أخبار الكرة المغربيةتصفيات كأس العالمالمغربأخبار

تقييم خيارات المغرب الهجومية قبل مواجهتي البحرين والكونغو

حدد وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، 9 مهاجمين لخوض المباراتين القادمتين لأسود الأطلس ضد كل من البحرين والكونغو، المقرر إقامتها خلال شهر أكتوبر الحالي.

ويلعب المنتخب المغربي ضد البحرين ضمن استعدادات الأسود لخوض كأس أمم إفريقيا 2025، فيما يلعب أمام الكونغو ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 26.

وكان الركراكي قد أعلن عن قائمة المنتخب المغربي يوم الخميس الماضي، ورغم أن القائمة شهدت تواجد عدة أسماء مميزة، إلا أن المدرب الوطني مطالب بالعثور على توليفة هجومية قوية.

مركز المهاجم الصريح.. من هو الخيار الأجهز؟

يبقى مركز المهاجم الصريح داخل المنتخب المغربي، من أكثر المراكز خلقًا للجدل، في ظل وجود عدة أسماء قادرة على اللعب بصفة أساسية، رغم أن الركراكي استبعد بعض الأسماء مثل مروان سانادي وسفيان رحيمي.

يوسف النصيري (فنربخشة)

يتصدر قائمة المهاجمين من حيث الإنتاجية، إذ سجل 5 أهداف وصنع هدفًا واحدًا خلال بداية الموسم، الأمر الذي يؤكد أنه جاهز لمواصلة لعب دور أساسي في تشكيل الركراكي.

ويبدو النصيري الأكثر جاهزية من الناحية البدنية والفنية، وقد يكون الخيار الأول للركراكي في المباراتين القادمتين، خصوصًا وأنه اعتاد على التألق رفقة أسود الأطلس.

أيوب الكعبي (أولمبياكوس) وحمزة إيكمان (ليل)

كلاهما سجل 3 أهداف لفريقه، وهو معدل جيد يؤكد ثبات أدائهما الهجومي. ويمتاز الكعبي بالتحرك الذكي داخل منطقة الجزاء وقدرته على الانطلاق من العمق، بينما يجلب إيكمان القوة البدنية والسرعة في الأطراف.

ورغم أن الركراكي أظهر ثقته في أيوب الكعبي خلال المباريات القليلة القادمة، إلا أن المؤشرات تؤكد أنه قد لا يعتمد عليه أساسيًا في هذا التوقف، والأمر نفسه ينطبق على إيكمان.

فريق ليل الفرنسي - المصدر: Gettyimages
حمزة إيكمان – ليل الفرنسي – المصدر: Gettyimages

ولكن على الأغلب، سيمنح الركراكي أحدهما فرصة اللعب أساسيًا في إحدى المواجهتين، علمًا أن الركراكي أشرك أيوب الكعبي في بعض المباريات الأخيرة كخيار أساسي.

لاعبو الأطراف.. خيارات منطقية أم حلول جديدة؟

يمتلك المنتخب المغربي خيارات عديدة على الأجنحة، ومع اقتراب كأس أمم إفريقيا، فإن الركراكي مطالب بالاستقرار على توليفة هجومية تمزج بين الإبداع والنجاعة.

إبراهيم دياز (ريال مدريد)

سجل هدفًا وصنع هدفًا آخر، وهو معدل منخفض مقارنة بزملائه لكنه يؤكد مساهمته عند تواجده على أرض الملعب، ما يجعل مركزه الأساسي داخل كتيبة الركراكي لا تُناقش.

إبراهيم دياز
إبراهيم دياز (تصوير عمر الناصري)

عائق دياز هو قلة دقائق اللعب مع ريال مدريد، ما قد يؤثر على جاهزيته البدنية، لكنه يظل خيارًا مهمًا للركراكي نظرًا لإبداعه وتمريراته الحاسمة.

عبد الصمد الزلزولي (ريال بيتيس)

سجل وصنع هدفًا، ويعود لتوه بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة، مما يؤكد عودته التدريجية لمستواه الطبيعي، ومن المتوقع أن يحتاج لمزيد من الوقت لاستعادة كامل إمكاناته.

لكن المؤكد هو أن الزلزولي يظل الخيار الأول للركراكي في مركز الجناح الأيسر، فعلى الرغم من غيابه عن المعسكرين الماضيين بسبب الإصابة، إلا أن أحقيته بالمركز الأساسي لا يُنكرها أحد.

إلياس بن صغير (باير ليفركوزن)

لا يزال إلياس بن صغير يحاول التأقلم مع أجواء الدوري الألماني، ورغم أنه يلعب كخيار أساسي في المنتخب المغربي، إلا أنه قد لا يحصل على دقائق كبيرة في هذا التوقف، حيث لم يظهر بالمتسوى المطلوب في سبتمبر الماضي.

الثلاثي الاحتياطي

إلياس أخوماش، أمين عدلي، شمس الدين طالبي؛ جميعهم سجلوا تمريرة حاسمة واحدة فقط، ويحتاجون لمزيد من المباريات لتعزيز الثقة والتأقلم مع اللعب الدولي.

إلياس أخوماش
إلياس أخوماش – منتخب المغرب (تصوير عمر الناصري)

وعاد أخوماش بعد إصابة طويلة غيبته حوالي 10 أشهر، بينما عدلي وطالبي يتأقلمان مع أجواء الدوري الإنجليزي، ما يضيف تحديًا على الركراكي في كيفية دمجهم بسلاسة مع الفريق الأساسي.

ومما لا شك فيه أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة يشكلون أوراق رابحة لدى الركراكي، إذ يستطيع الناخب الوطني الاستعانة بهم كخيارات بديلة قادرة على قلب مجريات المباريات.

أحمد تاضومانت

صحفي مغربي من مواليد 1998، بدأ عمله الصحفي في 2016، متخصص في تغطية أخبار الدوري المغربي، وكذلك المحترفين المغاربة في كافة الدوريات العربية والأوروبية، سبق له العمل مع عدة جرائد ورقية مغربية أبرزها النهار. محايد ولا ينتمي لأي نادٍ مغربي.