الدوري الإنجليزيمانشستر يونايتدأخباربطولات ودوريات

حين هزم الطعام مانشستر يونايتد.. قصة إصابة كاجاوا العجيبة

في زاوية مظللة من ذاكرة البريميرليج، يبرز مشهد غريب يُعيدنا إلى عام 2013، حين أخفق شينجي كاجاوا في خوض مباراة هامة مع مانشستر يونايتد بعد أن احتاج إلى “شفط معدته” – بسبب ما قيل وقتها أنه إفراط في تناول الطعام.

في ديسمبر 2013، وبعد الخسارة المفاجئة لفريقه أمام إيفرتون، شعر كاجاوا بتوعك صحي حاد دفعه لجلسة طارئة بالمستشفى.

التفاصيل التي ترجل ببلاغة من مدربه آنذاك ديفيد مويس، كانت تعيدنا إلى إعادة سرد فيلم كوميدي أكثر منه جانبًا من معاناة لاعب محترف.

مانشستر يونايتد - المصدر: gettyimages
مانشستر يونايتد (المصدر:Gettyimages)

ثمة من فسر الأمر بهلع بعد زائدة عشاء كبير، وآخرون تداولوا الأمر بتنكّت في الصحافة البريطانية.

دراما 2013.. كاجاوا يحتاج إلى ضخ المعدة ومانشستر يونايتد من يُعاني

رغم أن الشرح الرسمي لم يسرد تفاصيل طبية دقيقة، فإن تصريح مويس أشار بوضوح إلى أن حالة كاجاوا الصحية تدهورت بعد الراحة بضعة أيام.

كان نجم خط الوسط الياباني جلس على مقاعد البدلاء خلال الهزيمة الكارثية على ملعب أولد ترافورد، والتي كانت المرة الأولى منذ 11 عامًا التي يخسر فيها يونايتد مباراتين متتاليتين على أرضه في الدوري، لكن السبب لم يكن إجهادًا في عضلة الفخذ الخلفية أو إصابة في الكاحل، بل يبدو أن الإفراط في تناول الطعام كان السبب.

حين عاد للتدريب، لم يكن جسده في وضع يمكن منحه دقائق إضافية على أرضية الملعب؛ الأمر الذي برّر الاستبعاد من التشكيلة ضد نيوكاسل، حيث صرح مويس: “شينجي كان مريضًا جدًا … كان علينا ألا نغامر بإشراكه”، مشيرًا إلى أنه قرّر وضع صحة اللاعب أولًا… مهما بدا السبب طريفًا للوهلة الأولى.

من المتوقع أن اعتراف مدرب بحالة طبية له علاقة بـ”الإكثار” من الطعام رُصد بعيون الضحك، لكن النوايا ربما كانت نبيلة.

تظل قصة شينجي كاجاوا في 2013 واحدة من أكثر الحوادث غير المألوفة في تاريخ مانشستر يونايتد الحديث، لكنها في العمق تعكس أن الرياضي، مهما بلغ، يبقى إنسانًا يتأثر بجسده كما كل البشر.

في النهاية نجد في هذه الحكاية درسًا قيمًا عن اللاعبين؛ مهما بلغت النجومية، يبقى الإنسان عرضة لأبسط الأشياء الجسدية.

عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.