تياجو سيلفا يكشف كواليس جديدة عن قطيعة صداقة مبابي مع نيمار
الصداقة قيمة نادرة في عالم كرة القدم، حيث تتحول العلاقات بين اللاعبين أحيانًا إلى روابط قوية تتجاوز الملعب، لكنها في أحيان أخرى تتعرض لضغوط النجومية والتنافس، ما يؤدي إلى توترات وانفصالات مفاجئة.
هذه الحقيقة تبدو واضحة في العلاقة بين الفرنسي كيليان مبابي وزميله نيمار، نجمي باريس سان جيرمان السابقين، حيث كشف قائد النادي السابق، البرازيلي تياجو سيلفا، كواليس الخلاف الذي نشأ بينهما.
سيلفا، الذي قاد باريس سان جيرمان خلال المواسم الأولى لمبابي مع الفريق قبل أن ينتقل إلى تشيلسي عام 2020، أكد أن نجم ريال مدريد الحالي ونيمار كانا مقربين للغاية في البداية.
فقد أبدى مبابي رغبة قوية في الانضمام إلى باريس رغم أن نيمار كان قادمًا أيضًا، وعبّر عن حماسه للعب إلى جانبه، وهو ما شكّل بداية “قصة جميلة” في النادي الفرنسي.

الخلاف الغامض بين مبابي ونيمار يخرج إلى العلن عبر سيلفا
مع مرور الوقت، تغيرت الأمور، أشار سيلفا في مقابلة مع تريبيونا إلى أن العلاقة بين النجمين بدأت تتدهور بعد مغادرته باريس، ولم يكن لديه تفسير كامل لما حدث: “لم أفهم سبب ابتعادهما عن بعضهما، لا أعرف من منهما تسبب في الخلاف، لكن الأمر أحزنني، إنهما شخصان رائعان، ومن المؤسف أن ينتهي الأمر هكذا”.
وأضاف نجم فلومينينسي الحالي: “في باريس سان جيرمان، كان مبابي ونيمار على وفاق في البداية، لكن علاقتهما تدهورت، لماذا؟ كانت قصة جميلة، أتذكر مباراة كأس الأبطال ضد موناكو، فريق كيليان مبابي، في المغرب [فوز باريس سان جيرمان 2-1 في 29 يوليو 2017 في طنجة]، في نهاية المباراة، أراد مبابي التحدث معي. قال: “حتى لو وقّع نيمار، أريد أنا أيضًا الانضمام إلى هذا الفريق، هل يمكنك التحدث إلى الرئيس؟” وصل كلاهما في ذلك الصيف، وكانت علاقتهما رائعة، كانا مقربين جدًا، ومن أكثر اللاعبين مرحًا على مدار اليوم”.
نيمار من جانبه تحدث عن الخلاف في بودكاست سابق مع أسطورة البرازيل روماريو، موضحًا أن بعض التوترات ظهرت بعد مجيء ميسي إلى باريس، مؤكدًا أن مبابي شعر ببعض الغيرة، وأن هذا أثر على سلوكه في الفريق: “لقد قضينا سنوات جيدة من الشراكة، لكن بعد مجيء ميسي، حدثت بعض المشاجرات وتغير سلوكه”.
🚨🗣️ Thiago Silva: "Neymar and Mbappe were very close. They always had a lot of fun in their daily lives. I couldn't understand why they fought."
— The Touchline | 𝐓 (@TouchlineX) December 13, 2025
"I was no longer at PSG. I don't know which side caused this separation, but this situation made me sad. Both are great guys and it's… pic.twitter.com/lojVTKzBsw
أما مبابي، فقد اختار الحفاظ على احترامه لنيمار، مشيرًا في تصريحات لقناة TNT Sports Brasil إلى أنه يفضل تذكر اللحظات الإيجابية التي جمعته بالنجم البرازيلي: “يمكنني التحدث مرات عديدة عن نيمار، لكن أريد تذكر الجوانب الإيجابية، كونه لاعب كرة قدم فريد في تاريخ اللعبة”.
اليوم، سلك كل من اللاعبين مسارات منفصلة في مسيرتهما، حيث يركز مبابي على التألق مع ريال مدريد واستعداداته لكأس العالم 2026، بينما يسعى نيمار للعودة إلى تشكيلة منتخب البرازيل وإكمال مسيرته الدولية.
ومع ذلك، تظل الصداقة المفقودة بينهما ذكرى مؤلمة، تذكّرنا أن العلاقات الإنسانية، حتى بين أعظم لاعبي العالم، قد تواجه اختبار الشهرة والنجومية.
جود بيلينجهام
فينسيوس جونيور
مبابي
مودريتش