طفل ضائع في مدرجات الجزائر.. والجماهير تهتف لإنقاذه (فيديو)
لم تكن مباراة منتخب الجزائر ضد الصومال مجرد مواجهة كروية في تصفيات كأس العالم 2026، بل تحولت إلى لوحة إنسانية استثنائية رسمها جمهور ملعب ميلود هدفي بوهران، حين دوّى هتاف غريب من المدرجات، لا يدعو لهدف ولا يحتفل بفوز، بل كان نداء بحث عن “عبد الرحمن”، طفل ضائع وسط آلاف المشجعين!
تبدأ القصة في الشوط الثاني من اللقاء، حين غادر الطفل عبد الرحمن مكان جلوسه ليتوجه إلى المرحاض، لكنه عند عودته دخل من بوابة أخرى بسبب الزحام، ليجد نفسه في جهة مغايرة من المدرجات بعيدًا عن والده.
لحظات من الارتباك تحولت إلى مشهد إنساني نادر حين لاحظه أحد المناصرين، وسأله عن سبب تجوله وحيدًا، فأخبره الصغير بأنه فقد والده ولا يعرف طريق العودة.

مشهد إنساني مع طفل تائه في مدرجات الجزائر.. الملعب يهتف باسم الأب
لم يتردد المشجع في التصرف، رفع الطفل على كتفيه وبدأ ينادي بأعلى صوته: “عبد الرحمن! ولدك راه مودّر هنا!”، نداء بسيط لكنه أصاب قلب كل من في الملعب.
سرعان ما ترددت الجملة في أرجاء المدرجات كصدى واحد من آلاف الحناجر، لتتحول المباراة إلى مشهد تضامني يهزّ المشاعر ويجسد روح الجزائر الأصيلة.
😄 Scène hilarante au stade d’Oran en #Algerie: un papa affolé perd son fils, et des milliers de supporters l’aident en chanson ! pic.twitter.com/6BiEd2jkAu
— ALERTE INFO MONDE 🌎🌐 (@alerteinfo26) October 11, 2025
لم يمر وقت طويل حتى سمع الأب الهتاف، وركض وسط الحشود باتجاه مصدر الصوت، ليجد ابنه آمنًا بين أيدي الجماهير.
احتضنه بقوة وسط تصفيق الجمهور وهتافاته التي غلب عليها التأثر والفرح، وكأن الملعب بأكمله تنفس الصعداء، أما المشجع الذي وجد الطفل، فأصر على تسليمه بنفسه لوالده، في مشهد يفيض بالنبل والعفوية.
في زمن يطغى فيه الجفاء والسرعة، جاء هذا الموقف ليذكّر الجميع أن الكرة ليست فقط شغفًا وأهدافًا، بل منصة تُظهر أجمل ما في الإنسان حين يتوحد القلب قبل الهتاف.