تجاهل غير مبرر.. ألونسو يتسبب في خيبة أمل موهبة ريال مدريد
خيبة أمل جديدة تعرّض لها مانويل أنخيل، قائد ريال مدريد كاستيا وأحد أبرز جواهر “جيل 2004” في أكاديمية النادي الملكي، بعد استبعاده مرة أخرى من خطط الفريق الأول بقيادة تشابي ألونسو.
ذلك المشهد بات يتكرر رغم حضوره اللافت وأدائه الثابت مع فريق الشباب، لكنه لم يتواجد ضمن قائمة الملكي في مواجهة تالافيرا ضمن دور الـ32 من كأس ملك إسبانيا.
صحيفة “ماركا” الإسبانية أشارت إلى أن مانويل أنخيل يشعر بخيبة أمل كبيرة، رغم أن التقارير كانت تشير إلى أنه اللاعب الأقرب للانضمام إلى الفريق الأول.
ألونسو يتسبب في خيبة أمل موهبة الكاستيا
مانويل أنخيل غاب عن قائمة اللاعبين الستة من الأكاديمية الذين اختارهم المدرب ألونسو، وهم: فران جونزاليس، ديفيد خيمينيز، خوان فالديس، تياجو بيتارش، وسيستيرو.
وجاء هذا الاستبعاد رغم أن مانويل أنخيل قاد فريق كاستيا مساء أمس في مانشستر أمام مانشستر سيتي، وقدم أداءً كرويًا مميزًا نال إشادة المتابعين، إلا أن حلمه كان التواجد الليلة في تالافيرا بقميص الفريق الأول.
ويُعد اللاعب الوحيد من ثلاثي خط وسط أربيلوا الأساسي الذي خرج من حسابات تشابي ألونسو، في وقت ضم فيه المدرب كلًا من سيستيرو وتياغو بيتارش، مع احتمالية مشاركتهما أساسيين في مباراة الكأس.

ينتظر لاعبو كاستيا كل عام الدور الأول من كأس ملك إسبانيا بشغف كبير، باعتباره الفرصة الذهبية لتحقيق الأحلام، ومن بين هؤلاء مانويل أنخيل، الذي ينتظر دوره في الفريق الأول منذ عامين.
ورغم ذلك، لا يزال استدعاء أنخيل لفريق ريال مدريد الأول مع ألونسو، بعيد المنال، وكأنه لعنة تلاحقه. وفي أروقة فالديبيباس، بات غياب لاعب الوسط الموهوب عن قوائم ريال مدريد لغزًا محيرًا، خاصة مع توالي الفرص لزملائه من الجيل نفسه.
مانويل أنخيل ركيزة مشروع أربيلوا
يُعد مانويل أنخيل حجر الأساس في أول مشروع يقوده ألفارو أربيلوا على رأس الجهاز الفني لفريق كاستيا. علاقة المدرب باللاعب تعود إلى موسم 2022-2023 مع فريق الشباب (Juvenil A)، حين قادا معًا جيلًا استثنائيًا تُوّج بالثلاثية: الدوري، الكأس، ودوري أبطال أوروبا للشباب.
وحمل مانويل أنخيل شارة القيادة في تلك الإنجازات الثلاثة، ليصبح أحد رموز ذلك الجيل، وبالنسبة لأربيلوا، وجود اللاعب المُلقب بـ”مامي” أمرٌ هام للغاية.
ويُعد استمرار مانويل أنخيل مع أربيلوا هذا الموسم مكسبًا كبيرًا لكاستيا، بل أقرب إلى المعجزة. ففي الظروف الطبيعية، كان من المتوقع أن يسير لاعب الوسط على خطى أسماء مثل شيما، جاكوبو رامون، جونزالو جارسيا، فيكتور مونوز، أو يوسي، ويتم تصعيده إلى الفريق الأول أو يغادر إلى أي نادٍ آخر.

وبالفعل، لم تكن العروض قليلة، لكن موسمه الماضي الذي تخللته إصابات، إلى جانب فرصة لمّ الشمل مع أربيلوا، دفعته لاتخاذ قرار البقاء، رغم أن هذا هو موسمه الثالث مع كاستيا، وكان هدفه خوض موسم قوي يعيد بريقه ويعزز مسيرته قبل نهاية مشواره مع فريق كاستيا.
واختار مانويل أنخيل البقاء أيضًا أملًا في نيل فرصته المنتظرة مع الفريق الأول. ورغم تصنيفه كأحد أبرز مواهب كاستيا، لم يتم استدعاؤه بعد، حتى إنه لم ينضم إلى الجولة الصيفية.