ذكاء اصطناعي أم تسويقي؟ مبابي جزءًا من لعبة باشاك شهير الإعلامية
في زمنٍ تلاشت فيه الحدود بين الذكاء الاصطناعي والذكاء التسويقي، أصبح كل ما هو رقمي قابلًا لأن يتحول إلى أداة تأثير، وكل صورة أو مقطع فيديو إلى حملةٍ صامتة تغيّر اتجاه الجماهير.
وجد كيليان مبابي نفسه — دون تخطيط منه — بطلًا في لعبة إعلامية صاغها نادي إسطنبول باشاك شهير بمهارة، ليبرهن أن التسويق الذكي لم يعد يحتاج إلى نجوم على أرض الملعب، بل إلى فكرة تضيء الشاشة وتغزو العالم.
لم يعد نادي إسطنبول باشاك شهير مجرد فريق تركي يسعى لتحقيق نتائج إيجابية في الدوري الممتاز، بل تحول خلال الأسابيع الأخيرة إلى ظاهرة تسويقية لافتة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الفريق الذي تأسس في قلب العاصمة التركية، قرر أن يخوض معركته الجديدة خارج المستطيل الأخضر، مستخدمًا أدوات العصر الأكثر تأثيرًا؛ الذكاء الاصطناعي والتفاعل الإعلامي الذكي.
مبابي في إعلان لم يصوّره.. حين يتحول الذكاء الاصطناعي إلى تسويق عبقري
القصة بدأت حين أطلق باشاك شهير مقطعًا إبداعيًا مصممًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يظهر فيه النجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب نادي ريال مدريد وكأنه يتحدث عن إعجابه بمحتوى النادي قائلاً: “أعجبني محتواهم حقًا”.
الرد جاء سريعًا من الحساب الرسمي للنادي بالفرنسية: “Continue à nous suivre Kylian!”، أي “كيليان، استمر في متابعتنا!”؛ لكن المفاجأة الكبرى كانت حين تفاعل مبابي نفسه مع المنشور وأبدى إعجابه به رسميًا، ليشتعل الإنترنت، وتتحول لفتة ذكية إلى حملة دعائية عالمية غير مقصودة.
👍 Continue à nous suivre Kylian! pic.twitter.com/moTowM7NOn
— RAMS Başakşehir (@ibfk2014) October 16, 2025
هكذا نجح باشاك شهير في أن يضع اسمه بين الأندية الأكثر تداولًا على الإنترنت دون أن يسجل هدفًا واحدًا في مرمى خصم، وسائل الإعلام التركية والدولية التقطت الحدث، وتناقلته الصحف كواحدة من أنجح الحملات الرقمية التي استخدمت الذكاء الاصطناعي في عالم كرة القدم.
إن ما فعله باشاك شهير يُعد درسًا تسويقيًا بليغًا، فالنادي استخدم الذكاء الاصطناعي لا ليقلد الآخرين، بل ليبتكر طريقًا يجذب اهتمام العالم، وجاء تفاعل مبابي ليمنح تلك التجربة ختمًا من الواقعية، وكأن العالم كله شارك في هذه اللعبة الإعلامية الذكية.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش