حتى وهو بعيد.. تسيميكاس يثبت أن حب ليفربول لا يغيب
البُعد لا يعني بالتبعية أبدًا أن ينتهي الحب؛ أحيانًا قد يتسبب -الفراق الاضطراري- في أن يزداد ذلك الهيام بداخل قلبك، تستشعره معك أينما خطّت قدماك، لذا كان كوستاس تسيميكاس هو الدليل على أن بعض العلاقات في كرة القدم لا تنتهي حتى لو تغيّرت الألوان.
المدافع اليوناني، الذي أمضى خمسة مواسم في أنفيلد، انتقل هذا الصيف إلى روما على سبيل الإعارة بعد أن خرج من حسابات المباريات الثلاث الأولى لفريق ليفربول في الموسم، لكن على الرغم من النهاية الإجبارية، وفراق قميص الريدز، إلا أن قلبه ظل في ميرسيسايد.
اللاعب البالغ من العمر 29 عامًا، والذي أحب دائمًا أن يصف نفسه بـ “اليوناني السكاوزر”، لم يتخل عن ارتباطه العاطفي بالمدينة ولا النادي، وكذلك لم يخرج من قلب مشجعين الفريق الإنجليزي حتى وإن أبعدت بينهم بلاد آخرى.

سكاوزر في روما.. تسيميكاس يحمل معه حب ليفربول
تسيميكاس بعد أن انتقل إلى العاصمة الإيطالية، حمل معه هذا الحب وأعلنه بوضوح عبر تفاصيل صغيرة لكنها معبّرة، أبرزها تعديل سيرته الذاتية على “إنستجرام”، ليكتب: “سكاوزر في روما”، في إشارة رمزية تجمع بين انتمائه لليفربول وبين موقعه الحالي في العاصمة الإيطالية.
الجدير بالذكر أن كلمة “سكاوزر” في الأصل تُطلق على سكان مدينة ليفربول أو على من يعشقون فريقها الكروي، وهي جزء من هوية اجتماعية وثقافية أكثر من كونها مجرد لقب.
📲 𝗦𝗢𝗖𝗜𝗔𝗟 𝗠𝗘𝗗𝗜𝗔: Kostas Tsimikas has updated his Instagram bio after his move to AS Roma: 'Scouser in Rome' ♥️
— LFC Transfer Room (@LFCTransferRoom) September 17, 2025
How can someone not love this guy? pic.twitter.com/IcfSZneSRE
ورغم أنه لم يشارك بعد في أي مباراة رسمية مع الجيالوروسي – حيث اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء في مواجهة تورينو بالدوري الإيطالي – فإن حضوره الرقمي كان كافيًا ليؤكد أن روحه ما زالت مشدودة إلى ليفربول.
قد لا يشارك روما في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لكن ذلك لن يقلل من رمزية حب تسيميكاس لليفربول.
فمهما كان مساره في السنوات المقبلة، يبقى مؤكدًا أن جماهير الريدز ستستقبله دائمًا بترحاب خاص، وأن قصته مع أنفيلد لم تُكتب فصولها الأخيرة بعد.