حين يتعلق الأمر بكرة القدم، نادرًا ما ينأى كبار الشخصيات بأنفسهم عن المقارنات الكبرى، خاصة تلك التي تحتدم منذ سنوات بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
وفي حالة البابا الجديد للفاتيكان، ليو الرابع عشر، فإن انحيازه بدا واضحًا؛ البرتغالي هو المفضل، ليس لمجرد الأهداف، بل لما يمثله من قيم شخصية وانضباط استثنائي.
اختيار غير مفاجئ.. كريستيانو رونالدو الأقرب للبابا الجديد
وفقًا لشهادات متعددة ممن عايشوا البابا ليو الرابع عشر (الاسم البابوي للكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست)، فإن انبهاره بكريستيانو رونالدو يعود إلى ما هو أبعد من المهارة الفنية.

فهو يرى في رونالدو نموذجًا للإصرار، والجدية، والرغبة المستمرة في التطور، حتى بعد أن حقق كل ما يمكن للاعب كرة قدم أن يحلم به.
البابا ليو الرابع عشر لم يكن غريبًا عن ثقافة كرة القدم، بل كان مُحبًا لها، ويميل بشكل خاص إلى الشخصيات التي تمثل العمل الدؤوب أكثر من تلك التي تعتمد فقط على الموهبة الفطرية.
يبدو أن هذه النزعة جعلته يفضل كريستيانو على ليونيل ميسي، وهو ما أشار إليه الأب خوسيه ماريا نونيز، أحد أتباع الأسقف روبرت سابقًا، والذي قال: “لقد كان يُقدّر كريستيانو بسبب انضباطه، صبره، وجهده من أجل أن يصعد من لا شيء إلى القمة”.
🚨Robert Francis Prevost of the US is the new Pope. pic.twitter.com/K7LKIsb0FY
— Pop Crave (@PopCrave) May 8, 2025
البابا الجديد يتمتع بشخصية صارمة ومنظمة، صفات تتماشى مع ما يعرف به كريستيانو رونالدو داخل الملاعب وخارجها، يقول الأب خوسيه لويس روميرو، أحد المقربين منه: “هو شخص دقيق، قليل الكلام، ينصت كثيرًا ويتحدث عند الضرورة، ويهتم بالتفاصيل، ويريد لكل شيء أن يكون على أكمل وجه”.
هذه الصفات لم تكن فقط انعكاسًا لشخصيته الدينية، بل أيضًا مفتاحًا لفهم لماذا ينجذب إلى نموذج مثل رونالدو، فالانضباط الكروي لصاروخ ماديرا لا يختلف كثيرًا عن انضباط رجال الدين في الطقوس والمهام اليومية، حيث كل حركة محسوبة وكل تصرف موزون.
كما أن البابا الجديد يتحدث البرتغالية بطلاقة، وهو ما كشفته رئيسة جامعة سانت توريبيو الكاثوليكية في بيرو، باتريشيا كامبوس، التي قالت إنه طلب منها كتبًا كتبها الكاردينال البرتغالي الشاعر خوسيه تولينتينو دي ميندونسا، وأصر على قراءتها بلغتها الأصلية.
⚽️🇵🇹 في سن الـ40، كريستيانو رونالدو لا يزال يُبدع ويمنح البرتغال هدف التقدم!#دوري_الأمم_الأوروبية | #البرتغال | #ألمانيا pic.twitter.com/nIXnIKgWl6
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) June 4, 2025
لا يُخفي البابا الجديد حبه للاعبين من أمريكا الجنوبية، لكنه – كما أكدت مصادر متعددة – يرى في كريستيانو رونالدو استثناءً يجمع بين التزام الرياضيين وهيبة الملوك.
ربما لم يكن ذلك أمرًا متوقعًا من رأس الكنيسة الكاثوليكية، لكن البابا الجديد يقدّر في الرياضة ما يقدّره في الحياة الروحية: العمل، الإيمان بالنفس، والارتقاء المستمر.
رونالدو
بنزيما
ياسين بونو
رياض محرز