رغم الأفضلية.. الهلال يفتقد سعود عبد الحميد بوجود كانسيلو
لا يخلو الخطاب الجماهيري والإعلامي من المقارنات بين سعود عبد الحميد لاعب الهلال السابق وجواو كانسيلو نجم الزعيم الحالي، حيث يُعتبر الأخير من اللاعبين الذين يمتلكون قيمة هجومية عالية، إلا أن الأداء الدفاعي له يترك بعض علامات الاستفهام.
فقد أُبرز في مباريات الهلال –خاصة في لقاءات الكلاسيكو– أن العديد من الأهداف استُقبلت من الجهة اليمنى للدفاع، مما دفع الجهاز الفني إلى محاولة تعديل الخطط بإعطاء تعليمات خاصة للاعبين المرافقين لكاييو سيزار وروبن نيفيش وميلينكوفيتش سافيتش لتغطية الثغرات التي يتركها كانسيلو.
تُعرف جماهير الهلال بشغفها الدائم لمقارنة اللاعبين وتحديد أيهما يُقدم الأفضل في كل مباراة، هذا الشغف ينبع من رغبتهم في رؤية فريقهم يُعيد صناعته على أسس متينة تتماشى مع أجواء المنافسة الشديدة في الدوري السعودي.

في كل لقاء، تبرز تساؤلات حول من هو اللاعب الذي سيقود الفريق، حيث تتجدد المقارنات بين العناصر النابعة من التجارب المحلية والأجنبية، إذ ينظر البعض إلى سعود عبد الحميد باعتباره رمزًا للصلابة الدفاعية والتوازن الهجومي، بينما يشيد آخرون بإمكانيات جواو كانسيلو الهجومية رغم علامات الاستفهام التي تخيم على أداءه الدفاعي.
التأثير الذي فقده الهلال برحيل سعود عبد الحميد
يمتاز سعود عبد الحميد بقدرته على تقديم أداء متوازن يجمع بين الدفاع القوي والاندفاع الهجومي، مما جعله أحد العناصر الأساسية في تشكيلة الهلال خلال المواسم الأخيرة قبل أن ينتقل إلى صفوف نادي روما الإيطالي، حيث كان يُعرف عنه:
- الصلابة الدفاعية: حيث يقوم بعمليات التصدي والتحامات بدقة تُظهر مدى حرصه على سد الثغرات.
- القدرة على المساهمة الهجومية: إذ يُشارك بفعالية في صناعة الأهداف من خلال تمريراته الحاسمة والتواجد في المواقف الخطرة.
- الوعي التكتيكي: الذي يُمكّنه من قراءة المباريات وتغطية المساحات بشكل مميز، مما يجعله خيارًا مثاليًا على الجهة اليمنى للدفاع.
ومع انتقاله إلى نادي روما الإيطالي، اتخذت مسيرته منعطفًا جديدًا، حيث يواجه تحديات الاحتراف في بيئة تنافسية عالية، وعلى الرغم من ذلك، يظل سعود رمزًا للتحدي والإصرار في عالم كرة القدم السعودية، حيث أن مسيرته مع الهلال كانت مليئة بالإنجازات والبطولات التي أضافت له سمعة قوية بين جماهيره.
🐺 Saud Abdulhamid coming through!@OfficialASRoma | #UEL pic.twitter.com/BSkNMZ5obq
— UEFA Europa League (@EuropaLeague) December 14, 2024
تظهر هذه المقارنات أن السعودية كانت ستستفيد أكثر من وجود لاعب مثل سعود عبد الحميد، الذي يجمع بين الحزم الدفاعي والاندفاع الهجومي، وقد أدركت إدارة الهلال أن تحقيق التوازن في الفريق يستدعي إعادة العنصر الذي طالما أثبت جدارته على المستطيل الأخضر.
على الرغم من التميز الفني الذي يتمتع به كانسيلو في الجانب الهجومي، إلا أن نقص الاستقرار الدفاعي الذي يُترتب على اعتماده قد أثار تساؤلات بين النقاد والجماهير على حد سواء، وبينما تتواصل المحادثات والمقارنات الحادة بين معجبين الهلال، تبرز الحاجة الملحة لإعادة التوازن في صفوف الفريق.
في ختام المطاف، وبعد تحليل دقيق لمجريات الأمور، اتخذ جهاز الهلال قرارًا واضحًا برفض الاستمرار بالاعتماد الكامل على كانسيلو في تغطية الظهير الأيمن، معتبرًا أن العودة إلى نظام لعب يتميز بوجود سعود عبد الحميد أو التعاقد مع لاعب بمواصفاته ستكون الخطوة المثلى لتحقيق التوازن الدفاعي والهجومي.
محمد عبد المنعم
سعود عبد الحميد
عمر مرموش
أشرف حكيمي