أخبار365TOPكرة القدم الانجليزيةكرة قدم
الأكثر تداولًا

رحلة بطل لكأس العالم – إيطاليا الجزء الثاني

سلسلة رحلة بطل لـ كأس العالم، تأخذك برحلة عبر الزمن للتعرف على تاريخ المونديال، أحداث لم نعيشها، ومعلومات -ربما- لم تكن تعلم عنها شيء عن الحدث الأكبر في عالم كرة القدم والذي يقام كل أربعة أعوام.

مجرد المشاركة في المحفل العالمي الكبير كأس العالم، يعتبر شرف كبير، فماذا عن البطل؟ الذي خاض رحلة سنتعرف عليها معًا، عبر سلسلة من التقارير التي ستنشر عبر 365Scores، قبل انطلاق كأس العالم 2022 في نوفمبر المقبل.

في الرحلة الثانية ضمن جولتنا بين أبطال العُرس العالمي، قرررنا التجول معًا بين محطات منتخب إيطاليا ثانِ أكثر المنتخبات تتويجًا بكأس العالم.

ولأن حكايات الأتزوري طويلة بعد الشيء قررنا أن تكون من جزئين اثنين.. الأولى تسلط الضوء على طبيعة الحكايات التي التصقت بإيطاليا في أول لقبين فترة الثلاثينيات وحقيقة تدخل السلطة هناك وتهديد اللاعبين لحسم اللقب لصالحهم، وفي الجزء الثاني سنروي حكايات وقعت في النسختين الأخيرتين.

طالع أيضًا: رحلة بطل لكأس العالم – إيطاليا الجزء الأول

ابتعد منتخب إيطاليا عن المشهد في آخر نسخة لكأس العالم، وتحديدًا مونديال روسيا 2018، بجانب أن الأتزوري فقد فرصته في التواجد بين الكبار في نسخة 2022 التي ستقام في قطر أيضًا، بعدما فشل في التأهل من الملحق الأوروبي.

منتخب إيطاليا الذي حصد لقب كأس العالم في عامين متتاليين ليحقق بذلك إنجاز لم يحدث في تاريخ البطولة، بعد فوزه في نسختي 1934 و1938.

إلا أن الأتزوري ابتعد تمامًا عن ذهب كأس العالم لفترة طويلة للغاية، حتى إنها امتد لأكثر من 44 عامًا، إلى أن عاد مرة أخرى لمنصات التتويج بين الكبار في نسخة كأس العالم 1982.

كأس العالم 1982 – إيطاليا تفك العقدة أخيرًا

انتفض الأتزوري من غفلة طويلة امتدت لعشرات السنوات، حتى قاد النجم “باولو روسي” منتخب بلاده نحو الحلم ليضع أسمه بين الكبار في تاريخ البطولة الأضخم على الإطلاق؛ كأس العالم.

وبالرغم أن عادة ما تقدم إيطاليا أداء سيء في البدايات، لكن بطبيعة الحال يستفيق الطليان في النهاية -أحيانًا- لصناعة المجد والتاريخ.. وهو نفسه ما حدث في تلك النسخة.

الدور الأول:

سقطت إيطاليا خلال مرحلة دور المجموعات، ضمن المجموعة الأولى، التي ضمت منتخبات: ” بولندا – الكاميرون – بيرو “.

ظهر الطليان بأداء سيء في المباريات الثلاث في مرحلة المجموعات، بعدما تعادل في تلك المباريات جميعًا، وحصد 3 نقاط فقط وقف بهم في المركز الثاني خلف بولندا

لكن رغم الأداء المتواضع لإيطاليا إلا أن الأتزوري كان قادرًا على التأهل إلى الدور الثاني بالفعل لاستكمال المنافسة على لقب المونديال.

الدور الثاني:

بعد انتهاء مرحلة دور المجموعات الأولى، تم تقسيم المنتخبات المتأهلة إلى الدور الثاني على 4 مجموعات، تضم كل مجموعة 3 منتخبات فقط.

منتخب إيطاليا تواجد في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات: ” البرازيل والأرجنتين “، ونجح الأتزوري في تحقيق الفوز في المباراتين أمام عمالقة أمريكا اللاتينية، ليتأهل إلى دور نصف النهائي.

نصف النهائي:

تواجه منتخب إيطاليا أمام نظيره منتخب بولندا في دور نصف النهائي، في مباراة شهدت تألق النجم الإيطالي باولو روسي الذي استفاق بقوة وسجل هدفي الأتزوري في شباك بولندا في ذلك التوقيت.

مباراة النهائي:

في المباراة النهائية، ضرب الأتزوري موعدًا مع منتخب ألمانيا في مباراة نارية من العيار الثقيل، لكن باولو روسي الذي قاد إيطاليا منذ انطلاق البطولة وحتى النهائي، وضع هدفًا افتتح به أهداف المباراة.

بالرغم أن المانشافت سجل هدف عن طريق “بول بريتنز”، إلا أن “ماركو تارديلي” استطاع وضع إيطاليا في المقدمة من جديد، حتى سجل “ألساندرو ألتوبيلي” الهدف الثالث في المباراة للأتزوري، ليعلن عودة الزرق إلى منصة التتويج، وخطف ذهب كأس العالم بعد 44 عامًا.

كأس العالم 2006 – بطولة توّجت جهود الجيل الذهبي لإيطاليا

احتاج المنتخب الإيطالي هذه المرة لـ 24 عامًا للعودة بين أبطال العالم مُجددًا، ليصبح ثانِ أكثر منتخب فوزًا بلقب بطولة كأس العالم ومعانقة الذهب للمرة الرابعة.

في نسخة كأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا، ولم يتواجد منتخب البلد المضيف في المباراة النهائية. حيث كان أطراف النهائي منتخبي إيطاليا وفرنسا.

دور المجموعات:

حوقع منتخب إيطاليا في تلك النسخة في المجموعة الخامسة، رفقة منتخبات: ” غانا – جمهورية التشيك – الولايات المتحدة الأمريكية “

حقق الأتزوري فوزًا بنتيجة 2-0 أمام غانا، قبل أن يتعادل مع أمريكا بنتيجة 1-1، لكنه عاد إلى الفوز في المباراة الثالثة والأخيرة أمام التشيك بنتيجة 2-0.

تأهل منتخب إيطاليا إلى الدور التالي كأول مجموعته بعدما حصل على 7 نقاط من فوزين وتعادل، ورافقه منتخب غانا.

دور الـ 16 :

سقط منتخب إيطاليا وقتها في مواجهة استراليا، وبالرغم أن وقت المباراة كان قريب من النهاية بالفعل، إلا أن الأمير “توتي” تدخل في الدقيقة 95 وقبل صافرة النهاية بقليل، للحصول على ركلة جزاء وتسديدها ببراعة.

أطاح توتي بآمال استراليا تمامًا خارج البطولة، وقاد منتخب إيطاليا نحو دور ربع النهائي من البطولة الأضخم.

دور ربع النهائي:

اصطدمت إيطاليا في هذا الدور بمنتخب أوكرانيا، في مباراة شهدت تألق توتي للمرة الثانية، حيث سجل زامبروتا الهدف الأول باكرًا للأتزوري في الدقيقة 6.

لكن فرانشيسكو توتي كان حاضرًا بقية المباراة ليسجل هدفين اثنين في الدقيقة 59 و69، ليواصل قيادة الأتزوري نحو المربع الذهبي.

دور نصف النهائي:

هنا وفي هذا الدور، كان منتخب إيطاليا أمام مهمة جديدة؛ الإطاحة بمنتخب البلد المضيف للبطولة! حيث حطم الأتزوري كافة أمال منتخب ألمانيا نهائيًا بعد الفوز عليه بنتيجة 2-0.

بالرغم أن المباراة انتهت أشواطها الأصلية 0-0، وامتدت لأشواط إضافية، لكن الأتزوري – الذي يعشق الفوز بسيناريو المعاناة- كان قادرًا على تسجيل هدفين في دقيقتين فقط وقبل نهاية الشوط الأخير!

حيث سجل جروسو الهدف الأول في الدقيقة 119، قبل أن يضاعف النتيجة ديل بييرو في الدقيقة 121.

المباراة النهائية:

إيطاليا في مواجهة منتخب فرنسا في نهائي كأس العالم 2006، زين الدين زيدان في مواجهة ديل بييرو وربما كان سيواجه “توتي” لكن الإصابة جعلت الأخير يشاهد النهائي من مدرجات الملعب هذه المرة.

وبالرغم أن المباراة شهد على أسوء تصرف في ملاعب كرة القدم، فيما عُرف إعلاميًا بـ”نطحة زيدان”، بعدما تصرف زين الدين زيدان بعنف تجاه مدافع إيطاليا “ماتيرازي”، إلا أن المباراة بين الطرفين أيضًا كانت ساخنة للغاية.

سجل هدف فرنسا في البداية “زين الدين زيدان” من علامة الجزاء، قبل أن يعادل النتيجة “ماتيرازي” في الدقيقة 19. وبعد طرد زيدان من المباراة، امتدت إلى أشواط إضافية ومن ثم لركلات جزاء.

فازت إيطاليا باللقب بعد تسديد 5 ركلات جزاء بالكامل بنجاح، بينما أحرزت فرنسا 3 ركلات فقط وأضاعت ركلة، ليحصد الأتزوري اللقب الرابع ويدخل تاريخ كأس العالم بعدما كتب إسمه بين الكبار بأحرف من ذهب.