عام فيران توريس الذهبي.. كيف تحول القرش في 2025 مع برشلونة ؟
يشهد فيران توريس موسمًا استثنائيًا مع نادي برشلونة، بعدما نجح أخيرًا في ترسيخ أقدامه كلاعب أساسي داخل صفوف الفريق، عقب سنوات من التذبذب منذ انضمامه قادمًا من مانشستر سيتي في شتاء موسم 2021-2022.
وتعكس الأرقام حجم التحول الذي طرأ على دور المهاجم الإسباني، إذ ارتفعت مشاركاته في الليجا خلال عام 2025 بنسبة 68.3% مقارنة بعام 2024، بزيادة بلغت 678 دقيقة لعب إضافية، في مؤشر واضح على الثقة المتزايدة التي يحظى بها داخل الفريق.
المهاجم الإسباني الملقب بـ”القرش” أصبح أحد اللاعبين المؤثرين في النادي الكتالوني هذا الموسم، وحصل على مركز المهاجم الأساسي بدلًا من روبرت ليفاندوفسكي.
فيران توريس يستغل الفرصة
في عام 2024، شارك توريس أساسيًا في 11 مباراة فقط من أصل 39 مباراة خاضها برشلونة في الليجا، بإجمالي 993 دقيقة لعب.
أما في عام 2025، فقد تضاعف حضوره داخل التشكيل الأساسي، إذ بدأ 19 مباراة من أصل 36، ليصل مجموع دقائق لعبه إلى 1671 دقيقة، بزيادة 678 دقيقة، إلى جانب ثماني مشاركات أساسية إضافية مقارنة بالعام السابق.
هذه القفزة في عدد الدقائق لم تكن شكلية، بل انعكست مباشرة على مردود القرش الهجومي داخل الملعب.
شهدت أرقام فيران توريس الهجومية تطورًا لافتًا خلال عام 2025، حيث سجل 24 هدفًا وصنع 5 تمريرات حاسمة في الدوري الإسباني، ليصل إجمالي مساهماته التهديفية إلى 29 مساهمة، وهو رقم يُعد الأعلى له منذ انضمامه إلى برشلونة.
وبالمقارنة، لم تتجاوز مساهماته في عام 2024 حاجز 10 أهداف فقط (7 أهداف و3 تمريرات حاسمة)، ما يعني أن اللاعب الفالنسي رفع إنتاجه التهديفي بنسبة بلغت 190% خلال عام واحد، في واحدة من أبرز الطفرات الفردية داخل الفريق الكتالوني.
أسباب تحول فيران توريس
يعود هذا التطور الكبير في مستوى فيران توريس إلى عدة عوامل فنية وتكتيكية، أبرزها: انتقاله من مركز الجناح التقليدي إلى أدوار أكثر تنوعًا في العمق الهجومي.، وتراجع دور روبرت ليفاندوفسكي في بعض فترات الموسم، ما فتح الباب أمام توريس لتحمّل مسؤوليات هجومية أكبر.
بالإصافة إلى ذلك تألقه في المباريات الحاسمة، حيث أثبت قدرته على الحسم في اللحظات المهمة، ليصبح لاعبًا حاسمًا مع المدرب هانز فليك.
كل ذلك أسهم في تعزيز مكانته داخل الفريق، وجعله أحد الركائز الأساسية للمدرب هانز فليك، الذي وجد فيه لاعبًا قادرًا على تنفيذ أدوار متعددة داخل المنظومة الهجومية.
ما يقدمه فيران توريس هذا الموسم لا يقتصر على الأرقام فقط، بل يعكس نضجًا واضحًا في الأداء والثقة، ويؤكد أن اللاعب الإسباني دخل مرحلة جديدة في مسيرته مع برشلونة، قد تجعله أحد الأسماء الحاسمة في مشروع الفريق خلال المرحلة المقبلة.
