أخبار الكرة الإسبانيةالدوري الإسبانيأخباربرشلونة

ساعة فاخرة تُساوي موسمًا تاريخيًا.. هدية برشلونة للامين يامال

يسير لامين يامال بثبات الواثقين نحو قمة يصعب الوصول إليها، وكأنه يكتب فصول نجوميته مبكرًا دون أن يلتفت لضجيج العمر.

في الثامنة عشرة فقط، وضع اسمه بين الكبار بعدما حلّ وصيفًا لجائزة الكرة الذهبية، قبل أن يواصل حصد الإشادات العالمية بتألقه في حفل جوائز جلوب سوكر، مؤكدًا أن ما يعيشه ليس ومضة عابرة، بل مسار نجم يتشكل على مهل.

خارج المستطيل الأخضر، يبدو يامال هادئًا، أقرب إلى فتى عادي، لكن ما إن تطأ قدماه أرض الملعب حتى يتحول إلى لاعب لا يعرف التراجع.

يكرر المحاولة، يراوغ، يغامر، ويُجبر خصومه على الدفاع بقلق دائم، لأنهم يدركون أن لحظة واحدة كافية ليصنع المستحيل، تلك الجرأة، الممزوجة بموهبة فطرية نادرة، كانت كفيلة بأن تجعل موسمه استثنائيًا بكل المقاييس.

ريناتو فيجا - لامين يامال - برشلونة - فياريال - المصدر (Getty images)
ريناتو فيجا – لامين يامال – برشلونة – فياريال – المصدر (Getty images)

400 ألف يورو من التقدير.. ساعة فاخرة تُتوّج عامًا ذهبيًا للامين يامال

في برشلونة، لم يكن هناك مجال للانتظار أو التردد، النادي رأى في يامال مشروع مستقبل كامل، فاختار أن يمدد عقده في يوم بلوغه الثامنة عشرة، في خطوة حملت أكثر من مجرد توقيع رسمي، كانت رسالة واضحة بأن النادي يريد بناء حقبته القادمة حول هذا الاسم، وأن الرهان عليه طويل الأمد.

ومع نهاية عام 2025، جاء حفل جلوب سوكر ليضع الختم الأخير على موسم لا يُنسى، يامال كان نجم الليلة بلا منازع، بعدما حصد ثلاث جوائز دفعة واحدة، تؤكد تأثيره داخل الملعب وخارجه.

فاز بجائزة أفضل لاعب تحت 23 عامًا في الدوري الإسباني لموسم 2024-2025، كما تُوّج بجائزة أفضل مهاجم لعام 2025، قبل أن تُزيَّن مسيرته بجائزة مارادونا لمهاراته ومراوغاته، وهي جائزة بدت وكأنها صُنعت على مقاسه.

لكن أكثر ما حمل طابعًا خاصًا في ختام العام، لم يكن منصة تتويج ولا عدسة كاميرا، بل هدية عيد الميلاد التي تلقاها من ناديه؛ لامين يامال، المعروف بشغفه بالساعات الفاخرة، تلقى هدية لا تُقاس بقيمتها المالية فقط، بل بدلالتها الرمزية. برشلونة اختار أن يُكافئ نجمه الشاب بطريقة تعكس مكانته المتنامية داخل المشروع الرياضي.

الهدية كانت ساعة “بوجاتي شيرون توربيون” من دار “جاكوب آند كو”، قطعة نادرة تبلغ قيمتها نحو 400 ألف يورو، ساعة مستوحاة من عالم السيارات الخارقة، صُممت كتحفة هندسية تجمع بين الدقة والجمال والندرة.

آليتها المعقدة وتصميمها الفريد يجعلانها أقرب إلى عمل فني يُعرض في المتاحف، لكنها اليوم تستقر في معصم لاعب لم يكتفِ بأن يكون موهوبًا، بل أصبح رمزًا لجيل جديد في برشلونة.

بهذه الهدية، بدا وكأن النادي يقول الكثير دون كلمات. إنها رسالة تقدير، وثقة، واعتراف بأن ما قدمه لامين يامال في موسم واحد يوازي تاريخًا كاملًا من العطاء.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.