روتين هالاند اليومي.. من قهوة الصباح إلى جلسات الضوء الأحمر!

في عالمٍ تتداخل فيه الصرامة الرياضية مع دقة التفاصيل اليومية، قرر النجم النرويجي إيرلينج هالاند أن يفتح نافذة صغيرة لجماهيره على حياته الخاصة، عبر قناته الجديدة على “يوتيوب”.

قدّم نجم مانشستر سيتي من خلال أولى حلقاته لمحة عن يومه العادي بعنوان: “A Day in the Life of a Professional Footballer”، كاشفًا عن طقوسه الصباحية، نظامه الغذائي، وبرامج الاستشفاء التي تفسّر جزءًا من تفوقه الاستثنائي.

هالاند بلا قناع النجومية.. كيف يبدأ النرويجي يومه؟

منذ اللحظة الأولى، يظهر هالاند في ريف تشيشاير الهادئ، يحتسي قهوته الصباحية بنظامٍ ثابت لا يتغيّر، قبل أن يتوجه إلى متجر المزرعة المحلي “Green Oaks Farm” ليشتري الحليب الخام والعسل واللحوم الطازجة التي يعتمد عليها في وجباته اليومية.

وفي مشهدٍ طريف، يضحك اللاعب حين يعرض عليه صاحب المزرعة جمع الحليب بنفسه من الأبقار، قائلًا: “علينا أن نجرب ذلك يومًا ما”.

يبدأ يومه بتناول إفطار بسيط: البيض والخبز المخمّر، قبل أن ينتقل إلى جلسة تدريب صباحية مع مدربه الشخصي ماريو بافوندي، حيث يركّز على تمارين القوة والتحمل، ثم يتوجه لاحقًا إلى أكاديمية السيتي لخوض الحصة الجماعية مع الفريق.

السر في التفاصيل.. روتين هالاند الغذائي وسبل العناية الجسدية

لكن ما لفت الأنظار حقًا هو جانب “العناية بالجسد” الذي لا يتنازل عنه النجم النرويجي، إذ يظهر في الفيديو وهو يخضع لـ جلسات الضوء الأحمر، وهي تقنية علاجية متطورة تهدف إلى تسريع التعافي العضلي وتحسين جودة النوم، خاصة خلال أشهر مانشستر المظلمة التي تقل فيها أشعة الشمس.

وبين فترات التدريب والاستشفاء، يجد هالاند راحته في المطبخ؛ في المقطع، شوهد وهو يُعد شريحة لحم “توماهوك” ضخمة على شوايته الخارجية، بابتسامة عريضة وعينين تلمعان بشغف الطاهي أكثر من شغف الهداف، مرددًا عبارته التي تلخص فلسفته في الطبخ: “عليك أن تشعر باللحم، أن تلمسه، أن تصنع له قشرة مثالية… حين تفعل ذلك، تكون قد نجحت بالفعل”.

وفي ختام اليوم، يظهر هالاند إلى جانب صديقته إيزابيل، التي مازحته قائلة: “إنه لا يتوقف عن الأكل! كل ما يفكر فيه هو الطعام، يسأل دائمًا متى الوجبة التالية”، ثم يجلس النجم النرويجي إلى مائدته ليستمتع بوجبته المثالية: شريحة لحم مطهوة بإتقان، بطاطس مشوية، وسلطة طازجة مع صلصة البيرنيز.

يبدو أن “روتين هالاند اليومي” ليس مجرد تفاصيل عادية، بل منظومة متكاملة من الانضباط، والهدوء، والعناية الدقيقة بكل ما يدخل جسده أو يؤثر في حالته الذهنية.