أخبار الكرة السعوديةالنصرأخباربطولات ودوريات

جورجينا وكريستيانو.. قصة حب أعادت رسم ملامح الـWAGs

في زمنٍ كانت فيه عبارة WAGs (زوجات وصديقات لاعبي كرة القدم) تُقال بنغمة استعلاء، كأنها وصفٌ لنساءٍ يعشن في ظلال شهرة شركائهنّ، جاءت جورجينا رودريجيز خطيبة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، لتكسر القاعدة.

دخلت إلى عالم الأضواء لا كمجرد حبيبة كريستيانو، بل كشخصية مستقلة أعادت تعريف معنى أن تكون «زوجة نجم»، قصة حبها لم تكن حكاية عاطفية عابرة، بل فصلًا جديدًا في تاريخ النساء اللواتي يقفن إلى جوار الأساطير دون أن يذبن في أسمائهنّ.

من متجر جوتشي إلى المجد العالمي

عام 2016، التقت جورجينا برونالدو في متجر أزياء في مدريد، لم يكن اللقاء يحمل ملامح قصة خرافية في بدايته، لكنه تحوّل إلى علاقة أعادت رسم ملامح حياة الطرفين، هي كانت فتاةً بسيطة تعمل في المبيعات، وهو أسطورة تلهث خلفه الكاميرات، ومع ذلك، وُلدت بينهما علاقة تجاوزت الفوارق الطبقية، لتصبح جورجينا اليوم واحدة من أبرز الوجوه النسائية في عالم الموضة والأعمال.

جورجينا رودريجيز - كريستيانو رونالدو - (المصدر:Gettyimages)
جورجينا رودريجيز – كريستيانو رونالدو – (المصدر:Gettyimages)

منذ أن دخلت حياته، قررت أن تبني مسارها الخاص؛ كثّفت حضورها الإعلامي، ووقّعت شراكات مع علامات تجارية كبرى، ثم أطلقت علامتها الخاصة بالعطور والملابس، لتتحوّل من «ظلّ كريستيانو» إلى رمزٍ أنيقٍ يوازيه في النفوذ الإعلامي، ومع عرض وثائقي نتفليكس “أنا جورجينا” عام 2022، تأكد أن العالم لم يعد يراها كـ«حبيبة النجم»، بل كنجمة من نوعٍ آخر.

حين تغيّرت نظرة العالم إلى الـWAGs

قبل جورجينا، كان يُنظر إلى شريكات لاعبي كرة القدم نظرة سطحية، خاصة مع جيل فيكتوريا بيكهام وأنطونيلا روكوزو ودانييلا سمعان، حيث كانت الصحافة تصفهنّ بالنساء المرفّهات اللواتي يعشن على هامش شهرة أزواجهنّ، لكن جورجينا جاءت لتعيد رسم الصورة، امرأة تعمل، تُربي، تبتكر، وتؤثر.

لقد جعلت من «الـWAG» علامة تجارية بحد ذاتها، تمزج بين الحضور الاجتماعي، والأناقة، والاستقلال المالي، بفضلها، لم تعد الزوجات والصديقات مجرد أسماء في الكواليس، بل صرن عناصر في المشهد الكروي نفسه، تنافسن الشركاء شهرةً واهتمامًا.

جورجينا مقابل أنطونيلا.. مدرستان في الضوء

على الضفة الأخرى من هذه المعادلة، تقف أنطونيلا روكوزو، زوجة ليونيل ميسي، كلاهما من أصول لاتينية، وكلاهما ارتبطت حياتها بأعظم لاعبين في التاريخ، لكن الفارق بينهما أن جورجينا أرادت أن تُرى، بينما اختارت أنطونيلا البقاء في الظلّ.

أنطونيلا ركّزت على العائلة والأعمال الخيرية، وأسست مشروعاتها الخاصة بعيدًا عن الصخب، فيما تبنّت جورجينا فلسفة الظهور والتأثير، في زمنٍ تتنافس فيه الصور على منصات التواصل، أصبحت رودريجيز «واجهة» لعصر جديد من الـWAGs، حيث تتحول شريكة النجم إلى شريكته في المعادلة الإعلامية والاقتصادية أيضًا.

جورجينا لم تُغيّر فقط موقعها في حياة كريستيانو، بل غيّرت موقع كل النساء اللواتي يُحسبن على عالم لاعبي كرة القدم، جعلت من الكاميرا حليفة لا عدوة، ومن الأضواء مساحة تليق بأنوثةٍ ناضجةٍ تعرف قيمتها.

اليوم، يُنظر إلى علاقة جورجينا وكريستيانو كقصة حبّ تجاوزت السطحيات، لم تكن مجرد علاقة بين نجمٍ وفتاة محظوظة، بل شراكة بين طموحين؛ أحدهما صعد من حي فقير في ماديرا إلى قمة كرة القدم، والآخر من متجر أزياء إلى عواصم الموضة العالمية.

إحصائيات نجوم الدوري السعودي


عنان رضا

صحفية رياضية منذ 2018، لدي خبرة في كتابة الأخبار العالمية والمحلية وأخبار المحترفين، ولدي أيضًا خبرة في مجال الترجمة باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بالإضافة إلى إهتمامي بمتابعة ما وراء الحياة الشخصية للاعبي كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وكتابة القصص الإخبارية عنهم.