واصل المدرب البرتغالي، خورخي جيسوس، المدير الفني لنادي النصر، إبداعه مع فارس نجد بعدما تمكن من خطف 3 نقاط جديدة لفريقه ضمن مشوار النادي العاصمي في الدوري السعودي للمحترفين على حساب الحزم.
فوز النصر في مباراة اليوم لم يكن عاديًا، حيث شهد أسلوب العالمي بعض الخدع الذكية من صنع المدرب البرتغالي على أرض الملعب باستخدام لاعبي الفريق، خاصة في ظل فقدان ورقة مهمة ضمن أوراقه في خط الوسط بغياب النجم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش.
حقق النصر فوزًا مهمًا على الحزم بنتيجة 2-0، لكن ما لفت الأنظار لم يكن النتيجة فقط، بل الطريقة التي أدار بها جيسوس المباراة تكتيكيًا، بعد أن لجأ إلى أسلوب هجومي جريء يعتمد على أربعة مهاجمين صريحين داخل أرض الملعب.
جيسوس يفكر بحلول 🧠
— رياضة ثمانية (@thmanyahsports) October 25, 2025
لتسجيل هدف ثاني يقربه من الفوز ⚽️#الحزم_النصر pic.twitter.com/QjZLWA6iIr
رباعي هجومي واضح.. وجواو فيليكس ليس لاعب وسط
في هذه المواجهة، لم يلعب جوا فيليكس في خط الوسط كما اعتاد البعض، بل كان مهاجمًا ثانيًا بجوار كريستيانو رونالدو، ليُظهر جيسوس نيّته الواضحة في الضغط الهجومي المستمر على دفاع الحزم. بهذا الشكل، لم يعتمد المدرب على نظام 4-3-3 التقليدي، بل على خطة هجومية أكثر حرية وتنوعًا في التحركات الأمامية.
الجبهة اليسرى مركز الخطورة
اختار جيسوس أن يبني أغلب الهجمات من الجبهة اليسرى، رغم مشاركة أيمن يحيى – وهو جناح أيمن بالأصل – في هذا الجانب. المدرب استغل القدرات الهجومية العالية ليحيى في المراوغة والتحرك بين الخطوط، ليصنع من الجهة اليسرى مصدر تهديد متواصل، خصوصًا مع تحركات رونالدو الدائمة خلف المدافعين.
أنجيلو.. النسخة الجديدة من بروزوفيتش
أبرز النقاط الإيجابية في المباراة كانت أداء أنجيلو، الذي قدّم مباراة مميزة في خط الوسط. اللاعب الشاب أجاد الأدوار التي كان يقوم بها بروزوفيتش، سواء في التغطية الدفاعية أو الخروج بالكرة تحت الضغط، ليؤكد أنه قد يكون البديل المثالي للنجم الكرواتي في المستقبل القريب.
تغيير موازين اللعب في الشوط الثاني
في الشوط الثاني، وبعد إصابة أيمن يحيى، أجرى جيسوس تعديلًا تكتيكيًا ذكيًا؛ حيث أشرك الغنام بدلًا منه في مركز الظهير الأيمن، بينما تحوّل بوشل إلى الجبهة اليسرى لتعويض غياب يحيى. التغيير جعل النصر يعتمد أكثر على الجبهة اليمنى، مستفيدًا من انطلاقات الغنام وتمريراته العرضية الدقيقة.
قراءة فنية
جيسوس قدّم مباراة متوازنة من حيث الفاعلية الهجومية والسيطرة على وسط الملعب، رغم المجازفة باللعب بأربعة مهاجمين. الفريق حافظ على انضباطه، وسجّل هدفين نظيفين، ليؤكد تطور المنظومة الهجومية للنصر تحت قيادته.
هل يُمكن لجيسوس أن يواصل اللعب بهذه الجرأة الهجومية في المباريات الكبرى، أم سيعود للاعتماد على التوازن الدفاعي أمام المنافسين الأقوى؟