الدوري الإيطاليروماأخباربطولات ودوريات
الأكثر تداولًا

سعود عبد الحميد يتنفس الصعداء مع روما

في عالم كرة القدم، كما في الحياة، يبقى الأمل هو الخيط الرفيع الذي نتشبث به عندما تشتد الصعوبات، هكذا يشعر سعود عبد الحميد، حيث أن الأمل هو الهواء الذي نتنفسه حين نشعر بأن الأبواب قد أُغلقت أمامنا، قد تمر فترات صعبة على اللاعبين، يُختبر فيها الصبر والقدرة على التحمل، لكن أولئك الذين يتمسكون بالأمل ويواصلون العمل بإصرار هم من يعودون أقوى، ليحصدوا ثمار صبرهم وكفاحهم.

سعود عبد الحميد، الظهير السعودي الموهوب، وجد نفسه في منعطف صعب منذ انضمامه إلى روما، حيث لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، الانتقال إلى كرة القدم الأوروبية يُعتبر حلمًا للكثير من اللاعبين، لكنه في الوقت نفسه تحدٍ هائل يتطلب التكيف مع مستوى جديد من الضغوطات والمنافسة الشرسة، ومع ذلك، رغم كل الصعوبات التي واجهها، لم يسمح سعود لليأس أن يتسلل إلى قلبه، وواصل التدريب والعمل بصمت، منتظرًا فرصته لإثبات نفسه.

بعد آخر ظهور له في مباراة رسمية ضد كومو في 15 ديسمبر من العام الماضي، غاب سعود عن التشكيلة لفترة طويلة، مما أثار التساؤلات حول مستقبله مع الذئاب، وبينما ازدادت التكهنات حول إمكانية رحيله أو خروجه من حسابات الفريق، كان اللاعب يعمل بجد خلف الكواليس، مؤمنًا بأن فرصته ستأتي في الوقت المناسب.

سعود عبد الحميد - روما - الدوري الإيطالي
سعود عبد الحميد – روما – المصدر: Gettyimages

سعود عبد الحميد.. طريق شاق لكنه لم يُكسر

جاءت الفرصة أخيرًا في مباراة روما أمام بورتو في الدوري الأوروبي، مساء الخميس، 20 فبراير 2025، لحظة انتظرها اللاعب طويلًا، حيث دخل كبديل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، في مباراة كانت مشتعلة حتى اللحظات الأخيرة، وعلى الرغم من أن مشاركته لم تكن طويلة، إلا أنها كانت رمزية للغاية، وأعطته دفعة معنوية كبيرة، خاصة أن روما نجح في تحقيق الفوز بنتيجة (3-2)، ليضمن تأهله إلى دور الـ16 من البطولة.

وكيل أعمال سعود عبد الحميد، أحمد المعلم، لم يُخفِ سعادته بعودة موكله إلى أرض الملعب، حيث حرص على تهنئته بعد المباراة، مشددًا على دعمه الكامل له في المرحلة المقبلة، كما عبّر عن ثقته الكبيرة في قدرات سعود، مؤكدًا أن هذه المشاركة هي مجرد بداية، وأن القادم سيكون أفضل.

الدعم الذي تلقاه سعود من وكيله، ومن جماهيره التي تابعت عودته بحماس، يسلط الضوء على مدى أهمية الثقة في النفس وعدم الاستسلام، فكم من لاعب مر بظروف مشابهة، لكنه تمكن من العودة بقوة، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في فريقه؟

قصة سعود عبد الحميد تذكرنا بحقيقة أساسية في كرة القدم، بل وفي الحياة بشكل عام: الأمل والعمل الجاد هما مفتاح النجاح، لا توجد مسيرة احترافية خالية من التحديات، لكن اللاعب الذي يتحلى بالصبر ويواصل القتال من أجل حلمه، هو من يحصد المجد في النهاية.

الآن، وبعد أن استعاد سعود توازنه، باتت كل الأنظار موجهة إليه لمعرفة ما سيقدمه في المباريات القادمة، هل ستكون هذه المشاركة بداية لمزيد من الفرص مع روما؟ هل سيتمكن من حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكنها بلا شك ستكون أيامًا مليئة بالأمل والتحدي، تمامًا كما كان طريقه حتى هذه اللحظة.

إحصائيات المحترفين العرب


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.