سبب طريف.. لماذا لم يُجري منتخب المغرب عمليات الإحماء قبل مواجهة جزر القمر؟

خاض منتخب المغرب مباراته الأولى ضد جزر القمر في كأس العرب 2025، دون عمليات الإحماء التي تسبق كل مباراة، في حدث نادر بملاعب المستديرة.

ويعد بروتوكول التمارين الإحمائية مهما قبل ممارسة جميع الرياضات المختلفة، نظرا لأهميته الكبرى في الحفاظ على سلامة اللاعبين وحمايتهم من التشنجات والتمزقات العضلية وخطر الإصابات الأخرى.

وشهدت مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام منتخب جزر القمر، التي جرت ضمن منافسات كأس العرب قطر 2025، واقعة غير معتادة صنعت الكثير من الجدل، بعدما وصلت حافلة “أسود الأطلس” متأخرة عن الموعد المحدد.

سبب تأخر حافلة منتخب المغرب قبل مواجهة جزر القمر

و أكدت مصادر داخل اللجنة المنظمة أن سبب هذا الارتباك يعود إلى اكتشاف المنظمين، خلال الفحوصات الإدارية التي تسبق كل مواجهة، أن لاعبين من المنتخب المغربي، المدافع مروان الوادني لاعب الجيش الملكي، والمهاجم طارق تيسودالي مهاجم خورفكان الإماراتي، دخلا الأراضي القطرية مستخدمين تأشيرة سياحية بدلا من تصريح “هَيّا”، وهو التصريح المخصص حصريًا للمشاركين في البطولة من لاعبين وطاقم تقني وإداري.

وأشارت ذات المصادر إلى أن هذا الخلل جعل اللاعبين خارج اللائحة التقنية للمباراة بشكل مؤقت، في انتظار تصحيح وضعيتهما القانونية قبل السماح لهما بالتحاق باقي المجموعة داخل الملعب.

وبحسب المصدر ذاته، ما إن تم إشعار اللجنة المنظمة بالمشكل حتى سارعت السلطات المختصة لمعالجته بشكل فوري، حيث جرى استصدار التصاريح المناسبة في وقت قياسي.

ورغم وصول المنتخب متأخرًا إلى ملعب المباراة ما حرمهم من عمليات الإحماء، فإن انعكاس ذلك على المستطيل الأخضر بدا محدودًا للغاية، فقد حافظ اللاعبون على تركيزهم وظهروا بوجه قوي، ليوقعوا فوزا مقنعا بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ماذا قال مدرب منتخب المغرب عن الحادث؟

وعبّر الناخب طارق السكتيوي عن امتعاضه من الظروف التي رافقت وصول المنتخب إلى الملعب، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من التحضير الكامل ولا من مخاطبة لاعبيه قبل البداية، غير أنه فضّل عدم التعمق في تفاصيل الحادث