صلاح vs سلوت.. صراع العروش يُعيد سيناريو رونالدو وتين هاج!
تتحول أزمة محمد صلاح داخل ليفربول يومًا بعد يوم إلى كرة ثلج تكبر سريعًا، خصوصًا بعد التصريحات النارية التي خرج بها النجم المصري، في واحدة من أقوى تصريحاته الإعلامية منذ وصوله إلى “الريدز” عام 2017.
تصريحات صلاح لن تمر مرور الكرام، بل فتحت بابًا واسعًا للتساؤلات حول مستقبل هداف الجيل الذهبي للريدز، وعلاقته المتدهورة مع المدير الفني آرني سلوت.
0
مباريات متتالية دكةفصلاح، الذي طالما كان حجر الأساس في منظومة ليفربول الهجومية، وجد نفسه فجأة خارج التشكيل الأساسي لـ3 مباريات متتالية، وفي توقيت حسّاس قبل خوضه كأس الأمم الإفريقية مع مصر.
ومع شعوره بأن الإدارة لم تفِ بوعودها، بدا واضحًا أن العلاقة بين الطرفين وصلت إلى نقطة حرجة، وربما غير قابلة للعودة.
والمثير أن ما يحدث الآن يُعيد للأذهان المشهد الشهير في مانشستر يونايتد عندما انهارت علاقة كريستيانو رونالدو بمدربه إريك تين هاج، قبل أن يغادر النجم البرتغالي إلى كأس العالم وينهي رحلته مع النادي الإنجليزي بطريقة درامية.
واليوم، تطرح جماهير ليفربول سؤالًا مشابهًا: هل يسير محمد صلاح على خطى رونالدو؟ وهل تكون مباراة ليفربول ضد برايتون هي الوداع الأخير؟.
غضب صلاح الذي لم يظهره من قبل!
لم يتحدث صلاح هذه المرة بعبارات دبلوماسية أو كلمات محسوبة، بل قال بوضوح: “كنت أظن أنني سأنهي مسيرتي هنا، لكن هذا ليس ما يحدث الآن”.
هكذا فتح الباب على مصراعيه، ووجّه إصبع الاتهام إلى الإدارة والمدرب، مؤكدًا أن وعود الصيف لم تُنفذ، وأن الجلوس على الدكة ثلاث مباريات أمر لا يمكن قبوله من لاعب قدّم ما قدّمه لنادٍ بحجم ليفربول.
وتصاعدت حدة التصريحات عندما أكد صلاح أن النادي “يريد أن يلقيه تحت الحافلة”، مشيرًا إلى أن هناك من يسعى لتحميله مسؤولية ما يحدث داخل الفريق.
ولم يتوقف عند ذلك، بل ترك بداية فصل جديد من الغموض حين قال: “لا أعرف إن كانت مباراة برايتون ستكون الأخيرة لي مع ليفربول”، جُمل تحمل نبرة الرحيل أكثر مما تحمل نبرة التحدي.
انهيار علاقة صلاح وسلوت
كان صلاح حريصًا على التأكيد سابقًا أن علاقته مع سلوت جيدة، لكن تصريحاته الأخيرة كشفت أن تلك العلاقة تدهورت فجأة ودون تفسير واضح بالنسبة له.
- حسب قول صلاح: لم يعد هناك أي نوع من التواصل.
- اللاعب لا يفهم أسباب هذا التغير المفاجئ.
- شعور بأن المدرب يتخذ خطوات لإبعاده تدريجيًا عن الصورة.
فحسب قوله، لم يعد هناك أي نوع من التواصل، ولم يفهم اللاعب أسباب هذا التغير، ما يوحي بأن مدرب ليفربول الجديد بدأ في اتخاذ خطوة لإبعاده تدريجيًا عن الصورة.
جلوس صلاح على الدكة 90 دقيقة كاملة لثلاث مباريات متتالية، قبل سفره إلى أمم إفريقيا، أشعل الشكوك حول قرار مستقبلي بإزاحة اللاعب من التشكيل الأساسي، سيناريو يشبه ما حدث لرونالدو مع تين هاج قبل أن ينفجر الوضع تمامًا في مانشستر يونايتد.
- 🚫 فلسفة جديدة وصارمة
- 💬 غياب التواصل المباشر
- 🪑 قرارات “الدكة” الجريئة
- ⚽ الهداف التاريخي للحقبة
- 🏆 وعود إدارة لم تُنفذ
- 🗣️ تصريحات إعلامية نارية
أزمة صلاح تُعيد للأذهان كارثة رونالدو وتين هاج
أزمة كريستيانو رونالدو مع إريك تين هاج بدأت أيضًا بخلافات صغيرة، ثم تحولت إلى تراكمات فجّرت العلاقة نهائيًا، تين هاج كان يرى أن رونالدو لا يناسب أسلوبه، فبدأ في تقليل دقائق لعبه قبل أن يبعده تمامًا عن التشكيل، وفي المقابل، شعر رونالدو بأنه لا يُعامل بما يليق بتاريخه ومكانته داخل النادي.
اشتعل الموقف عندما رفض رونالدو الدخول كبديل أمام توتنهام وغادر الملعب غاضبًا، ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر العلاقة: المقابلة الشهيرة مع الإعلامي بيرس مورجان، والتي اتهم فيها رونالدو النادي بعدم احترامه وهاجم تين هاج بشكل مباشر، وبعد كأس العالم 2022، لم يعد رونالدو إلى يونايتد، ورحل في يناير نحو النصر السعودي في واحدة من أكثر لحظات مسيرته إثارة للجدل.
بيرس مورجان يدعو صلاح لمقابلة مشابهة لرونالدو
علّق بيرس مورجان عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” على تصريحات صلاح، قائلًا: “واو.. ربما حان الوقت لإجراء مقابلة يا صلاح”.
وكان مورجان أجرى مقابلة شهيرة في عام 2022 مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والتي قام فيها اللاعب بانتقاد المدرب إريك تان هاج، وأعلن رحيله عن مانشستر يونايتد من خلالها، ومن ثم انتقل للنصر السعودي.
Wow… maybe time for an interview @MoSalah ? https://t.co/vbVX8eDyb2
— Piers Morgan (@piersmorgan) December 6, 2025
هل يسير صلاح على خطى رونالدو؟
ما يحدث الآن يكتب سيناريو مقاربًا بشكل مثير للدهشة، لاعب أسطوري في ناديه، يشعر بأنه يُعامل دون التقدير الذي يراه مستحقًا، ومدرب يحاول فرض فلسفته بإبعاد النجم الأكبر في الفريق لإظهار القوة أمام باقي اللاعبين.
هذا بالضبط ما فعله تين هاج حين حاول “ضرب النجم الأكبر ليخاف الباقي”، وبالضبط ما يبدو أن سلوت يكرره مع صلاح.
لكن المفارقة أن هذا المخطط فشل مع تين هاج، وانتهى برحيل رونالدو فقط ليبقى الصراع داخل النادي كما هو، واليوم، سلوت يكرر الخطوات نفسها تقريبًا، ولكن مع لاعب هو الأهم والأكثر تأثيرًا في تاريخ ليفربول الحديث.
هل يرحل صلاح أم يضغط لإقالة سلوت؟
الرحيل في يناير بحثًا عن تحدٍ جديد (مثل رونالدو) وقبول العروض السعودية.
إعادة صياغة المشهد السياسي والضغط على الإدارة لإقالة سلوت.
تطرح تصريحات صلاح الباب أمام سيناريوهين فقط:
الأول أن يقوم بخطوة مشابهة لرونالدو ويرحل في يناير بحثًا عن تحدٍ جديد، خصوصًا في ظل العروض السعودية التي يحاول اللاعب التهرب من الحديث عنها.
والثاني أن يكون صلاح يعيد صياغة المشهد السياسي داخل النادي، ويمهّد للضغط على الإدارة لإعادة النظر في موقف آرني سلوت.
الجماهير وضعت أيديها على قلوبها بعد أن قال النجم المصري إنه لا يعرف ما سيحدث بعد أمم إفريقيا، جملة تُفسر بأن مستقبل ليفربول قد يتغير في غضون أسابيع، وأن قرارًا كبيرًا ربما يُتخذ قريبًا: إما رحيل المدرب… أو رحيل الأسطورة.
الأزمة الأكبر في مسيرة صلاح مع ليفربول
لا شك أن تصريحات صلاح هي الأخطر في مسيرته مع ليفربول، لم يعد الأمر مجرد غياب عن التشكيل أو خلاف فني، بل تحوّل إلى أزمة ثقة وشرخ كبير بين اللاعب وإدارة النادي.
وفي وقت يقترب فيه صلاح من مرحلة حاسمة في مسيرته، قد نشهد مفاجأة مدوية تشبه ما فعله رونالدو قبل عامين.
هل يتأثر صلاح بأزمته مع الريدز في كأس أمم إفريقيا؟
خروج محمد صلاح بتصريحات حادة ووضعه على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات متتالية قبل كأس الأمم الإفريقية يثير التساؤلات حول تأثير ذلك على مستواه مع منتخب مصر.
اللاعب يدخل البطولة في حالة نفسية متوترة، وقد يشعر بالضغط النفسي نتيجة الخلافات الداخلية مع ليفربول والإحساس بعدم تقدير جهوده، وهو ما قد يؤثر على تركيزه وأدائه في المباريات الحاسمة.
في المقابل، قد يحوّل صلاح هذه الأزمة إلى دافع إضافي لإثبات نفسه في أمم إفريقيا، خبرته الكبيرة وقدرته على التعامل مع الضغوط تجعله قادرًا على التركيز في البطولة، وربما يستغل الفرصة لإرسال رسالة قوية لكل الأطراف حول قيمته كلاعب رئيسي.
وفي كل الأحوال، سيكون الأداء في البطولة مقياسًا حقيقيًا لقدرة صلاح على فصل المشاكل الشخصية عن مستواه الاحترافي مع منتخب بلاده.