أخبار الكرة المغربيةأمم إفريقيا 2025المغربأخبار

تحت الأمطار الغزيرة.. المغرب يُبهر الجميع في كأس أمم إفريقيا

لم تكن الأيام الأربعة الأولى من كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025” مجرد اختبار كروي للقارة السمراء، بل تحولت إلى شهادة استحقاق عالمية للمملكة المغربية في التنظيم المحكم ومواجهة الظروف المناخية القاسية.

فبالرغم من التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدن المستضيفة للبطولة، بما فيها الرباط والدار البيضاء، نجحت اللجنة المنظمة في تقديم نسخة استثنائية أبهرت المتابعين والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف).

واختتمت اليوم الأربعاء منافسات الجولة الأولى، والتي شهدت تنظيمًا مميزًا، ليس فقط بسبب امتلاك المملكة لملاعب مميزة من الطراز العالمي، بل أيضًا بسبب الخدمات اللوجستية المتكاملة.

ملاعب بمعايير عالمية: اختبار الصرف الصحي

كانت المخاوف تتركز حول تأثر عشب الملاعب بالموجة المطرية القوية، إلا أن ملاعب مثل “المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله” بالرباط و”ملعب طنجة الكبير” أثبتت علو كعب البنية التحتية المغربية.

ملعب مولاي عبد الله (تصوير: عمر الناصري)

فقد صمدت أرضيات الميدان أمام كميات الأمطار الكبيرة بفضل أنظمة تصريف المياه المتطورة، مما سمح بمرور المباريات في ظروف تقنية مثالية دون تسجيل أي توقف أو تأثر في جودة تدحرج الكرة.

انسيابية لوجستية رغم العواصف

ولم يقتصر النجاح على الملاعب فحسب، بل امتد لخطط التنقل والولوج. فرغم سوء الأحوال الجوية، شهدت الملاعب حضورًا جماهيريًا لافتًا تم تدبيره بمرونة عالية.

وفعلت السلطات المحلية مخططات استعجالية لضمان انسيابية حركة السير ووصول الجماهير والوفود الرسمية في مواعيدها المحددة، مع تعزيز وسائل النقل العام (الترامواي والحافلات) لخدمة المشجعين تحت المطر.

إشادة قارية ودولية

نقلت تقارير إعلامية إفريقية انطباعات إيجابية لبعثات المنتخبات المشاركة، التي نوهت بجودة ملاعب التدريب والإقامة رغم الظروف الجوية.

ملعب مولاي عبد الله (تصوير: عمر الناصري)

واعتبر محللون أن “اختبار المطر” في الأيام الأربعة الأولى قد حسم الجدل مبكرًا حول جاهزية المغرب لاحتضان تظاهرات أكبر، وعلى رأسها مونديال 2030، حيث أظهرت المملكة قدرة فائقة على الصمود اللوجستي أمام المتغيرات الطبيعية المفاجئة.

أحمد تاضومانت

صحفي مغربي من مواليد 1998، بدأ عمله الصحفي في 2016، متخصص في تغطية أخبار الدوري المغربي، وكذلك المحترفين المغاربة في كافة الدوريات العربية والأوروبية، سبق له العمل مع عدة جرائد ورقية مغربية أبرزها النهار. محايد ولا ينتمي لأي نادٍ مغربي.