كسر لامين يامال، الجناح الواعد في نادي برشلونة والمنتخب الإسباني، صمته أخيرًا بعد الجدل الذي رافق احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر، والذي تحوّل من مناسبة شخصية إلى أزمة عامة وصلت أصداؤها للحكومة الإسبانية.
الجدير بالذكر أن يامال دخل موسمه الأول كلاعب أساسي مع البارسا بأداء لافت، حيث أحرز هدفين في أول ثلاث مباريات، ليؤكد أنه مشروع نجم عالمي.
لكن بقدر ما صنع البهجة لجماهيره في المستطيل الأخضر، وجد نفسه في قلب عاصفة انتقادات خارج الملعب.
تفجّرت الأزمة بعدما تم الكشف عن تفاصيل حفل عيد ميلاده، حيث وُجهت له اتهامات باستغلال أشخاص من ذوي الإعاقة – الأقزام – ضمن فقرات الحفل، إلى جانب جدل حول مشاركة فتيات ومغني راب ولاعبي كرة قدم.
المشهد أثار استياءً واسعًا، وصل إلى حد تخريب لوحة جدارية له في شوارع برشلونة، صُوِّر فيها كـ”سوبرمان”.
أزمة عيد الميلاد.. لامين يامال يخرج عن صمته ويرد على الاتهامات
الغضب الشعبي لاقى صدى حكومي؛ إذ أعلنت السلطات الإسبانية فتح تحقيق رسمي، بينما لوّح المدير العام لشؤون ذوي الإعاقة ومعه جمعية “ADEE” باتخاذ إجراءات قانونية ضد منظمي الحفل، واعتبروا أن ما حدث يمثل إهانة صريحة لذوي التقزم وخلل التنسج الهيكلي.
في أول تعليق له عبر برنامج “رنين القلب” الإسباني، بدا يامال هادئًا وهو يرد على العاصفة: “لم أغضب مما قيل، بل وجدته مثيرًا للسخرية، حاول البعض تحريف القصة بطرق مختلفة”.
واختتم اللاعب الشاب الذي قرر أن يكسر صمته بشأن تلك القضية: “قيل إنني اخترت الفتيات وفق مقاييس معينة، وهذا غير صحيح، أما النُدُل الذين وُجدوا في الحفل، فلم يكن لهم أي علاقة بما أشيع”.
بينما لا تزال التحقيقات قائمة، يظهر أن يامال اختار أن يرد بطريقته الخاصة، كلمات قليلة لتهدئة الجدل، وأداء كبير يذكّر الجميع بأن موهبته هي القصة الأهم في مسيرته.
لامين يامال
نيكو ويليامز
إندريك
فيتور روكي