يبدأ نادي ريال مدريد التحرك مبكرًا لحسم ملف عقود عدد من لاعبيه الذين تنتهي ارتباطاتهم مع النادي بنهاية الموسم الحالي 2025/2026، في إطار سياسة واضحة تهدف إلى التخطيط للمستقبل وتجنب أي مفاجآت قبل دخول المرحلة الحاسمة من الموسم.
ومن بين الأسماء المطروحة على طاولة النقاش يبرز النمساوي دافيد ألابا، مدافع الفريق، الذي ينتهي عقده في صيف 2026، وسط مؤشرات قوية على أن مستقبله داخل جدران سانتياجو برنابيو بات محل شك كبير مع اقتراب دخول العام الجديد.
ورغم انضمام ألابا إلى ريال مدريد في صيف 2021 في صفقة انتقال حر، وقيامه بدور محوري في المواسم الأولى خاصة بعد رحيل سيرجيو راموس، فإن وضعه داخل الفريق تغير بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، في ظل تراجع مشاركاته وخروجه التدريجي من الحسابات الفنية، حسب ما قالته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.
الإصابات تُبعد ألابا عن حسابات تشابي ألونسو
المدافع النمساوي عانى خلال الموسمين الماضيين من إصابات قوية ومتكررة في الركبة، أثرت بشكل مباشر على مستواه الفني وجاهزيته البدنية، لتفقده الاستمرارية التي ميزته في بدايته مع الفريق الملكي.
ورغم تعافيه ووجوده ضمن قائمة المباريات في أكثر من مناسبة، فضّل تشابي ألونسو الاعتماد على أسماء أخرى في الخط الخلفي، مثل راؤول أسينسيو، وهو ما يعكس تراجع دور ألابا ليصبح خيارًا ثانويًا داخل منظومة الفريق.
هل انتهت رحلة ألابا مع ريال مدريد؟
وبحسب ما كشفه الصحفي فابريزيو رومانو، فإن إدارة ريال مدريد لا تملك أي نية في تمديد عقد ألابا، وهو ما يعني أن اللاعب بات خارج خطط النادي المستقبلية بشكل واضح.
ومن المنتظر أن تعقد الإدارة اجتماعًا مع ألابا خلال الفترة المقبلة لإبلاغه بالقرار رسميًا، وفتح الباب أمامه للبحث عن وجهة جديدة، ليقترب المدافع النمساوي من إسدال الستار على رحلته مع ريال مدريد بعد سنوات شهدت نجاحات وبصمة واضحة قبل أن تُنهي الإصابات هذا المشوار تدريجيًا.
