شهدت حياة راؤول أسينسيو تغيرًا جذريًا خلال الأشهر الماضية، بعدما انتقل من كونه “سيرخيو راموس الجديد” والجوهر الثمين لأكاديمية ريال مدريد “لا فابريكا”، إلى خروجه من حسابات كل من لويس دي لا فوينتي وتشابي ألونسو.
ففي عام واحد فقط، عاش المدافع المدريدي رحلة صعود نحو القمة وكونه المدافع الجديد للفريق خلال السنوات المقبلة، قبل أن يواجه هبوطًا قاسيًا نحو القاع.
المدافع الشاب كان ركيزة أساسية في صفوف ريال مدريد الموسم الماضي، بعدما اعتمد عليه كارلو أنشيلوتي لتعويض الإصابات المتكررة في خط الدفاع.
😃😃😃😃 pic.twitter.com/3qmE8nZmC0
— Real Madrid C.F. 🇬🇧🇺🇸 (@realmadriden) September 7, 2025
تطورات مستقبل أسينسيو مع ريال مدريد
نجح أسينسيو في الانسجام سريعًا، وأصبح خيارًا مفضلًا حتى على حساب أنطونيو روديغر الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ.
لكن لحظة الحلم تحولت إلى كابوس؛ إذ جاء استدعاؤه لمنتخب إسبانيا الأول ليكون نقطة تحول سلبية، فبينما كان يستعد لظهوره الأول مع “لا روخا”، قرر دي لا فوينتي استدعاء دين هويسن بدلًا منه بعد إصابة إينيجو مارتينيز.
دين هويسن خطف الأضواء فورًا، وشارك في مباراتي هولندا، ليجد أسينسيو نفسه خارج الحسابات دون أن يحقق حلم الظهور الدولي.
وتكررت القصة مع ريال مدريد، حيث رأى تشابي ألونسو أن خط الدفاع بحاجة إلى إصلاح شامل عقب موسم مخيب بلا ألقاب كبرى.
ومع عودة ميليتاو لمستواه، وجد أسينسيو نفسه يتراجع تدريجيًا من مدافع أساسي إلى رابع الخيارات في الخط الخلفي، متقدمًا فقط على دافيد ألابا، وزادت معاناته بعد مستوياته المهزوزة في كأس العالم للأندية أمام باتشوكا وباريس سان جيرمان.

تشابي ألونسو لم يُخف رغبته في تعزيز الدفاع بصفقة جديدة، حيث طُرحت أسماء مثل إبراهيما كوناتي وويليام ساليبا، قبل أن يتم صرف النظر عن ضمهما.
ورغم تلقيه بعض العروض، رفض أسينسيو الرحيل متمسكًا بحلمه في إثبات نفسه بالقميص الأبيض بعد حصوله على رقم رسمي في الفريق الأول.
الموسم الحالي سيكون مفصليًا في مسيرة المدافع الشاب. ففي أول ثلاث جولات من الدوري الإسباني، لم يشارك لدقيقة واحدة، وهو ما ينذر بصعوبة موقفه داخل “البرنابيو”، فإما أن يستعيد مكانته ويعود إلى الواجهة، أو أن يقترب أكثر من باب الخروج عن ريال مدريد.