طفل غاضب يسخر من لامين يامال ويُهدد برشلونة!
في عالم كرة القدم، يتعلم الأطفال دروسًا لا تُنسى من المواقف التي يواجهونها، فكل تحدٍ أو رفض يمكن أن يصبح حجر أساس لبناء الشخصية والثقة بالنفس.
هذا ما يثبتّه نيكو جاريدو، اللاعب الشاب البالغ من العمر 10 أعوام، والذي رغم لعبه مع نادي سانت أندرو منذ صغره، لم يتجاوز بعد تجربة الاستبعاد من صفوف برشلونة، الموقف الذي ترك أثره على شخصيته وطموحه.
انتشر مقطع فيديو للاعب الطفل بشكل واسع على كافة وسائل التواصل الاجتماعي بعدما عبر عن غضبه من النادي الكتالوني ومن النجم الصاعد لامين يامال خلال مقابلة له مع برنامج “إل تشيرنجيتو”.
نيكو جاريدو رد على سؤال “من الفريق الذي تشجعه؟”، قائلًا بنبرة بريئة: “أشجع البارسا لكنني غاضب منهم، عندما كنت في السابعة من عمري وقع برشلونة معي عقدًا ثم طردوني من فريقهم، ولم يقوموا بالتوضيح لي لماذا فعلوا ذلك”.

ثم استكمل حديث بنبرة ممزوجة بالثقة والتحدي ناتجة عن ما مر به هذا الصغير: “عندما أكبر سأجعلهم يشرحون لي السبب، وسوف أكتشف بنفسي لماذا فعلوا ذلك معي”.
أما عن رأي صاحب الـ10 أعوام عن الشاب لامين يامال، أوضح باستهزاء طفولي، قائلًا: “لا أعرف ما به، عمره 18 عامًا ولكنه يعتقد أنه ليونيل ميسي”، كما أكد نيكو جاريدو: “قدوتي؟ كارليس بويول”.
المستقبل بين نيكو وبرشلونة.. هل سيصبح نجمًا لهم أم خصمًا شرسًا؟
ردود الجماهير جاءت متنوعة، حيث عبّر أحدهم عن دهشته من جرأة نيكو وشجاعته في مواجهة النجم الكبير، بينما رأى مشجع آخر أن هذه الثقة بالنفس والجرأة قد تكون دافعًا قويًا للنجومية في المستقبل.
بعض التعليقات لم تخفِ دهشتها من الكراهية المبكرة، معتبرة أنها علامة على شخصية لا تعرف الاستسلام بسهولة، بينما رأى آخرون أن هذا النوع من التحدي قد يجذب أنظار الأندية الكبرى، وقد يكون سببًا في انتقاله يومًا ما إلى ريال مدريد.
🤩 ¡El VÍDEO MÁS VIRAL de la #TicTacCup2025! 🤩
— El Chiringuito TV (@elchiringuitotv) December 20, 2025
😲 La rajada de Nico Garrido tiene más de… ¡4.5 MILLONES de REPRODUCCIONES en redes sociales! pic.twitter.com/9uIHMgp4Re
القصة هنا تتجاوز مجرد السخرية من نجم حالي، فهي درس حي في كيفية تحويل الإحباط والرفض المبكر إلى دافع للتطور والنجاح، نيكو جاريدو يظهر أن الغضب في هذا العمر، إذا تم توجيهه بشكل صحيح، يمكن أن يصبح قوة دافعة للتميز والإبداع.
لكن يبقى التساؤل الأبرز، هل سيعود نيكو يومًا ما إلى برشلونة ليكون نجمهم المطلوب ليُرضيه الفريق الذي استبعده، أم أنه سيصبح أكبر خصم لهم، يرد اعتباره على أرض الملعب ويعاقبهم بالأهداف والإنجازات؟ الإجابة عن هذا السؤال ستحدد مستقبل العلاقة بين اللاعب والنادي، وقد تتحول من قصة رفض وحقد مبكر إلى منافسة تاريخية لا تُنسى.