ثلاثة أسباب وراء خسارة برشلونة أمام باريس سان جيرمان
سقط برشلونة على ملعبه أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (2-1) ليتلقى أول هزيمة له هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن المباراة بدأت بشكل متوازن، إلا أن الفريق الكتالوني عانى في عدة جوانب حاسمة ساهمت بشكل مباشر في خسارته.
وبعد أن كان متقدمًا في النتيجة تراجع أداء البارسا بشكل ملحوظ، ونجح النادي الباريسي في قلب التأخر والفوز 2-1 في النهاية وحصد 3 نقاط مهمة في رحلة دفاعه عن اللقب القاري.

وفي هذا التقرير نستعرض أسباب هزيمة برشلونة بقيادة مدربه هانز فليك، على يد باريس سان جيرمان ومدربه الإسباني المخضرم لويس إنريكي.
1- خروج بيدري قلب الوسط
أجمع محللون كثيرون أن لحظة خروج بيدري كانت نقطة التحول الكبرى في المباراة. النجم الإسباني يمثل الرابط الأساسي بين الدفاع والهجوم، وغيابه أفقد البارسا التمريرات الذكية التي تفتح المساحات.
أسطورة فرنسا تييري هنري قال بوضوح: “بيدري ليس مجرد لاعب، هو روح تنظيمية داخل الفريق. بعد خروجه، برشلونة فقد الاتصال بين الخطوط وفقد هويته الهجومية.”
2- الفوضى الدفاعية
دفاع الكتلان بدا هشًا أمام سرعة ومهارة لاعبي باريس. سوء التغطية داخل المنطقة، التوقيت الخاطئ في التقدم للخروج من الخط الخلفي، وغياب الانسجام بين المدافعين كلها أمور استغلها باريس بذكاء.
قد يهمك أيضًا.. ماذا قال فليك بعد خسارة برشلونة ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا؟
هنري علّق قائلاً: “شاهدوا الأهداف التي سجلها باريس، كلها جاءت من غياب التنظيم الدفاعي. لا يوجد قائد يوجه اللاعبين في الخلف.”
3- غياب البدائل والخطة الثانية
عندما فقد البارسا بيدري، لم يجد البديل القادر على القيام بدوره. ومع انهيار الدفاع، لم يكن هناك خطة بديلة لاحتواء الموقف. تييري هنري لخص ذلك بقوله: “برشلونة دفع ثمن عدم امتلاكه خطة بديلة. لا يوجد لاعب يحل محل بيدري، ولا قائد في الدفاع لإعادة الانضباط.”
ما المطلوب من برشلونة قبل المباريات المقبلة؟

هزيمة باريس سان جيرمان قد تكون جرس إنذار مبكر للنادي الكتالوني هذا الموسم. الفريق بحاجة إلى:
- إيجاد بدائل قوية في خط الوسط، خاصة للاعبين المؤثرين مثل بيدري، حتى لا ينهار الإيقاع عند حدوث إصابات.
- تدعيم الدفاع بلاعب قائد قادر على إعادة التنظيم وتوجيه زملائه داخل الملعب في اللحظات الصعبة.
- خطة تكتيكية بديلة تُمكّن المدرب هانز فليك من مواجهة أي ظروف طارئة، سواء إصابات أو تراجع مستوى بعض النجوم.
برشلونة ما زال في بداية الموسم ولديه الوقت لتصحيح الأخطاء، لكن مواجهة باريس كشفت بوضوح أن الفريق بحاجة لتدعيمات وخيارات أوسع إذا أراد المنافسة بجدية على دوري أبطال أوروبا.