365TOPأخبارتقارير ومقالات خاصةقصص 365Scoresكأس العالم 2022كرة قدم
الأكثر تداولًا

طرائف مونديالية – مدرب يفقد وعيه في مباراة حاسمة في كأس العالم

أن تكون جزءًا من حدث استثنائي لا يتكرر إلا كل 4 سنوات، ربما تصبح معادلة صعبة لدى البعض، لكن ولأن الصدفة خير من 1000 ميعاد، ولأن القدر عادة ما يتدخل في اللحظة الأخيرة، تكتمل أطراف المعادلة أحيانًا، لتجعل البعض أبطالًا في لقطة ما، أو سببًا في وقائع مثيرة لن تُمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم مهما مرت السنوات.

لذا؛ يآخذك 365Scores في جولة خفيفة جدًا في سلسلة “طرائف مونديالية” للتجول بين نسخ كأس العالم المختلفة، لتكون جزء من أحداث وشاهدًا على وقائع بعضها كان طريفًا جدًا، وبعضها كان غريب لدرجة أن يحدث في بطولة بحجم كأس العالم.

في الحلقة الثانية من “طرائف مونديالية” سنذهب في جولتنا هذه المرة بعيدًا جدًا حتى نسخة كأس العالم 1930، وتحديدًا إلى مباراة جمعت بين منتخب الأرجنتين ومنتخب الولايات المتحدة الأمريكية.

كان منتخب يشارك في أول نسخة من بطولة كأس العالم على الإطلاق، على رأس المجموعة الرابعة، رفقة منتخبات: ” بلجيكا وباراغواي “.

لعب منتخب أمريكا المباراة الأولى له في دور المجموعات، ضد منتخب بلجيكا ونجح في الفوز عليهم بنتيجة 3-0، وفي المباراة الثانية تفوق المنتخب الأمريكي على باراغواي بثلاثية سجلها “بيرت باتينود” كأول “هاتريك” يتم تسجيله في تاريخ المونديال على الإطلاق.

هذه النتيجة ساهمت في تأهل منتخب أمريكا إلى نصف النهائي مباشرة دون الحاجة لخوض أية مباراة أخرى، وهناك اصطدم بمنتخب الأرجنتين في مباراة كانت الأكثر غرابة على الإطلاق، ليس فقط لأن الولايات المتحدة خسرت بنتيجة 6-1 بل أيضًا بسبب واقعة طريفة كان بطلها مدرب أمريكا نفسه.

مدرب أمريكا يفقد الوعي أثناء المباراة الحاسمة أمام الأرجنتين

مرت أول دقائق لعب في المباراة بين أمريكا والأرجنتين بشكل جيد حتى بدأت أولى طلقات التانجو تتجه ناحية مرمى أمريكا، عن طريق “لويس مونتي” في الدقيقة 20

ومن ثم توالت القذائف الخاصة براقصي التانجو في التصويب نحو مرمى أمريكا، حتى سجل منتخب الأرجنتين 6 أهداف دفعة واحدة في شباك أمريكا بينما أحرز “جيم براون” مهاجم الولايات المتحدة هدف منتخب بلاده الوحيد.

وأثناء المباراة تعرض المهاجم الأمريكي ” جيم براون” لإصابة خلال المباراة التي أقيمت يوم 26 يوليو 1930.

دخل المدرب روبيرت ميلر أو المعروف بإسم “بوب ميلر” إلى ملعب المباراة؛ وكان وقتها يشغل منصبين، الأول: مدرب منتخب أمريكا، أما المنصب الثاني فكان طبيبًا للمنتخب لعدم توفر طبيب يسافر مع الفريق!.

مدرب منتخب أمريكا دخل إلى الملعب وكان يحمل حقيبة مليئة بالزيوت والكريمات والأدوية التي يستخدمها في علاج اللاعبين، وعندما بدأ فحص لاعبه “جيم براون” شرع في إفراغ كافة محتويات الحقيبة.

ومن بين محتويات حقيبة المدرب الأمريكي، زجاجة تحتوي على مادة الكلوروفورم، لكن لسوء الحظ تسبب إفراغ الحقيبة في سقوط غطاء تلك الزجاجة، ما أدى بدوره إلى انسكاب جزء من السائل الموجود داخل الزجاجة على الأرض.

ولمّا حاول المدرب الأمريكي التعامل مع الأمر، في محاولة لاستعادة السائل المسكوب منها، قام باستنشاقه! فأدى ذلك إلى فقدانه للوعي.

حاول لاعبو منتخب الولايات المتحدة والجهاز الفني والإداري بالكامل إيقاظ المدرب “بوب ميلر” بشتى الطرق، لكن جميعهم فشلوا في ذلك، فهموا بإخراجه من الملعب وتركوه بجوار خط التماس نائمًا على الأرض حتى استفاق بنفسه بعد نهاية المباراة تمامًا.

المثير في الأمر، أن جيم براون مهاجم أمريكا الذي تعرض للإصابة بالأصل، تعافى بمفرده وواصل اللعب دون علاج! حتى أننه سجل هدف أمريكا الوحيد في الدقيقة 89 قبل نهاية المباراة.