صلاح يطارد التاريخ مع ليفربول ضد مانشستر يونايتد.. ونصيحة بعدم المغادرة قبل الـ90

تعود الأضواء مجددًا لتُسلَّط على واحدة من أعظم المواجهات في تاريخ كرة القدم، حين يستضيف ليفربول غريمه التاريخي مانشستر يونايتد في قمة الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز. الكلاسيكو الأشهر في إنجلترا يُعد حدثًا كرويًا استثنائيًا يجمع بين الكبرياء والتاريخ والمجد الكروي، وكان في وقت من الأوقات من أكثر المباريات مشاهدة على مستوى العالم، حيث يتجاوز عدد متابعيه مئات الملايين في كل مرة.

ليفربول يحتل المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 15 نقطة قبل بداية الجولة، بفارق نقطة واحدة عن أرسنال المتصدر. الفريق الأحمر بدأ الموسم بقوة بعدما حقق الفوز في أول خمس مباريات متتالية، لكنه بدأ يتراجع مؤخرًا بخسارته أمام تشيلسي وكريستال بالاس في الجولتين الماضيتين، ما جعله مطالبًا بالعودة إلى الانتصارات سريعًا إذا أراد الاستمرار في سباق القمة.

أما مانشستر يونايتد، فيعيش بداية متذبذبة للموسم، إذ يحتل المركز العاشر قبل بداية الجولة، برصيد 10 نقاط فقط من 3 انتصارات وتعادل واحد و3 هزائم. الفريق يعاني من تراجع في الأداء والنتائج، لكنه يدرك أن مواجهة ليفربول تمثل فرصة مثالية لإحياء الروح واستعادة الثقة أمام الخصم التاريخي. وفي مثل هذه المباريات، لا تعترف القمة بالترتيب، بل بالإصرار والرغبة في كتابة فصل جديد في تاريخ الكلاسيكو الإنجليزي.

محمد صلاح.. ملك المواجهات أمام مانشستر يونايتد

النجم المصري محمد صلاح لم يتوقف عن كتابة التاريخ في مواجهاته ضد مانشستر يونايتد، فهو أكثر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز مساهمة بالأهداف أمام الشياطين الحمر، برصيد 13 هدفًا و6 تمريرات حاسمة خلال 15 مباراة فقط، بإجمالي 19 مساهمة تهديفية.

وفيما يلي ترتيب أكثر اللاعبين مساهمة بالأهداف ضد مانشستر يونايتد في تاريخ البريميرليج:

وفي حال سجل صلاح هدفًا جديدًا في المباراة المقبلة ضد مانشستر يونايتد، فسيصبح سادس لاعب فقط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يساهم في 20 هدفًا أو أكثر ضد فريق واحد، وهو إنجاز نادر يؤكد مكانته بين أعظم الهدافين في تاريخ المسابقة.

لا تغادر قبل الدقيقة 90

إحصائيات الموسم الحالي تثبت أن مباريات ليفربول ومانشستر يونايتد لا تُحسم بعضها إلا في اللحظات الأخيرة. قبل انطلاق الجولة الثامنة، شهد الدوري تسجيل 25 هدفًا في الدقيقة 90 أو بعدها خلال 70 مباراة فقط، من بينها 7 أهداف جاءت في مباريات كان أحد طرفيها ليفربول أو مانشستر يونايتد. هذا العدد من الأهداف يمثل 28% من إجمالي الأهداف المُسجلة في الدقيقة 90 أو بعدها.

من دون تلك الأهداف المتأخرة، كان ليفربول سيتعادل في 4 مباريات بدلًا من أن يخوض الموسم دون أي تعادل حتى الآن، في حين كان مانشستر يونايتد سيهبط إلى المركز الثالث عشر بدلًا من مركزه قبل بداية الجولة وهو العاشر.

الفريقان يعرفان أكثر من أي خصم آخر أن كرة القدم لا تنتهي قبل صافرة الحكم، وأن لحظة تراجع واحدة في التركيز قد تكلّف الكثير. لذلك، إن كنت تتابع هذا الكلاسيكو، لا تُغادر مقعدك قبل الدقيقة الأخيرة، لأن التاريخ يقول إن مباريات الفريقين قد تشهد هدفًا أو أكثر في الدقائق الأخيرة.

أزمة خارج الديار تطارد مانشستر يونايتد

يُعاني مانشستر يونايتد من واحدة من أسوأ فتراته خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ لم يحقق أي فوز في آخر ثماني مباريات خارج أرضه (تعادلين وست هزائم) في المسابقة، ولم يسبق للفريق أن مر بسلسلة أطول من ذلك منذ سبتمبر 1989 تحت قيادة أليكس فيرجسون، حين امتدت معاناته إلى 11 مباراة متتالية خارج أرضه دون انتصار.
هذه الأرقام تلخص جزءًا من الأزمة التي يعيشها الشياطين الحمر، وتوضح مدى صعوبة مهمتهم في أنفيلد، أحد أصعب الملاعب في العالم على أي منافس.