يعاني كينان يلدز، لاعب فريق يوفنتوس الإيطالي، من تراجع المستوى خلال الأسابيع الأخيرة على عكس الأسابيع الأولى له في الموسم.
اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا أثبت بسرعة جدارته، مما يبرر السرعة التي تحرك بها النادي الإيطالي لدمجه في الفريق الأول.
انضم يلدز إلى يوفنتوس قادمًا من بايرن ميونخ للعب مع فريق تحت 19 عامًا، لكن أداءه في فرق الشباب أظهر سريعًا أنه يتفوق على أقرانه بمراحل إدراكًا لموهبته الفريدة، لم يتردد يوفنتوس في تصعيده إلى الفريق الأول، حيث واصل التألق وإبهار الجماهير ورغم الاستثمارات الكبيرة للنادي في اللاعبين المتمرسين، لعب يلدز دورًا محوريًا في النجاحات التي حققها الفريق هذا الموسم.
أسباب تراجع مستوى كينان يلدز
انخفاض مستوى كينان يلدز مؤخرًا يعكس اعتماد يوفنتوس المفرط على الموهبة التركية الشابة، مما جعل اللاعب يعاني للحفاظ على الأداء المميز الذي أظهره في بداية الموسم.
في مواجهة نابولي الأخيرة، أتيحت فرصة ذهبية ليَلدِز بعد تمريرة رائعة من خفرين تورام وضعته في مواجهة مثالية للتسجيل تخطى المدافع وسدد نحو المرمى، لكن الحارس أليكس ميريت تمكن من التصدي لتسديدته. تلك اللحظة أثارت جدلًا بين الجماهير: هل كانت تصديًا رائعًا أم إهدارًا واضحًا؟ في كلتا الحالتين، سلطت الضوء على معاناة يلدز أمام المرمى مؤخرًا.
تراجع مستوى يلدز جاء بالتزامن مع تألق صامويل مبانجولا، الذي أصبح أكثر حسمًا على الجهة اليسرى، مما أضاف المزيد من الضغط عليه. هذا التحول دفع المدرب تياجو موتا لنقل يلدز إلى الجهة اليمنى عندما يكون فرانسيسكو كونسيكاو غير متاح، وهو مركز يبدو أنه أقل راحة بالنسبة له.
هذا التغيير التكتيكي أثار تساؤلات حول مدى ثقة موتا المستمرة في اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا مقارنة ببداياته مع الفريق.
تراجع أداء يلدز كشف عن مشكلة أكبر في يوفنتوس وهي الاعتماد الزائد على لاعب شاب في بداية مسيرته في هذا السن، لا يزال يلدز في طور اكتساب الخبرة، ومن الطبيعي أن تتفاوت مستوياته ولكن هذا الاعتماد المفرط خلق بيئة تضاعف من الضغط عليه، وتجعل أدنى هبوط في الأداء تحت المجهر.
رغم هذه التحديات، يبقى يلدز موهبة واعدة هذه الفترة يمكن أن تكون درسًا قيمًا له، وتذكيرًا لإدارة يوفنتوس بضرورة التعامل بحذر مع تطور المواهب الشابة، ومنحها الوقت والمساحة للنمو دون ضغوط كبيرة.