جميعها أقل من 100 يومٍ.. أسرع 10 إقالات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز
لم تدم مغامرة أنجي بوستيكوجلو طويلًا مع نوتنجهام فورست، إذ أعلن النادي الإنجليزي عن إقالته بعد مرور 39 يومًا فقط على توليه المهمة، في واحدة من أسرع الإقالات بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
جاءت النهاية السريعة عقب سلسلة من النتائج السلبية امتدت لثماني مباريات دون أي فوز، لتبلغ ذروتها بهزيمة ثقيلة أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة على ملعب “سيتي جراوند”.
بوستيكوجلو، الذي جاء خلفًا للمدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو في 9 سبتمبر 2025، كان يأمل في إنعاش الفريق وإبعاده عن دوامة النتائج السلبية، لكنه لم ينجح في تغيير الواقع. الإقالة جاءت بمثابة تأكيد على هشاشة الصبر في كرة القدم الحديثة، حيث أصبحت النتائج السريعة أهم من البناء على المدى الطويل.
وفي حين يواصل فورست البحث عن بديل جديد، يدخل بوستيكوجلو قائمة من المدربين الذين لم يتجاوزوا 100 يومٍ في مناصبهم بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقه عام 1992، ليصبح ثاني أسرع مدرب تتم إقالته عبر تاريخ البطولة منذ انطلاقها.
أسرع 10 إقالات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز:
| الترتيب | المدرب | النادي | المدة | تاريخ البداية | تاريخ النهاية |
| 1 | سام ألاردايس | ليدز يونايتد | 30 يومًا | 3 مايو 2023 | 2 يونيو 2023 |
| 2 | أنجي بوستيكوجلو | نوتنجهام فورست | 39 يومًا | 9 سبتمبر 2025 | 18 أكتوبر 2025 |
| 3 | ليس ريد | تشارلتون أتلتيك | 40 يومًا | 14 نوفمبر 2006 | 24 ديسمبر 2006 |
| 4 | خافي جراسيا | ليدز يونايتد | 69 يومًا | 22 فبراير 2023 | 2 مايو 2023 |
| 5 | ريني مولنستين | فولهام | 75 يومًا | 1 ديسمبر 2013 | 14 فبراير 2014 |
| 6 | فرانك دي بوير | كريستال بالاس | 77 يومًا | 26 يونيو 2017 | 11 سبتمبر 2017 |
| 7 | كيكي سانشيز فلوريس | واتفورد | 85 يومًا | 7 سبتمبر 2019 | 1 ديسمبر 2019 |
| 8 | بوب برادلي | سوانزي سيتي | 85 يومًا | 3 أكتوبر 2016 | 27 ديسمبر 2016 |
| 9 | ناثان جونز | ساوثهامبتون | 94 يومًا | 10 نوفمبر 2022 | 12 فبراير 2023 |
| 10 | كولين تود | ديربي كاونتي | 98 يومًا | 8 أكتوبر 2001 | 14 يناير 2002 |
جميع المدربين العشرة الذين دخلوا هذه القائمة، لم يتمكن أي منهم من تجاوز حاجز المئة يومٍ في منصبه، وهي إحصائية كافية لتكشف حجم القسوة التي أصبحت تسيطر على عالم التدريب في الدوري الإنجليزي الممتاز. لم يعد الوقت كافيًا لتطبيق أفكار أو بناء مشروع، بل أصبحت الأسابيع القليلة كفيلة بالحكم على التجارب بالفشل.
اللافت أن أربع إقالات من أصل العشرة وقعت خلال العامين الأخيرين فقط، وهو رقم ضخم يعكس تسارع وتيرة الإقالات في كرة القدم الحديثة. لم يعد الصبر سائدًا في عالم الإدارة الكروية، فالأندية أصبحت من غير المستبعد أن تتحرك بسرعة تحت ضغط النتائج، دون انتظار لأي استقرار أو تطور تدريجي.
ومن زاوية أخرى، فإن ثماني إقالات من أصل العشرة جاءت خلال آخر 12 عامًا، ما يؤكد أن هذه الظاهرة ليست صدفة مؤقتة، بل هي ظهور تدريجي لمرحلة جديدة من الفكر الإداري في اللعبة، حيث من الممكن أن تحكم النتائج قصيرة المدى على مصير المدربين.
ويظهر نادي ليدز يونايتد في القائمة بمرتين متتاليتين خلال عام 2023 مع سام ألاردايس وخافي جراسيا، وهو ما يعكس حالة من غياب الصبر الكامل داخل النادي في تلك الفترة.
في النهاية، تثبت إقالة أنجي بوستيكوجلو من نادي نوتنجهام فورست أن كرة القدم الحديثة لا تنتظر دائمًا، وأن شبح الإقالة بات حاضرًا في أي لحظة، والفشل في تحقيق الأهداف خلال أسابيع معدودة قد يعني نهاية التجربة قبل أن تبدأ فعليًا.