سلّطت صحيفة “ليكب” الفرنسية الضوء على التألق اللافت للدولي المغربي أيوب الكعبي، معتبرة أن ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر يجعله واحدًا من أكثر المهاجمين تميّزًا في الساحة الإفريقية، خاصة بعد هدفه الرائع بمقصية هوائية في شباك منتخب زامبيا.
واعتبرت الصحيفة أن هذه اللقطة ليست مجرد هدف عابر، بل عمل فني متكامل يعكس هوية الكعبي الهجومية، حيث باتت المقصيات الهوائية بمثابة “علامته المسجلة” التي تميّزه عن باقي المهاجمين.
وأشارت إلى أن مقاطع فيديو لأهدافه الاستعراضية انتشرت بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط إشادة واسعة من الجماهير والمتابعين والخبراء.
ولم يكن هدف زامبيا استثناءً في مسيرة اللاعب، إذ سبق له أن هز الشباك بالطريقة ذاتها أمام منتخب جزر القمر، قبل أن يكرر المشهد من قلب منطقة الجزاء وبصورة أكثر إبهارًا، ما دفع “ليكب” إلى تصنيفه ضمن اللاعبين القادرين على صناعة لحظات سحرية في المباريات الكبرى.
مقصية أيوب الكعبي تخطف الأضواء في كأس أمم إفريقيا
وتوقفت الصحيفة عند المسار غير المألوف للكعبي، مبرزة أنه بدأ مشواره الكروي كظهير أيسر، قبل أن يعيد اكتشاف نفسه كمهاجم صريح، ليصبح لاحقًا أحد أبرز هدافي المنتخب المغربي، بعدما بلغ رصيده 30 هدفًا دوليًا حتى الآن.
كما ذكّرت “ليكب” بدوره الحاسم مع نادي أولمبياكوس اليوناني، حيث قاد الفريق للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي سنة 2024، مسجلاً 16 هدفًا في البطولة، في إنجاز غير مسبوق للاعب إفريقي في المسابقة.
وعلى المستوى الفني، وصفت الصحيفة المهاجم المغربي باللاعب الذكي والمتحرك، القادر على إنهاء الهجمات ببرودة أعصاب ودقة عالية، مشيرة إلى قوته في الارتقاء، إذ غالبًا ما تصل قدمه أثناء التسديد إلى مستوى رأس المدافعين، ما يمنحه أفضلية واضحة داخل منطقة الجزاء.
أيوب الكعبي.. من لاعب شارع إلى نجم المقصيات في إفريقيا
كما عادت “ليكب” إلى البدايات الأولى للكعبي في مدينة الدار البيضاء، حيث صقل موهبته في الشارع قبل الالتحاق بنادي الراسينغ، ثم انفجاره التهديفي في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين عام 2018 بتسجيله 9 أهداف، وهو ما فتح له أبواب المنتخب الأول والمشاركة في كأس العالم بروسيا.
😱⚽️ أيوب الكعبي من جديد وبنفس اللمسة الرائعة
هدف مُكرر… وجمال لا يُملّ! 😍🇲🇦
📹😍 شاهد إبداع أيوب الكعبي #كأس_أمم_إفريقيا pic.twitter.com/NtJyZZl19a— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 29, 2025
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الهدف الخرافي في مرمى زامبيا قد يشكل نقطة تحول جديدة في مسيرة أيوب الكعبي، ويمهد لمزيد من التألق خلال الأدوار المقبلة من كأس أمم إفريقيا 2025، ليواصل كتابة فصول جديدة من قصة نجاحه القارية والدولية.
