ريال مدريد يُهدي مبابي BMW لكنه لن يستطيع قيادتها.. ما السبب؟

تخيّل أن تمتلك أسطولًا من السيارات الخارقة، فيراري تلمع تحت أضواء المرآب، كاديلاك تنتظر رحلتك التالية، وBMW جديدة كُليًا أُهديت لك من ريال مدريد نفسه… ثم تكتشف أنك لا تستطيع قيادة أيٍ منها.

هذه ليست مبالغة، بل هي الحقيقة الغريبة في حياة الفرنسي كيليان مبابي، نجم النادي الملكي وأحد أغنى لاعبي العالم، الذي لا يزال بلا رخصة قيادة حتى اليوم

هدية ملكية من ريال مدريد لمبابي

ضمن الشراكة السنوية بين ريال مدريد وشركة BMW، حصل مبابي مؤخرًا على سيارة BMW i7 كهربائية فاخرة، تُقدّر قيمتها بحوالي 160 ألف جنيه إسترليني، وتحمل على لوحتها اسمه وتوقيعه الذهبي.

السيارة الجديدة تُعد أحدث إضافة إلى مجموعته المذهلة من السيارات الفاخرة، لكن رغم ذلك، سيبقى مقعد السائق بالنسبة له خارج الحدود.

وشوهد مبابي مبتسمًا بجوار السيارة داخل مقر النادي في فالديبيباس، وكأنه يحتفل بجائزة جديدة، لا بسيارة سيقودها بنفسه.

أسطول مبابي الذي لا يتحرك

يضم مرآب مبابي مجموعة مذهلة من السيارات تُنافس ما يمتلكه أشهر رجال الأعمال في العالم، ومن بينها:

كل هذه السيارات، ورغم تنوعها بين الأداء الرياضي والفخامة القصوى، لا تتحرك إلا برفقة سائقه الشخصي، الذي أصبح جزءًا من يوميات النجم الفرنسي مثلما هو الحال مع مدرب اللياقة أو وكيل الأعمال.

View this post on Instagram

A post shared by Real Madrid C.F. (@realmadrid)

لماذا لم يحصل مبابي على رخصة القيادة؟

السبب ليس الخوف أو الكسل، بل النجاح المبكر جدًا، فمنذ أن كان في السابعة عشرة من عمره، دخل عالم الأضواء والضغوط الاحترافية، ولم يجد وقتًا ليعيش حياة المراهقين العادية.

قال كيليان في تصريح سابق عام 2023: “إنها واحدة من سلبيات النجاح في سن مبكرة، لم تكن رخصة القيادة أولوية، كان لدي سائقون منذ بداياتي، ولم أشعر بالحاجة إليها”.

كما كشفت والدته، فايزة العماري، أن ابنها حاول ذات مرة تجربة القيادة فقط ليستعيد إحساس الحياة العادية، قائلة: “كان يقود سيارة بيجو 206 على الطريق السريع ليشعر بأنه طبيعي، لأنه لم يعد يستطيع السير في الشارع كأي شخص عادي. هذا يُحزنني”.

كلماتها تُظهر جانبًا إنسانيًا خلف الصورة اللامعة للنجم، وتكشف ثمن الشهرة: الحرية المفقودة؛ وهكذا، بينما يقود مبابي فريقه نحو البطولات، تظل عجلة القيادة الحقيقية بعيدة عن يده.