تألق فردي وتراجع جماعي يعيد ريال مدريد إلى نسخة 2022
تستمر الفوضى في ريال مدريد هذا الموسم مع تشابي ألونسو، رغم البداية الجيدة، على مستوى الدوري الإسباني وبطولة دوري أبطال أوروبا.
النادي الملكي في الليجا لم يتمكن من الفوز خلال المباراتين الماضيتين، وانتصر بصعوبة في دوري أبطال أوروبا على أولمبياكوس، مع استقبال الفريق 3 أهداف.
مرحلة مليئة بالتحديات للمدرب تشابي ألونسو مع الفريق، ما بين الفوضى وتراجع السيطرة، وإعطاء الفرص السهلة للمنافسين.
ريال مدريد مع تشابي ألونسو يشبه أنشيلوتي
وحسب ما أفادت صحيفة “ماركا” الإسبانية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، فإن التقلبات الحالية تُذكّر بمراحل 2022، حين شهد الفريق تغييرات مفاجئة، لكن الفروقات هنا تشير إلى أن ريال مدريد الحالي ما زال في طور البناء، حيث كل تعديل يحمل ثقلًا أكبر، ويؤثر مباشرة على الأداء.
في كأس العالم للأندية، بدا الفريق أكثر تماسكًا وتنظيمًا، بخطوط واضحة وأدوار محددة، ولكن مع بداية نوفمبر، أصبح الواقع أكثر تعقيدًا، وسط جدول مباريات مكثف وإصابات مستمرة.
اضطر تشابي ألونسو للتكيف السريع، تعديل الأولويات، وإعادة ترتيب الفريق في ظل نكسات متكررة، من إدارة البدلاء، للأدوار المتغيرة، وحتى سلسلة من ثلاث مباريات دون فوز على التوالي، أبرزها في أنفيلد والخسارة من ليفربول.
الفريق اليوم يظهر قدرته على المنافسة رغم كل الصعوبات؛ لحظات التألق الفردي من مبابي أو فينيسيوس تعيد توازن اللعب، بينما التحولات السريعة في الترتيب تساعد أحيانًا على حسم المباريات.

هل تستمر معاناة ريال مدريد؟
هذا هو السؤال الأكبر، إلى أي مدى يمكن للفريق أن يحافظ على هذا المستوى في ظل جدول مزدحم ومنافسة شديدة، والفوز بمعاناة إن تحقق.
في الدوري الإسباني، يسير ريال مدريد بشكل جيد، لكن دوري أبطال أوروبا سيحتاج إلى أكثر من التعديلات اللحظية. حتى الآن، يعتمد ريال مدريد على الفوضى المنظمة أحيانًا لبناء أفضل لحظاته، بينما يواصل الفريق تحسين تشكيلته وإظهار هويته، في حين يبقى الشكل النهائي للفريق قيد التشكل.
ريال مدريد اليوم فريق يتقدم وسط التعديلات المستمرة، مُجبر على الاستجابة لكل تحدٍ، لكنه يبقى على الطريق الصحيح، بين التوازن والتطور، وسيكون أمام اختبارات صعبة في المباريات القادمة.