تقارير ومقالات خاصةأخباركأس العالم 2022كرة قدم
الأكثر تداولًا

ثنائيات تاريخية في كأس العالم – كانافارو وماتيراتزي ثنائية دفاعية كانت لها الكلمة العُليا في مونديال 2006

هناك ثنائيات قادرة على صنع العجزات، ثنائيات قادرة على إقامة الأفراح وصناعة المجد، وثنائيات أخري تكون سببا في الاخفاق والمعاناه.

دائما في عالم كرة القدم تظهر الثنائيات الهجومية، وأبرز الثنائيات بتاريخ كرة القدم هي ثنائيات هجومية، أحدهم يصنع والآخر يسجل.

لكن هذ المرة هناك ثنائية مختلفة، ثنائية مهمتها الأساسية كانت ليس تسجيل الأهداف كالبقية، بل مهمتها الحفاظ على الشباك، وهذا كان يكفي للوصول إلى المجد ومعانقه الذهب.

فابيو كانافارو وماركو ماتيراتزي هي أحد ثنائيات كرة القدم الأكثر قوة وصلابة بالناحية الدفاعية، وعلى المستوي الهجومي لا بأس، فهناك ماتيراتزي سجل أغلى الأهداف.

سلسلة “ثنائيات تاريخية في كأس العالم“، تُقدمها النسخة العربية من “365scores” بشكل أسبوعي، قبل مونديال قطر 2022، لأخذك في رحلة استثنائية بين ثنائية كونها لاعبين اشتهرت أكثر شيء بين نسخ كأس العالم المختلفة -ربما ستتعرف عليها للمرة الأولى- أو قد نُعيدها فقط إلى ذاكرتك، قبل بداية نهائيات كأس العالم 2022.

إيطاليا التي نتحدث عنها بتقريرنا وعن ثنائيتهم الدفاعية القوية، لم تتأهل إلى مونديال قطر، ولن تتواجد في مجموعات كأس العالم.

كانافارو وماتيراتزي – عندما يكون هناك أساتذة بالدفاع

عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الإيطالي أو الكرة الإيطالية بشكل عام، فلا صوت يعلو فوق صوت الكرة الدفاعية، ودائما ما تكون إيطاليا لديها أفضل المدافعين.

لكن في كأس العالم 2006، كان المنتخب الإيطالي به 2 من أساتذة قلوب الدفاع في العالم وليسوا مجرد لاعبين كرة قدم، كانافارو كان اللاعب المقاتل الذي يتسم بالقوة والشجاعة وروح القيادة.

أما ماتيراتزي فـ كان مدافعًا من الطراز الرفيع، مدافعًا ذات قيمة هجومية كبيرة، كان يتسم بالشجاعة أيضًا ككل الطليان، لكنه كان ذات جودة عالية في الجانب الهجومي مثلما كان في الجانب الدفاعي.

كانافارو وماتيراتزي يقودان إيطاليا نحو المجد

من المعروف دائما أن يكون المدافع كثير الحصول على إنذارات بسبب ارتكابه للأخطاء، لكن من المثير أن فابيو كانافارو في كأس العالم لم يتلفي كروت صفراء طوال البطولة مع العلم إنه لعب 7 مباريات من أصل 7 مباريات.

هذا يدل على قوة كانافارو وأيضًا جودته كمدافع لدية خبرات كبيرة، يلعب بأعلي المستويات وأصعب المباريات ولم يرتكب أخطاء تستوجب الحصول على إنذار.

على الجانب الآخر ماركو ماتيراتزي، فقد حصل على كارت أحمر في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بمنتخب أستراليا ضمن مواجهات دور الـ 16.

ماركو ماتيراتزي – مدافع بثوب المهاجمين الأبطال

كان ماركو ماتيراتزي له دور كبير على المستوي الهجومي، وعلى الرغم من إنه لعب 4 مباريات فقط، لكنه نجح في تسجيل هدفين، الأول في شباك التشيك والثاني هو الأغلى وكان بالمباراة النهائية أمام فرنسا.

كان المنتخب الإيطالي متأخرا في النتيجة بعد إحراز فرنسا هدف التقدم عن طريق زين الدين زيدان، ليظهر الأسطورة ماتيراتزي ويُعيد الأحلام والآمال من جديد للطليان

ماتيراتزي يجبر الحكم على طرد زيدان

في واحدة من أشهر اللقطات عبر تاريخ كرة القدم قام ماركو ماتيراتزي باستفزاز زين الدين زيدان في المباراة النهائية، ليقوم زيدان بالنطحة الشهيرة له في صدر ماتيراتزي، ليُشهر الحكم الكارت الأحمر في وجه زيزو.

خروج قائد منتخب فرنسا كان له تأثير بالسلب على معنويات لاعبي المنتخب الفرنسي، وعلى الجانب الآخر كان له مفعول السحر للاعبي منتخب إيطاليا، حيث تخلص اللاعبون من تواجد أحد أفضل لاعبي العالم.

طرد زيدان أثر على منتخب فرنسا معنويا، وأيضًا من خلال ركلات الترجيح بالنهاية وكان عامل كبير في تحقيق منتخب إيطاليا لقب كأس العالم 2006، والسبب هو ماركو ماتيراتزي.