خطة جوارديولا للاستفادة من عمر مرموش

منذ انتقاله إلى مانشستر سيتي، يحلم عمر مرموش بأن يكون جزءًا من كتيبة بيب جوارديولا ويضع بصمته في فريق يسعى دائمًا للسيطرة على الكرة وتقديم كرة قدم ممتعة، اللاعب المصري، الذي تألق سابقًا في الدوري الألماني، يمتلك إمكانيات فريدة من نوعها يمكن أن تضيف بُعدًا جديدًا إلى هجوم السيتي، لكن يبقى السؤال: كيف يمكن لجوارديولا الاستفادة القصوى من مهارات مرموش في ظل أسلوب لعب السيتي القائم على الاستحواذ والبناء التدريجي؟

عُرف عمر مرموش بسرعته الفائقة، وقدرته على الانطلاق من العمق خلف المدافعين، فضلًا عن مهاراته الفردية التي تمكنه من اختراق التكتلات الدفاعية، هذه المميزات قد تجعله إضافة قوية لهجوم مانشستر سيتي، خاصةً في المباريات التي يواجه فيها الفريق دفاعات متماسكة.

ولكن، في ظل اعتماد جوارديولا على أسلوب اللعب القائم على التمريرات القصيرة والسيطرة على الاستحواذ، قد لا يحصل مرموش على الفرص الكافية لاستغلال سرعته بالشكل المطلوب، كما حدث في مباراة نوتنجهام فورست الأخيرة، حيث وجد السيتي نفسه عاجزًا عن اختراق الدفاع رغم امتلاكه الكرة لفترات طويلة.

أحد أكبر التحديات التي واجهت مانشستر سيتي خلال هزيمته أمام نوتنجهام فورست كانت صعوبة خلق فرص تهديفية حقيقية. رغم الاستحواذ الكبير، كان الفريق يفتقر إلى التنوع في أسلوب اللعب، مما جعل دفاع نوتنجهام قادرًا على إحباط كل المحاولات الهجومية.

عانى إيرلينج هالاند من قلة الكرات الواصلة إليه، وعندما دخل مرموش في الشوط الثاني، لم يختلف الوضع كثيرًا، على الرغم من محاولاته المتكررة للانطلاق خلف المدافعين، لم تصله التمريرات التي يمكن أن تجعله في مواجهة مباشرة مع الحارس، كان برناردو سيلفا، الذي يميل للتمرير الآمن بدلًا من المخاطرة بالتمريرات الطولية، أحد الأسباب التي جعلت تحركات مرموش غير مستغلة.

عمر مرموش.. موهبة يسعى جوارديولا لتطويرها

Just the beginning 🩵 pic.twitter.com/6ISDX5kY0C

— Omar Marmoush (@OmarMarmoush) February 16, 2025

1. توفير صانع ألعاب قادر على إرسال التمريرات الحاسمة
   واحدة من المشكلات التي يعاني منها مانشستر سيتي هي عدم وجود صانع ألعاب قادر على إيجاد المساحات لمرموش وهالاند، كيفن دي بروين، رغم قدراته العالية، لم يعد بنفس الحدة التي كان عليها سابقًا، مما يعني أن السيتي بحاجة إلى لاعب مثل فلوريان فيرتز، الذي يرتبط اسمه بالانتقال إلى الفريق.
2. منح مرموش وقتًا أكبر على أرض الملعب
   حتى الآن، لم يحصل مرموش على دقائق كافية ليظهر إمكانياته الحقيقية، بيب جوارديولا بحاجة إلى منحه المزيد من الفرص ليعتاد على أسلوب اللعب وليتمكن الفريق من استغلال سرعته في الهجمات المرتدة.
3. تنويع أسلوب اللعب وعدم الاعتماد فقط على الاستحواذ
   الهيمنة على الكرة لا تعني دائمًا النجاح، وأحيانًا يكون الحل الأمثل هو استغلال سرعة اللاعبين في المساحات المفتوحة، مانشستر سيتي يمكنه دمج أسلوب لعب أكثر مباشرة في بعض الأحيان، خاصةً في وجود مهاجمين مثل هالاند ومرموش، القادرين على كسر الخطوط الدفاعية بسرعة.
4. تعليم مرموش كيفية التحرك داخل منظومة السيتي
   رغم مهاراته، ما زال مرموش بحاجة إلى التكيف مع طريقة لعب السيتي، خاصة في التحركات التي تتناسب مع فلسفة جوارديولا، العمل على تطوير ذكائه التكتيكي سيساعده في أن يكون جزءًا أساسيًا من الفريق بدلًا من مجرد خيار بديل.

عمر مرموش يملك كل المقومات ليكون عنصرًا مهمًا في مانشستر سيتي، لكن نجاحه يعتمد على مدى تكيفه مع أسلوب الفريق، وكذلك على مدى استعداد جوارديولا لتغيير بعض جوانب خطته التكتيكية للاستفادة القصوى من إمكانياته.

السيتي يعاني من نقص الإبداع في وسط الملعب، وإذا استطاع عمر مرموش استغلال الفرص القليلة التي يحصل عليها، فقد يكون هو الحل الذي يحتاجه الفريق في المستقبل القريب، الآن، يبقى السؤال: هل يمنح جوارديولا مرموش الفرصة التي يستحقها، أم سيظل حبيس دكة البدلاء؟