يواصل ماركوس راشفورد جذب الأنظار في أوروبا بعد المستوى المميز الذي يقدمه مع برشلونة منذ انضمامه إليه الصيف الماضي على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد.
ورغم امتلاك النادي الكتالوني خيار شراء اللاعب مقابل 30 مليون يورو، إلا أن قرار تفعيل هذا البند لا يزال محل نقاش داخلي بسبب الوضع المالي الحرج الذي يعاني منه النادي.
وأصبح راشفورد عنصرًا أساسيًا في الهجوم تحت قيادة هانز فليك، بعدما انسجم سريعًا مع أسلوب اللعب واستعاد بريقه داخل وخارج الملعب، مسجلًا ستة أهداف ومقدمًا تسع تمريرات حاسمة هذا الموسم في مختلف البطولات. ورغم رغبته الواضحة في البقاء، يعيش برشلونة معادلة معقدة تجمع بين الحاجة الفنية والقدرة المالية.

وفي الوقت الذي يبدو فيه برشلونة الأقرب لضم اللاعب بشكل نهائي، ظهرت على الساحة منافسة قوية من أندية أوروبية كبرى، أبرزها باريس سان جيرمان، إلى جانب اهتمام متزايد من أندية البريميرليج التي ترى في راشفورد خيارًا هجوميًا جاهزًا لتعزيز خطوطها الأمامية.
برشلونة في وضع مميز لكن القرار ليس سهلا
تكشف التقارير أن إدارة برشلونة تدرس بعناية تفعيل خيار شراء راشفورد مقابل 30 مليون يورو، خاصة أن اللاعب أصبح أحد الركائز الأساسية في مشروع فليك الهجومي. ومع ذلك، يفرض سقف الرواتب الصارم في الليغا ضغوطًا كبيرة على النادي، ما يجعل أي صفقة دائمة بحاجة إلى دراسة دقيقة لضمان عدم التأثير على الأولويات المستقبلية.
ويعتبر كل من ديكو ولابورتا راشفورد صفقة استراتيجية طويلة الأمد، لكنهما يرغبان في ضمان ألا تتسبب ضمّه في تعطيل صفقات الصيف المقبلة، خصوصًا مع حاجة الفريق المحتملة للتعاقد مع مهاجم جديد أو جناح إضافي.
في المقابل، يراقب باريس سان جيرمان الموقف عن قرب، ويجعل من راشفورد هدفًا رئيسيًا لتعويض رحيل مبابي، مع استعداد لدفع ما يقارب 50 مليون يورو إذا قرر برشلونة عدم تفعيل خيار الشراء.
هل يضطر راشفورد إلى العودة للدوري الإنجليزي؟
إلى جانب المنافسة الفرنسية، أصبحت أندية البريميرليج جزءًا أساسيًا من سباق التعاقد مع راشفورد. فقد أبدى توتنهام اهتمامًا واضحًا بإعادته إلى إنجلترا ضمن مشروع بناء الفريق تحت قيادة توماس فرانك، بينما يراقب كل من تشيلسي وأرسنال الموقف من بعيد، بحثًا عن تعزيزات هجومية مرنة قادرة على اللعب في مختلف المراكز الأمامية.
وتمنح خبرة راشفورد الدولية وقدرته على اللعب عبر الخط الأمامي قيمة إضافية لأي فريق يرغب في ضمه، خصوصًا بعد أن استعاد مستواه وثقته في برشلونة عقب موسم أخير صعب مع مانشستر يونايتد عانى خلاله من تذبذب الأداء والضغوط خارج الملعب.
ومع تمسك برشلونة بأفضلية خيار الشراء، إلا أن المنافسة المالية الكبيرة من أندية إنجلترا وباريس سان جيرمان قد تعقد المشهد في الصيف المقبل، ليبقى مستقبل اللاعب مفتوحًا أمام عدة سيناريوهات تنتظر القرار النهائي للنادي الكتالوني.