافي ورياضي في آن واحد، هذا ما تسعى له مصر من خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل نقطة التقاء بين الماضي والمستقبل.

أساطير كرة القدم على عرش الفراعنة

في خطوة لافتة للانتباه، نشر توتنهام هوتسبير منشورًا رسميًا بمناسبة افتتاح المتحف، يظهر لاعبي النادي أمام تمثال الملك رمسيس الثاني، مع تعليقٍ يقول: «من أرض الحضارة إلى مواجهة نارية في الديربي… هدفنا الثلاث نقاط». 

في منشور رسمي عبر حساب الدوري الإنجليزي الممتاز على منصة “فيس بوك”، أعرب البريميرليج عن انبهاره بالمتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بعبارة “مصر.. تاريخ المستقبل”، في رسالة رمزية تمزج بين عبق الماضي وطموح الحاضر.

وقد أرفق الحساب الصورة التي جمعت بين اثنين من نجوم البريميرليج المصريين، محمد صلاح وعمر مرموش، في لقطةٍ تحمل ملامح الفخر الوطني، وتُجسّد التقاء الفن بالكرة بالهوية في مشهد واحد.

وبهذا تتداخل الرياضة مع الثقافة بشكلٍ رمزي، ليس فقط احتفاءً بمعلَمٍ جديد، بل ربطًا بين مجالات لا يُتوقع أن تتشابك — كرة القدم والحضارة.

كما تشير التقارير المحلية إلى أن المتحف سيعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية وسيُفتتح في حضور واسع، مما يعكس رسالة مصرية واضحة بأنها «قمة التاريخ».

في عالم موازٍ.. كيف سيبدو لاعبي كرة القدم في عصر الفراعنة؟

في متحفٍ افتراضي يُبنَى في ذهننا، يمكن أن يُخلَّد هؤلاء اللاعبون بتماثيل حجرية، بألوانٍ ذهبية، واقفون في أروقة معبدية:

ميسي يقف أمام جدارية تصور مرور الكرة عبر الزمن.

ليونيل ميسي - المصدر: Gemini
ليونيل ميسي – المصدر: Gemini

كريستيانو رونالدو يرتدي نِمِسًا فرعونيًا، ويحفر على الجدران إنجازاته.

كريستيانو رونالدو - المصدر: Gemini
كريستيانو رونالدو – المصدر: Gemini

صلاح يُخلَّد كملكًا لطيبة، لكن مع عمودٍ من الحجر خلفه يرمز إلى الأهرام.

محمد صلاح - المصدر: Gemini
محمد صلاح – المصدر: Gemini

هالاند ومبابي وبيلينجهام ويامال ومرموش، يُصوَّرون كأمراء الكرة، يقفون في صفٍ تذّكاري وسط أعمدةٍ من الحجر الكرارا.

كيليان مبابي - المصدر: Gemini
كيليان مبابي – المصدر: Gemini

هذه الصور الخيالية قد تبدو بعيدة، لكنها تستدعي فكرة كبيرة، أن الرياضة والثقافة يمكن أن يجتمعا في مكانٍ واحد.. أن مصر ليست فقط «ماضٍ»، بل هي مساحة يعيش فيها «الحاضر» و«المستقبل» معاً.

إيرلينج هالاند - المصدر: Gemini
إيرلينج هالاند – المصدر: Gemini

بافتتاح المتحف المصري الكبير، ترسل مصر رسالة واضحة: «ما صنعتُه الأجداد ليس محصوراً في الكتب أو الخرائط، بل حيٌّ في فضاءنا المعماري، في رؤيةٍ معاصرة، وفي هذا الربط بين الرياضة والثقافة».

لامين يامال - المصدر: Gemini
لامين يامال – المصدر: Gemini

عندما يشارك نادٍ إنجليزي أو عندما يُستشهد بـ«ملوك الكرة» في فضاء حضاري مصري، فإن تلك اللحظة تصبح أكثر من مجرد صورة جميلة — هي إعلانٌ بأن الحضارات تتقارب، وأن التاريخ يُعاد تشكيله في شكلٍ جديد.

جود بيلينجهام - المصدر: Gemini
جود بيلينجهام – المصدر: Gemini

يقع المتحف على مساحة 500 ألف متر مربع ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها 20 ألف تُعرض لأول مرة، ويتوسطه تمثال الملك رمسيس الثاني بارتفاع 12 مترًا.

عمر مرموش - المصدر: Gemini
عمر مرموش – المصدر: Gemini

أما تصميمه المثلثي فيحاكي اتجاه أهرامات الجيزة، وتزين واجهته ألواح من الألباستر المصري والحجر الجيري الشفاف.

منشور توتنهام عبر انستجرام
منشور توتنهام عبر انستجرام

ويحتوي المتحف على مجموعة توت عنخ آمون النادرة، والمسلة المعلقة، والدرج الكبير، إضافة إلى أكبر مركز ترميم في الشرق الأوسط على عمق 10 أمتار تحت الأرض.

بهذا الافتتاح، لم تحتفِ كرة القدم بمبنى، بل بعودة مصر إلى صدارة الحضارة، مؤكدة أن التاريخ ما زال يُكتب من القاهرة، حيث يتحدث الحجر بلغة المجد وتنحني الرياضة احترامًا.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.