تسبب في بكاء كريستيانو! مودريتش يكشف صرامة مورينيو

هناك لحظات في كرة القدم تتجاوز الأهداف والإنجازات، لحظات تُكشف فيها شخصية اللاعبين والمدربين الحقيقية؛ واحدة من هذه اللحظات كانت في غرفة ملابس ريال مدريد، حين أظهرت صرامة جوزيه مورينيو جانبًا آخر من كرة القدم، وأدت إلى بكاء كريستيانو رونالدو، كما استذكر لوكا مودريتش سنوات لاحقة.

تحدث مودريتش عن الفترة التي قضاها تحت قيادة مورينيو، موضحًا كيف كان المدرب لا يتسامح مطلقًا مع أي تهاون، حتى من أعظم نجوم الفريق.

وقال مودريتش: “رأيته يُبكي كريستيانو رونالدو في غرفة الملابس، رجل يبذل قصارى جهده على أرض الملعب، لأنه لم يطارد الظهير الخصم هذه المرة”.

خلال ثلاثة مواسم مع مورينيو في سانتياجو برنابيو، سجل كريستيانو 168 هدفًا في 164 مباراة، وشكل مع كريم بنزيما وأنخيل دي ماريا ثلاثيًا هجوميًا لا يُقهَر.

ومع ذلك، ظل الالتزام الدفاعي يشكل نقطة ضعف بالنسبة لمورينيو، الذي كان يطالب دائمًا بالعودة والعمل الدفاعي، وهو ما خلق توترًا مستمرًا بينه وبين رونالدو.

صرامة مورينيو تتجاوز الملعب.. قصة بكاء كريستيانو

الحادثة التي أشار إليها مودريتش تتوافق مع مواجهة بعد فوز ريال مدريد على فالنسيا بنتيجة 2-0 في يناير 2013، حيث واجه مورينيو رونالدو بغضب في غرفة الملابس بسبب تقاعسه الدفاعي.

وارتفعت حدة النقاش حين رد رونالدو: “بعد كل ما فعلته من أجلك، هذه هي معاملتك لي؟ كيف تجرؤ على قول ذلك لي!”

هذا الموقف كان نقطة فاصلة في العلاقة بين المدرب واللاعب، وأدى إلى فجوة عاطفية رغم النتائج الباهرة التي حققها الفريق معًا، بما في ذلك ثلاثة ألقاب في أول موسمين لمورينيو.

🇭🇷🗣️ Luka Modric: "Toughest coach? Mourinho, for sure.

He made Cristiano Ronaldo CRY in the dressing room, because he didn't press the opposition right-back properly." pic.twitter.com/7W2woe6olv

— CentreGoals. (@centregoals) December 31, 2025

ومع مرور الوقت، خفّت حدة الخلاف، وأصبح رونالدو لاحقًا يُشيد بمهارات مورينيو ويصفه بأنه أحد أفضل المدربين الذين عمل معهم، حتى أنه صنّفه أعلى من السير أليكس فيرجسون في بعض تصريحات لاحقة.

مورينيو، من جانبه، أوضح أن خلافه مع كريستيانو كان خلافًا تكتيكيًا جوهريًا، قائلًا: “المشكلة كانت بسيطة للغاية، عندما أحاول تحسين ما يمكن تحسينه، لم يتقبل الأمر بشكل جيد لأنه ربما كان يعتقد أنه يعرف كل شيء”.

في النهاية، تبقى هذه القصة دليلًا على أسلوب مورينيو وطريقة قيادته الصارمة التي دفعت لاعبيه إلى أقصى حدودهم، ومشهدًا لا يُنسى في تاريخ كريستيانو، الذي رغم شعوره بالإحباط آنذاك، اعتبر هذه التجربة لاحقًا من أبرز محطات مسيرته المهنية التي صقلته كلاعب وقائد داخل الملعب وخارجه.