تلاعب مع الكرة 50 ساعة متواصلة.. ريكاردينيو يكتب اسمه في سجلات الجنون!
في حدث فريد من نوعه شهدته قمة كرة القدم العالمية في السعودية، كسر ريكاردينيو نجم البرازيل السابق كل القواعد المعروفة حول مهارات التلاعب بالكرة، بعدما أمضى 50 ساعة متواصلة يراوغ الكرة دون أي توقف، مسجلًا أكثر من مليون لمسة.
هذا الرقم لم يكن مجرد رقم قياسي، بل شهادة على إرادة لا تعرف المستحيل، وتفانٍ كامل في تحدٍ جسدي وذهني قلّ نظيره في عالم كرة القدم.
كان ريكاردينيو قد سبق وأن سجل رقمًا قياسيًا شخصيًا بـ49 ساعة من التلاعب بالكرة، مع أكثر من 1,032,000 لمسة، لكنه هذه المرة نجح في تجاوز حدود الصبر والتحمل، بعد تسعة أشهر من التحضير المكثف، ليثبت نفسه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بطريقة لم يجرؤ كثيرون على التفكير بها.
ريكاردينيو في تحدي الجسد والزمن.. لمس الكرة مليون مرة بشكل متواصل!
وفقًا لقواعد جينيس، يُسمح للاعب بأخذ استراحة قصيرة لمدة خمس دقائق كل ساعة، أو عشرين دقيقة كل أربع ساعات، لكن النوم لم يكن خيارًا، وكل شيء آخر مثل تناول الطعام أو قضاء الحاجة كان يتم بسرعة، مع استمرار التحدي بلا هوادة.
ريكاردينيو، الذي بدأ مسيرته مع نادي أتلتيكو مينيرو، ثم ابتعد عن كرة القدم الاحترافية لفترة، أكد أن الأمر لا يتعلق بالشهرة: “لستُ لاعبًا استعراضيًا، أنا فقط أبحث عن التحديات، كل رقمي قياسي هو مواجهة شخصية مع حدود التحمل والمهارة”.
وليس هذا الإنجاز الأول لريكاردينيو، فقد سبق له أن ركض 1558 كيلومترًا خلال 28 يومًا دون توقف، وأكمل محاولاته مع كرة ومظلة في تحديات غريبة لا تقل إثارة عن مهاراته في التلاعب بالكرة.
ولا يمكن الحديث عن هذه الرياضة دون الإشارة إلى التاريخ الطويل للمهارات الفردية في كرة القدم؛ ففي سويسرا، حقق كورت روثنفلوه شهرة عالمية منذ عام 2003 عبر برنامج “Wetten dass…؟”، حين راهن على أنه يستطيع لمس الكرة أكثر من مجموعة من نجوم كرة القدم في دقيقتين فقط.
وواصل روثنفلوه تحطيم الأرقام القياسية لاحقًا، بما في ذلك لمس الكرة 105,400 مرة في 1983 بمعدل مذهل بلغ 270 لمسة في الدقيقة، قبل أن يُكرّس نفسه لاحقًا لفن التلاعب بالكرة السريع حتى في سن الخامسة والستين.
رياكاردينيو، إذًا، لم يأتِ من فراغ، بل جاء ليكمل إرث الأرقام القياسية المذهلة في كرة القدم، مضيفًا لمسة جنونية جديدة إلى قائمة التحديات التي يختارها بنفسه.
مهارته، صبره، وقوة تحمله جعلت من رقم الـ50 ساعة علامة فارقة، ليست مجرد إنجاز شخصي، بل درسًا في الإصرار والتفاني الرياضي، وتحفة فنية في عالم كرة القدم خارج المنافسات التقليدية.