تفصيلة صغيرة السر.. مبابي فعل ما عجز عنه كريستيانو في البرنابيو لـ9 سنوات

لم يكن هدف الفرنسي كيليان مبابي أمام برشلونة مجرد لقطة عابرة في الكلاسيكو، بل لحظة تُضاف إلى أرشيف المفارقات التاريخية بين الأساطير؛ هدف عادي في مظهره، لكنه في جوهره إنجاز لم يستطع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو تحقيقه طوال تسع سنوات كاملة داخل جدران سانتياجو برنابيو.

بدأت القصة في الكلاسيكو الأول لموسم 2025-2026، حين دخل ريال مدريد اللقاء بحماسٍ هائل؛ في الدقائق الأولى، احتسب الحكم ركلة جزاء بعد احتكاك بين لامين يامال وفينيسيوس جونيور، لكن الـVAR ألغى القرار سريعًا.

بعدها بدقائق، أطلق مبابي تسديدة نصف طائرة رائعة سكنت الشباك، قبل أن يرفع الحكم رايته مجددًا بداعي التسلل، غير أن النجم الفرنسي لم يتوقف؛ فبعد تمريرة ساحرة من جود بيلينجهام، كسر مصيدة الدفاع وسجل هدفًا حقيقيًا في الدقيقة 22، هدفًا من اللعب المفتوح هزّ أرجاء البرنابيو وأشعل المدرجات.

هدف من لعب مفتوح في البرنابيو.. مبابي فعل ما لم يتمكن منه كريستيانو

المفاجأة لا تكمن في الهدف ذاته، بل في دلالته الرقمية، مبابي فعل ما لم يفعله كريستيانو رونالدو قطّ، خلال تسع سنوات أسطورية قضاها الدون في ريال مدريد، لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح ضد برشلونة في البرنابيو.

جميع أهداف نجم نادي النصر السعودي الحالي، الثلاثة على أرض مدريد في الكلاسيكو جاءت من نقطة الجزاء، رغم أنه كان هدّاف الفريق الأول وسلاحه الفتّاك في كل مواجهة.

كريستيانو، صاحب الـ450 هدفًا في 438 مباراة بقميص الميرنجي، و18 هدفًا في الكلاسيكو، لم يهز شباك الفريق الكتالوني من اللعب المفتوح في البرنابيو ولو مرة واحدة.

GOAL!

This one does count ✅

Brilliant vision from @BellinghamJude who plays a defence-splitting pass, and @KMbappe provides the finish 🔥#LaLiga #RealMadrid #ElClasico pic.twitter.com/ZeMHsIDkIf

— beIN SPORTS (@beINSPORTS_EN) October 26, 2025

بينما مبابي، في موسمه الثاني فقط، فعلها بلمسة واحدة من كرة بيلينجهام الذكية، ليكسر صمتًا رقميًا دام أكثر من عقد من الزمان، وربما لا يعني ذلك أن مبابي تفوّق على رونالدو — فالمقارنة بينهما أكبر من هدفٍ أو مباراة — لكنها واحدة من تلك التفاصيل الصغيرة التي تُعيد رسم التاريخ بنقطة ضوء جديدة.

ربما لا يحمل الهدف قيمة كبرى، لكن من الطريف أن مبابي فعل في البرنابيو ما لم يفعله مثله الأعلى رونالدو… وربما كانت تلك صدفة، أو لعنة التفاصيل التي لا يلتفت إليها إلا من يحبون الغوص في عمق اللعبة.