كشفت تقارير صحفية إسبانية أن الوضع داخل ريال مدريد دخل مرحلة أكثر حساسية في ظل تراجع النتائج في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني واستمرار الضغوط على المدرب تشابي ألونسو.
وأشارت التقارير، إلى أن كبار المسؤولين في نادي ريال مدريد بدأوا ينظرون إلى الفترة الحالية بوصفها منطقة اتخاذ القرار بعد نفاد الكثير من رصيد الثقة للمدرب تشابي ألونسو.
وأوضحت التقارير أن غضب جماهير البرنابيو وزيادة حدة الاحتجاجات خلال المباريات الأخيرة لعبا دورًا مهمًا في تغيير المناخ داخل النادي.
غضب البرنابيو يضع تشابي ألونسو على حافة الإقالة
قالت صحيفة آس الإسبانية، إنه قبل أيام كان الحديث يدور عن الرحلة إلى السعودية لخوض السوبر الإسباني باعتبارها المحطة المفتاحية، أما الآن فأصبحت المباريات أمام ألافيس وتالافيرا وإشبيلية هي منطقة اتخاذ القرار بشأن مصير تشابي ألونسو مع النادي الملكي.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن جماهير برنابيو أظهرت أنيابها لأول مرة هذا الموسم حيث ما قدمه تشابي ولاعبوه لم يكن كافيًا، رغم أن ريال مدريد تحسن أمام السيتي من حيث الأداء والشعور العام، وأن روح اللاعبين كانت مختلفة تمامًا، لكن كرة القدم تقيم في النهاية بالنتائج، والهزيمة أمام فريق جوارديولا، رغم هذا الوجه الجديد والانطباعات الأكثر إيجابية، خلفت رد فعل عكسي من الجماهير، وهو أمر لا يروق لقيادة النادي.
وأردفت، أن ما يحدد مستقبل المدرب واللاعبين ليس سوى الانتصارات، أو كما يحدث في الأسابيع الأخيرة مع ريال مدريد، سلسلة الأخطاء وعدم القدرة على جمع النقاط كاملة، وهو ما يعاقب عليه تشابي ألونسو بشكل خاص.
وأكملت، أن الهزائم تنقص من رصيد الثقة، ورصيد المدرب بات يوشك على النفاد والحبل ينقطع دائمًا من هذا الطرف، وأول من يدرك ذلك هو تشابي نفسه، حيث الموقع المميز الذي كان الفريق يتمتع به قبل شهر فقط أصبح من الماضي ولا بديل عن ذلك، لكن المهلة التي منحتها الإدارة العليا في البرنابيو لتقييم الوضع قبل اتخاذ قرار ما، ما تزال تشير إلى شهر يناير بوصفه اللحظة المفصلية.
واختتمت، أن مناخ مقصورة كبار الشخصيات في مباراة الأحد الماضي أمام سيلتا لم يكن مشابهًا لمواجهة السيتي، لكن هناك تفصيلة لم تمر مرور الكرام على المسؤولين: الجماهير المدريدية بدأت تُظهر علامات ابتعاد عما شاهدته خلال لحظات معينة من الشوط الثاني وهذه المرة طالت الاحتجاجات اللاعبين والمدرب معًا، لكنهم لاحظوا أيضًا أن الفريق وقف إلى جانب مدربه وعلى الأقل من خلال الجري في الملعب وإظهار علامات التخلص من التوتر الذي رافق الأسابيع الماضية.