سر احتفال كيليان مبابي “بمصّ” الإبهام.. رسالة إنسانية
في ليلةٍ لا تُنسى على ملعب سانتياجو برنابيو، وأمام أعين الملايين حول العالم، أطلق كيليان مبابي صاروخه المعتاد في شباك برشلونة خلال الكلاسيكو الأخير بين الغريمين في الدوري الإسباني.
لكنه بعد الهدف لم يركض صوب الجماهير، ولم يرفع يديه في الهواء كما اعتاد، بل رفع إصبعه إلى فمه ومصّه برفق، كطفل حديث الولادة، لحظة بدت غامضة في البداية، لكنها سرعان ما تحولت إلى رمز إنساني عميق.
لم يكن احتفال مبابي هذه المرة موجّهًا لجماهير برشلونة أو تعبيرًا عن الغرور كما اعتقد البعض، بل كان لفتة إنسانية خالصة حملت خلفها قصة مؤثرة.

نجم منتخب الديوك الفرنسية، الذي اعتاد أن يجعل من أهدافه رسائل كبرى، أراد أن يوجه هذه المرة رسالة خاصة جدًا داخل بيته المدريدي.
لحظة إنسانية تدوي بصداها في الكلاسيكو.. بطلها كيليان مبابي
تداولت الصحافة الإسبانية أن احتفال مبابي جاء إهداءً لمعاون في الطاقم الطبي لفريق ريال مدريد، ويلي زوردو، المعالج الطبيعي الذي تنتظر شريكته مولودًا خلال أيام.
مبابي، المعروف بعلاقته القوية بأعضاء الجهاز الطبي، قرر أن يُعبّر عن امتنانه لصديقه بطريقة مؤثرة أمام العالم، ليمنحه لحظة خالدة في تاريخ الكلاسيكو.
GOAL!
This one does count ✅
Brilliant vision from @BellinghamJude who plays a defence-splitting pass, and @KMbappe provides the finish 🔥#LaLiga #RealMadrid #ElClasico pic.twitter.com/ZeMHsIDkIf— beIN SPORTS (@beINSPORTS_EN) October 26, 2025
بعد المباراة، كشف مبابي بنفسه عن سبب الاحتفال قائلًا: “ويلي كان بجانبي كل يوم منذ انضمامي لريال مدريد، ساعدني على التأقلم والوصول لأفضل حالاتي البدنية. أردت أن أرد له الجميل ولو بطريقة بسيطة، أمام الجميع”.
تلك الكلمات، البسيطة في ظاهرها، كانت كافية لتكشف عن جانب مختلف من شخصية مبابي، اللاعب الذي اعتاد أن يُرى كمقاتل فوق العشب، أثبت أنه يحمل في قلبه ما هو أعمق من كرة القدم، الامتنان، والوفاء، والإنسانية.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش