أتلتيكو مدريدأرني سلوتأخباربطولات ودوريات

خناقة سلوت وسيميوني.. عنوان مباراة ليفربول ضد أتلتيكو مدريد

لم يكن أحد يتوقع أن تتحول مباراة ودية في صيف 2021 بين فينورد وأتلتيكو مدريد إلى مشهد يُستعاد كلما التقى المدربان، الهولندي أرني سلوت ونظيره الأرجنتيني دييجو سيميوني وجهًا لوجه.

لكن ما حدث في روتردام ظل حاضرًا حتى اليوم، ومع اقتراب مواجهة ليفربول ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، على ملعب أنفيلد، يعود الحديث من جديد عن “الخناقة” التي طبعت علاقة المدربين بطابع خاص.

يلتقي الريدز مع الروخيبلانكوس، مساء غدٍ الأربعاء الموافق 17 سبتمبر، في تمام الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري من المسابقة القارية.

ليفربول - أتلتيكو مدريد - المصدر (Getty images)
ليفربول – أتلتيكو مدريد – المصدر (Getty images)

من روتردام 2021 إلى ليفربول 2025.. قصة صراع سلوت وسيميوني

لكن بالعودة إلى 2021، نتذكر المشهد الذي بدأ عندما فقد يانيك كاراسكو أعصابه خلال الشوط الأول وتم طرده بعد تدخل عنيف، لتتصاعد الفوضى ويهرع سيميوني إلى أرض الملعب غاضبًا، فيما كان فينورد يلعب بحماس واضح أمام جماهيره.

اللقاء انتهى بفوز فريق سلوت بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة، لكن ما جرى بعد صافرة الحكم خطف الأضواء، الهولندي مد يده للمصافحة، سيميوني رفض، ثم دفعه وسط مشاعر مشتعلة ووجوه مشدودة.

سلوت اكتفى بابتسامة ساخرة قائلًا بعدها: “كنت أريد أن أصافحه، لكنه لم يرغب، فاضطررت للضحك عليه، ربما لو لم يكن هناك أحد لكان الموقف أخطر”.

مرت السنوات، وتغيرت الأجواء، لكن شخصية المدربين لم تتغير؛ سيميوني ما زال ذلك المدرب المندفع الذي يرفض الهزيمة حتى في المباريات الودية، فيما سلوت يحتفظ ببرود أعصابه ويحوّل التوتر إلى سلاح لصالحه.

وحين التقى الرجلان مجددًا في دوري أبطال أوروبا موسم 2023/2024، وصف سلوت الحادثة القديمة بأنها “مجرد هامش”، في محاولة لتخفيف وقعها، لكنه لم ينسها تمامًا.

فيما علّق سيميوني، حاليًا، عن مدرب ليفربول، قائلًا: “بعد مباراتنا ضد فينورد في عام 2023، قال، سنلعب مرة أخرى، والنتيجة لن تكون جميلة”، وهو ما يشير إلى حدة المنافسة والتوقعات العالية للمباراة.

الآن، في 2025، سيكون هذا الاشتباك النفسي عنوانًا إضافيًا لمباراة ينتظرها الجميع؛ فهل سنشهد تكرارًا للقطات الندية بين سلوت وسيميوني، أم أن أنفيلد سيكتب فصلًا مختلفًا هذه المرة؟

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.