إنتر ميلاناخبار الهلال السعودي اليومأخبارالأهلي

جسده في ميونخ وعقله في السعودية – هل ينشغل إنزاجي بعرض الهلال عن نهائي التشامبيونز؟

وسط أنباء قوية تشير لاقتراب رحيله إلى الهلال السعودي، وجد سيموني إنزاجي نفسه في قلب واحدة من أكثر الليالي حساسية بمسيرته التدريبية، وهو يقود إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.


توقيت الأخبار التي طفت إلى السطح قبل ساعات من صافرة البداية لم يكن عاديًا، ولا بريئًا، خاصة أنها تزامنت مع لحظة مفصلية في موسم الإنتر، وربما في مستقبل مدربه.


وبين عناوين الصحف التي تربط إنزاجي بالخليج، ونظرات جماهير النيراتزوري المتسائلة في المدرجات، جاءت دقائق الشوط الأول كضربة موجعة لطموحات الفريق الإيطالي.

أداء باهت وأرقام تُدين إنزاجي

لم يكن شوط إنتر ميلان الأول أمام باريس سان جيرمان مجرد بداية باردة، بل تجسيدًا لأضعف ظهور للفريق الإيطالي في مشواره القاري هذا الموسم. فخلال 8 دقائق فقط، انهار دفاع النيراتزوري مرتين؛ الأولى بتوقيع أشرف حكيمي في الدقيقة 12، والثانية عبر ديزيري دوي في الدقيقة 20، لتتغير ملامح النهائي سريعًا من مواجهة متكافئة إلى هيمنة فرنسية خالصة.

الرقم لا يكذب، والميدان لا يرحم. باريس سان جيرمان فرض إيقاعه، سيطر على مجريات اللعب بنسبة استحواذ بلغت 62%، وصنع فرصًا حقيقية بلغت أهدافًا متوقعة بقيمة 1.42، مقابل 0.19 فقط لإنتر الذي حضر بجسده دون روحه. لم يسدد الإنتر أي كرة على المرمى طوال الشوط، واكتفى بمحاولتين خجولتين خارج الإطار، في وقت بلغت فيه تسديدات باريس 13، منها فرصتان واضحتان للتهديف.

حتى في التمرير، بدا الفارق شاسعًا: 290 تمريرة صحيحة لباريس مقابل 151 فقط لإنتر. الفريق الإيطالي لم يبدُ فقط أقل تنظيمًا، بل بدا مشوشًا، كما لو أن ذهن مدربه مشغول بمكانٍ آخر.. ربما في الرياض.


العقد الجديد في المدرجات

قبل انطلاق نهائي الأبطال بساعات قليلة، كانت الأنباء تشير إلى وصول فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال، إلى ميونيخ، لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وباريس سان جيرمان، لإنهاء مفاوضات حاسمة مع مدرب الإنتر سيموني إنزاجي.

وذكرت تقارير صحفية سعودية أن زيارة بن نافل تحمل طابعًا إداريًا، هدفها إنهاء التفاوض مع إنزاجي لتولي القيادة الفنية للهلال، خاصة في ظل استعداد الفريق لمشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025.

ومن المنتظر عقد اجتماع بين الطرفين عقب نهاية النهائي، تمهيدًا لتوقيع رسمي محتمل يوم الأحد، في خطوة تعكس رغبة الهلال في بناء مشروع قوي بقيادة فنية عالمية وتدعيمات كبرى للموسم المقبل.

الشوط الثاني.. هل من عودة؟

هل يملك سيموني إنزاجي القدرة على الانفصال عن الضجيج، والتخلص من كل ما يشغله خارج المستطيل الأخضر، ولو لـ45 دقيقة فقط؟ هل يستطيع أن يستعيد تركيزه ويعيد معه فريقه إلى أجواء المباراة؟ الشوط الثاني ليس مجرد وقت إضافي، بل اختبار حقيقي لقدرة المدرب على التعامل مع الضغط، وإحياء آمال الإنتر في العودة من حافة السقوط الأوروبي.