لا يزال ملف الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن يمثل قضية معقدة داخل برشلونة، في ظل تضارب المصالح بين اللاعب والنادي، دون أن يحقق هذا الوضع استفادة حقيقية لأي طرف حتى الآن.
الحارس البالغ من العمر 33 عامًا يتمسك بالبقاء داخل كامب نو، ويصر على خوض المنافسة مع خوان جارسيا على مركز الحراسة، رغم رغبة إدارة برشلونة في إعادة هيكلة الرواتب والتخفيف من العبء المالي الذي يمثله عقده المرتفع.
وفي الوقت ذاته يواجه تير شتيجن ضغوطًا من داخل منتخب ألمانيا، حيث يرى الجهاز الفني أن مشاركته بانتظام مع فريقه ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد مركزه الأساسي خلال كأس العالم، إلا أن اعتبارات عائلية تبقى ضمن أسباب تمسكه بالاستمرار في برشلونة.

رفض قاطع لعرض جيرونا
وأكدت إذاعة “كادينا كوبي” الإسبانية، أنه خلال الفترة الماضية طُرح اسم تير شتيجن كخيار محتمل للانتقال إلى جيرونا، الذي يبحث عن تدعيم مركز حراسة المرمى في يناير، خاصة مع اقتراب رحيل دومينيك ليفاكوفيتش، وهو سيناريو كان سيتيح للحارس الألماني البقاء في برشلونة مع الحصول على دقائق لعب منتظمة.
لكن تقارير صحفية أكدت أن قائد برشلونة رفض هذا الخيار بشكل قاطع، حيث لا يرى الانتقال إلى نادٍ محلي خارج البارسا خطوة مناسبة لمسيرته، مفضلًا البقاء أو الرحيل فقط إلى نادٍ أوروبي كبير يوازي مكانته.
هل يؤثر القرار على خطط برشلونة؟
رغم تأكيد إدارة برشلونة أنها لا تنوي إجبار تير شتيجن على الرحيل، فإن استمرار الوضع الحالي قد يعقّد خطط النادي في سوق الانتقالات الشتوية، خاصة بعد إصابة أندرياس كريستنسن التي فتحت الباب أمام البحث عن تدعيمات دفاعية.
ويراقب النادي السوق بحثًا عن حلول محتملة، مستفيدًا من قاعدة الاستبدال الطبي لتخفيف الضغط على سقف الرواتب، وفي حال نجح برشلونة في تقليص عبء عقد تير شتيجن، سواء برحيله أو إعادة هيكلته، فإن ذلك سيمنحه هامشًا ماليًا أكبر للتحرك خلال الميركاتو المقبل.