سبب اسبتعاد ثنائي الاتحاد رايكوفيتش وبيرجوين من مباراة الهلال
فتحت خسارة الاتحاد الأخيرة أمام الهلال الباب أمام تساؤلات واسعة حول قدرة البرتغالي سيرجيو كونسيساو على معالجة التراجع البدني الواضح الذي يعاني منه الفريق هذا الموسم. ويواصل المدرب برنامجه التدريبي المكثف دون منح لاعبيه أي فترات راحة، استعدادًا للمرحلة المقبلة من المنافسات المحلية والآسيوية.
ويستعد الاتحاد لخوض سلسلة من المباريات القوية، تبدأ بمواجهة النصر يوم الثلاثاء، ثم الخليج، قبل أن يختتم الفريق جدول مواجهاته في الرابع من نوفمبر بلقاء الشارقة الإماراتي، على أن يعود لاحقًا لمواجهة الأهلي بعد فترة التوقف الدولي في الثامن من الشهر نفسه.
ويكثف الجهاز الفني تدريباته خلال الأيام الحالية، إذ فرض سيرجيو كونسيساو حصة تدريبية شاملة عقب الكلاسيكو أمام النصر، ركّز فيها على تصحيح الأخطاء الدفاعية ورفع اللياقة البدنية، بينما خضع اللاعبون الذين لم يشاركوا في المباراة لتدريبات إضافية على أرض الملعب.
قرارات فنية وتحركات داخل الجهاز
بدأ المدرب البرتغالي التفكير في بعض التغييرات على مستوى التشكيل، حيث يدرس الدفع بالحارس المحلي حامد الشنقيطي أساسيًا خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب إمكانية إشراك لاعب أجنبي إضافي في وسط الميدان.
جاء ذلك في ظل الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبي الدفاع مثل حسن كادش ومعاذ فقيهي، وهو ما جعل خيار الاعتماد على ماريو ميتياس في مركز الظهير الأيسر الأقرب للمدرب خلال الفترة القادمة.
اتحـادنـا واحـد 💫☝️#الاتحاد_الهلال pic.twitter.com/7hyQz0F1nF
— نادي الاتحاد السعودي (@ittihad) October 24, 2025
كما أظهرت التقارير جاهزية الثنائي رايكوفيتش وبيرجوين للمشاركة في لقاء النصر المقبل، بعد خضوعهما لبرنامج تأهيلي خاص في الرياض، بانتظار قرار الجهاز الفني بشأن مشاركتهما رسميًا.
وفي تصريحات له عقب المباراة الأخيرة، أكد كونسيساو أن قراراته الفنية جاءت بعد دراسة دقيقة لأداء الفريق، مشيرًا إلى أن بعض الخيارات كانت تكتيكية بحتة، وليست مسؤولية الأفراد، في إشارة إلى موقف الحارس الشنقيطي.
وأوضح المدرب أن الأداء البدني كان أحد أبرز نقاط الضعف في الكلاسيكو أمام الهلال، مؤكدًا أن ضغط المباريات أثر على جاهزية اللاعبين، وأن الجهاز الفني يعمل على تحسين الكثافة البدنية قبل الدخول في المرحلة الأهم من الموسم.
من جهة أخرى، تابع الطاقم التحليلي للفريق اللقاء من مدرجات ملعب “الإمام”، مستخدمين كاميرات متخصصة لتحليل الأداء الفني بدقة، ضمن خطة الاتحاد لتحسين جودة الأداء تحت قيادة كونسيساو.
وفي سياق متصل، دعا فهد سندي رئيس شركة نادي الاتحاد جماهير الفريق إلى مواصلة الدعم، مؤكدًا أن الإدارة تعمل على الحفاظ على عقلية الفوز والاستمرارية رغم النتائج المتذبذبة، مشيرًا إلى أن الاستقرار الفني سيساعد في عودة الفريق لطريق الانتصارات.
هل يستطيع كونسيساو إعادة إحياء الاتحاد قبل نهاية العام؟
بحسب المؤشرات الفنية الحالية، يبدو أن المدرب البرتغالي يسير في طريق تصاعدي نحو إعادة التوازن للفريق، خاصة مع عودة عدد من المصابين وتحسّن الانسجام بين اللاعبين، إلا أن نجاح الخطة سيعتمد على مدى قدرة الاتحاد على الثبات في الأداء خلال المباريات المقبلة.